تركيا تلوّح ببقاء طويل الأجل في إدلب

تحطم مقاتلة روسية... و«داعش» يكتسح «النصرة» في حماة

نشر في 10-10-2017
آخر تحديث 10-10-2017 | 21:40
صبية سوريون مع جندي تركي يلوحون بأعلام تركيا دعماً لعملية إدلب بالقرب من الحدود  أمس الأول (أ ف ب)
صبية سوريون مع جندي تركي يلوحون بأعلام تركيا دعماً لعملية إدلب بالقرب من الحدود أمس الأول (أ ف ب)
في خطوة قال مراقبون إنها إعلان غير رسمي لبقاء طويل الأجل للجيش التركي في محافظة إدلب شمال غرب سورية، قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلين، أمس، إن الجيش، الذي لم يجر اي عمليات داخل إدلب حتى الآن، يجب أن يظل في المحافظة حتى زوال التهديد الذي تتعرض له أنقرة.

وذكرت وكالة "الأناضول" التركية أن أعدادا كبيرة من ناقلات جنود وعربات مصفحة تموضعت في قضاء ريحانلي، بولاية هاتاي المتاخمة لسورية، استعداداً للانتقال إلى إدلب.

وفي اجتماع لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، أوضح رئيس الوزراء بن علي يلدريم أن الهدف من العملية العسكرية في إدلب هو التصدي لموجة هجرة، مشيراً إلى أنها تستهدف أيضاً تأسيس نقاط سيطرة لنشر المزيد من القوات.

وبعد تأييد "جيش الإسلام للعملية، أعلنت غرفة عمليات "حوار كلس" العاملة في ريف حلب الشمالي، أنها ستشارك في العملية التركية المرتقبة، مبينة أن هدفها "ضم الشمال المحرر لاتفاقية خفض التصعيد المتفق عليها في مسار استانة".

وفي الجنوب، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن وحدات عسكرية استعادت جميع التلال والنقاط في المنطقة المتاخمة للحدود المشتركة مع الأردن، مؤكدة أن الجيش يكون بذلك طهر مساحة تزيد على ثمانية آلاف كيلومتر مربع، وأصبح ريف دمشق الجنوبي الشرقي خالياً بشكل كامل من "داعش".

إلى ذلك، تحطمت قاذفة روسية من طراز "سوخوي-24"، أمس، عند إقلاعها من القاعدة الجوية في حميميم في محافظة اللاذقية، مما أدى إلى مقتل طاقمها المكون غالباً من شخصين.

ووفق المتحدث باسم وزارة الدفاع في موسكو إيغور كوناتشنكوف، فإن "سبب تحطم المروحية مشكلة فنية"، مبيناً أن سلاح الجو ينفذ حالياً 150 غارة يومياً على تنظيم داعش، في دير الذور.

واتهم الجيش الروسي القوات الأميركية بـ"التظاهر" بمحاربة "داعش" من أجل "تعقيد" تقدم قوات الرئيس بشار الأسد، مؤكداً أنها قلصت عملياتها الجوية في العراق ليتمكن التنظيم من الانسحاب إلى مناطق النظام في محافظة دير الزور وحشد مزيد من المسلحين والعتاد في مدينة الميادين.

وفي وسط سورية، انتزع "داعش" 12 قرية من "هيئة تحرير الشام" في هجوم واسع إلى الشرق من محافظة حماة، فاتحاً جبهة جديدة بعد إعلان النظام يوم الجمعة إخراج التنظيم المتشدد من منطقة مجاورة بعد قتال دام شهوراً.

واتهمت "تحرير الشام، بقيادة "جبهة النصرة" سابقاً قوات النظام بالسماح لمقاتلي التنظيم بعبور أراض خاضعة لسيطرته واجتياح القرى واتهمت الجيش السوري بالسماح لمقاتلي التنظيم بعبور أراض خاضعة لسيطرة الحكومة.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان تقدم "داعش" في ريف حماة الشرقي، مشيراً إلى أن مقاتلين عبروا مع مجموعات من المدنيين هم أنفسهم من استولوا على القرى.

back to top