مصر : عبدالصبور لـ الجريدة•: مطالب «النوبيين» دستورية
«هناك محاولات لإثارة الأزمة النوبية... ولا أملك معلومات عن موعد التوطين»
قال ممثل النوبة في البرلمان، النائب ياسين عبد الصبور، إن جهات خارجية تستغل أزمة النوبيين، مضيفاً في مقابلة مع «الجريدة»، أن مطالبات أهل النوبة دستورية... وفيما يلي نص الحوار:
• ماذا عن تظاهرات شباب النوبة الأخيرة والتي عرفت بـ«مسيرة الدفوف»؟
- التظاهرة خطأ كبير، وخرجت من دون اتباع الأسلوب القانوني، والذين شاركوا فيها شاركوا جهلاً بالقواعد المنظمة للتظاهر، ولم يكن في مقصدهم الإضرار بأمن البلد، وأنا أطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل للإفراج عن الشباب لمراعاة مستقبلهم، وحتى لا نعطي فرصة لأية عناصر تستغل أزمتهم للترويج والتحريض على النظام الحاكم، وبشكل عام التظاهرات الأخيرة جاءت اعتراضاً على اللجنة المشكلة لتعويضات النوبة، والمقبوض عليهم 24 شخصاً، وهم ليسوا جميعاً من أهالي النوبة.
• هل تتصور أن هناك أشخاصاً كانت تقف وراء هؤلاء الشباب؟
- جميع أهالي النوبة وطنيون، لكن للأسف هناك جهات خارجية تستغل أزمة النوبة وتقف وراء تأليبهم وتحريضهم، وهناك فضائيات أجنبية قامت بنقل «مسيرة الدفوف النوبية»، وهذا أمر مريب للغاية، وعلى أجهزة الدولة كشف هؤلاء، إذ ليس من دوري أن أقوم بتحديد هذه الجهات، لكن المؤكد أن هناك أصابع تعبث لزعزعة الاستقرار في البلاد بإثارة الأزمة النوبية.• كيف ترى تصاعد مطالب النوبيين بإعادة توطينهم وتعويضهم بشكل مناسب؟
- مطالب النوبيين دستورية، وتتفق مع ما نص عليه دستور 2013 بإعادة توطين أهالي النوبة، والرئيس عبدالفتاح السيسي وعد أهالي النوبة بتعويضهم بشكل مناسب، وقد تقدمت في مجلس النواب بمشروع قانون يضمن تعويض أهالي النوبة بشكل منصف، ومن المقرر أن يتم إدراج القانون للمناقشة خلال دور الانعقاد الجاري.• ماذا عن خطة تعويض وتوطين أهالي النوبة؟
- التعويضات ستبدأ في 6 مناطق، أما التوطين فسنبدأ بالمناطق الزراعية، حيث حصلنا على موافقة لـ«44» تجمع زراعي، من قبل القوات المسلحة، ويظل لنا عدد من تصاريح الجهات المختلفة لتكون هناك تجمعات زراعية على ضفاف البحيرة، وللأسف أنا لا أملك تواريخ بإعادة التوطين، فهي مهمة السلطة التنفيذية، وليس مهمتي كسلطة تشريعية، أنا فقط أهتم بالإجراءات.• هل ألزمت نفسك أمام دائرتك الانتخابية بعامين للمحاسبة؟
- لم يحدث، فأنا لي دورة برلمانية سأتمها، ومحاسبتي على أدائي الأَولى أن يكون بعدها، وأنا لن أترشح ثانية للبرلمان، فأنا لا أجد نفسي فيه.• كيف ترى الانتقادات الموجهة لك من قبل أهالي النوبة؟
- لا أدري هي على أي أساس، فأنا شعبيا دائم الوجود بين أهلي النوبة، ولعل الخطأ الذي أقع فيه أنني لست دائم التواصل مع الصحافيين والإعلاميين لانشغالاتي الشخصية، فالكل يعلم ماذا فعلت، خاصة فيما يتعلق بأزمة النوبة مع الدولة وتقنين إجراءات تعويضهم.• هل هناك إحصائية بأعداد أبناء النوبة؟
- داخل مصر، النوبيون يصلون إلى نحو مليون شخص، وخارجها العدد أكبر من ذلك بكثير.• بصفتك برلمانياً كيف ترى أداء ائتلاف «دعم مصر»؟
- جيد، ولا أرى أي محاولات استئثار بالرأي من الائتلاف البرلماني، وللتأكيد الائتلاف ليس ضد النوبة، بل على العكس هم يدعمون مطالبهم ويسعون للتواصل مع الدولة لضمان حقوقهم.