«التربية»: ندرس إخراج «المعلمين» من عباءة «الخدمة المدنية»
• الأثري: القانون يتناسب مع الإداريين... والمعلم له طبيعة عمل خاصة
• العجمي: نرفض «بصمة المعلمين»
قال وكيل وزارة التربية د. هيثم الأثري إن الوزارة تدرس تشريعات تتعلق بالمعلمين، لاسيما إخراجهم من عباءة قانون الخدمة المدنية الذي يتناسب أكثر مع الإداريين.
أكد وكيل وزارة التربية د. هيثم الأثري اهتمام الوزارة بمشاريع تطوير المناهج الدراسية ورفع كفاءة المعلم وتطوير الإدارات المدرسية، وهي مشاريع تقوم بها "التربية" لتطوير العملية التعليمية، مبيناً انه "يجب الاتفاق على إنجاز هذه المشاريع، ومن ثم تقييمها حتى نقرر جدوى الاستمرار فيها من عدمه، وهو ما يستوجب تضافر الجهود بين الوزارة وجمعية المعلمين والميدان التربوي بشكل عام".وذكر الأثري، في كلمة خلال حضوره أمس ملتقى جمعية المعلمين السنوي "أهلاً معلمتي"، إن ثمة مشاريع مستقبلية قيد الدراسة حالياً في الوزارة ومحورها الرئيسي المعلم، ومن أهمها إيجاد تشريع خاص يعنى بمهنة المعلم وإخراجها من "عباءة" قانون الخدمة المدنية الذي وضع للإداريين ولا يتناسب مع طبيعة عمل المعلم، التي تقتضي تنظيما خاصا، مشدداً على انه يجب أن يكون المعلم مختلفاً عن الإداري في التعيين والتقييم والترقيات، ويجب أن يعاد النظر في هذه الأمور وإيجاد تشريع يتوافق وطبيعة مهنة التعليم.وقال الأثري للمعلمات الجديدات: "مطلوب مني كوكيل وزارة أن أقدم لكن كلمات داعمة للدخول في أجواء الوزارة وبداية المشوار التربوي ومنها هذا البيت الشعري: قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا، أو أقول إن المعلم شمعة تحترق، ولكن ليسمح الجميع لي بأن أنقل إليكن تجربة شخصية عن هذه المهنة، وهي من المهن النادرة التي تمنح صاحبها إرضاء النفس والإحساس بقيمة الذات، وهذا الشعور يأتي من كلمة شكر أو نظرة تقدير من طالب إلى معلمه وحينها يكون هذا الشعور الذي لا يضاهيه أي شعور، مضيفا في دعابة: "إلا إيداع رواتب الصيف في حسابات المعلمين فهذا شعور آخر".
ونقل تحيات وتقدير وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس للحضور، مشيداً بأهداف وأغراض الملتقى الذي بلا شك سيكون له أثره الطيب والإيجابي في نفوس المعلمات الجديدات لأداء دورهن ومسؤولياتهن ورسالتهن بالشكل المنشود، وخاصة أن "للمعلمين بشكل عام دورهم الكبير في مسيرتنا التعليمية، ويمثلون عصب العملية التعليمية والركن الأساسي فيها".وأوضح أن الوزارة حريصة على توفير المناخ التربوي المناسب لكل معلم ومعلمة، وتعمل على تطوير أدائهما، وتنمية وصقل قدراتهما، وهي حريصة أيضا على العمل والتنسيق والتشاور مع جمعية المعلمين الكويتية لتحقيق الأهداف التربوية، وخدمة أهل الميدان من معلمين ومعلمات وإدارات مدرسية، ومعالجة قضاياهم، وتهيئة الأجواء المناسبة لهم".وأضاف: "أود أن أؤكد للمعلمات الجديدات أن التعليم رسالة قبل أن يكون وظيفة مهنية، وهذه الرسالة تحتاج إلى بذل الجهد والإخلاص، وتقديم كل ما يمكن تقديمه من عطاء".من جانبه، أكد رئيس جمعية المعلمين مطيع العجمي أن الجمعية لها رأي واضح بشأن تطبيق قرار البصمة، وقامت برفع مذكرة ترفضه فيها، موضحة بها الأسباب والسلبيات في حال تطبيق البصمة على الهيئة التعليمية.وحول الوظائف الإشرافية أشار إلى أنه لا توجد رغبة من التنسيق في قطاع التعليم العام في حل مشكلة الوظائف الإشرافية على الرغم من وجود الحلول وبعضها مطبق في المدارس وتحتاج فقط إلى التعميم والأخذ بالمقترحات الموجودة في الأدراج، إذ ان تبعيات قرار المكوث على قائمة الانتظار مدة 5 سنوات سترتب تقليص عدد المستفيدين، إذ سيكون عدد من يفعل عليهم القرار 10 فقط على مستوى وزارة التربية في كل المراحل والتخصصات، وهو ما يدل على ان هذا المقترح بهذه الصورة لا يحل مشكلة الكثافة في المدارس.