دعا وزير الصحة د. جمال الحربي إلى تبني خطة إقليمية لمكافحة التبغ وتقديمها لاجتماع اللجنة الاقليمية خلال اجتماعها المقبل في 2018. وأكد أن الكويت مستمرة في دعم جهود الاغاثة الصحية ضمن جهودها الانسانية، خاصة أن اقليم شرق المتوسط مصدر أكثر من نصف النازحين واللاجئين في العالم، مثمنا اختيار المجتمع الدولي أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد قائدا عالميا للعمل الإنساني والكويت مركزا دوليا للعمل الإنساني.

وقال الحربي في مداخلة له في افتتاح الجلسات الفنية لاجتماع اللجنة الاقليمية الـ64 لإقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية والتي تستضيفها باكستان حاليا، إن دول الإقليم مطالبة بالانضمام لبروتوكول مكافحة التهريب في منتجات التبغ.

Ad

وأشاد بجهود المكتب الاقليمي لشرق المتوسط والاهتمام بنظم المعلومات الصحية وإدراج المؤشرات الرئيسية لرصد التقدم لبلوغ أهداف التنمية المستدامة، مؤكدا دعم الكويت للجهود المبذولة للتصدي ومكافحة الامراض المزمنة غير السارية وإدماجها في الخطط الوطنية للتنمية، مع التركيز على برامج الكشف المبكر للأمراض المزمنة وخاصة المسوحات الصحية لاكتشاف السرطان والذي تنفذه الكويت بنجاح، مع الالتزام بالإبلاغ الإجباري عن حالات السرطان لتعزيز سجل السرطان الوطني.

وطالب وزير الصحة بمزيد من الجهود لتحويل الالتزامات الى خطط عمل إقليمية يسترشد فيها لتحديث البرامج الصحية، معبرا عن تفاؤله بمستقبل أفضل رغم جسامة التحديات.

من جانبه، أكد رئيس قسم الاطفال في مستشفى العدان د. فواز الرفاعي أن الكويت خالية من شلل الأطفال منذ عام 1986. وأوضح أن هناك نظام ترصد يقظ لحالات الاشتباه بشلل الاطفال الرخو على مستوى الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات.

وأوضح في تصريح له على هامش اجتماع باكستان أن وزارة الصحة وطبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية حولت من استخدام اللقاح الفموي الثلاثي الى اللقاح الفموي ثنائي التكافؤ، لافتا إلى أن الوزارة تنظم حملات توعية وتطعيم سنوية لشلل الاطفال.

وأشار الرفاعي في مداخلة له أن بعض حالات شلل الأطفال لا تزال تسجل في بعض دول الإقليم ومنها أفغانستان وباكستان بالاضافه إلى سورية. وعبر عن دعم الكويت للجهود المبذولة لاستئصال شلل الأطفال من المنطقة في القريب العاجل.

تقنية جديدة لضخ «الديودوبا» لمرضى باركنسون

نجح فريق طبي كويتي في إجراء عمليتين عن طريق تركيب مضخة لتمرير دواء "الديودوبا" الى الأمعاء لمرضى الشلل الرعاشي، دون التعرض لعمليات الهضم والامتصاص التي قد تكون غير مكتملة لمرضى الباركنسون.

وقال رئيس قسم أمراض الجهاز العصبي بمستشفى ابن سينا د. جاسم الهاشل إن هذه التقنية المتطورة ساهمت في تحسن الحالات المتقدمة بالمرض، خصوصا للحالات التي لا تستجيب للأدوية. واضاف د. الهاشل أن التقنية الجديدة ساعدت المرضى على الحركة وأداء الوظائف اليومية بشكل اسهل، لافتا إلى ان الدواء كان يعطى سابقا للمرضى عن طريق الحبوب.

واوضح ان العمليتين اشرف عليهما فريق طبي متخصص من قسم الجهاز العصبي بمستشفى ابن سينا ووحدة الجهاز الهضمي بمستشفى الصباح.