معادلة سياسية عقيمة... فما العمل؟
المعالجة الصحيحة للمعادلة السياسية العقيمة، أو الخروج من الحلقة السياسية المفرغة التي أضاعت على وطننا الكثير من فرص التطور والتقدم هي طريق معروف سارت عليه دول كثيرة متقدمة،
ولا تحتاج إلى إعادة اختراع العجلة، كما يقال، فالإصلاح السياسي-الديمقراطي هو بداية الطريق الصحيح.
ولا تحتاج إلى إعادة اختراع العجلة، كما يقال، فالإصلاح السياسي-الديمقراطي هو بداية الطريق الصحيح.
![د. بدر الديحاني](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1472378832591788600/1472378876000/1280x960.jpg)
والمعالجة الصحيحة للمعادلة السياسية العقيمة، أو طريق الخروج من الحلقة السياسية المفرغة التي أضاعت على وطننا الكثير من فرص التطور والتقدم هي طريق معروف سارت عليه دول كثيرة متقدمة، ولا تحتاج إلى إعادة اختراع العجلة، كما يقال، فالإصلاح السياسي-الديمقراطي، كما ذكرنا مراراً، هو بداية الطريق الصحيح، وهو ينطلق بوجود إرادة سياسية، ومشروع سياسي نهضوي يستهدف بناء دولة مدنية ديمقراطية دستورية حديثة عادلة اجتماعياً، وهذا يتطلب تنظيم الحياة السياسية على قواعد وطنية صلبة بحيث تُحظر الجماعات الفئوية والطائفية والعنصرية، ثم يتم التوافق الوطني، بعد ذلك، على نظام انتخابي ديمقراطي يضمن التمثيل العادل والمتساوي للمواطنين كافة على أساس قاعدة ديمقراطية وهي "صوت كامل لكل مواطن" وليس عُشر صوت كما هي الحال حالياً. أما في حالة غياب المشروع النهضوي لدولة مدنية حديثة وعادلة، وعدم البدء بالإصلاح السياسي-الديمقراطي المُستحق، فيستمر استهلاك الطاقات وهدر الجهود البشرية، واستنزاف الأموال العامة في صراعات سياسية عبثية لا هدف لها سِوى النفوذ الشخصي، والمصالح الخاصة التي تأتي دائماً على حساب المصلحة الوطنية.