لليوم الثالث على التوالي، واصل النائبان جمعان الحربش ورياض العدساني سجالهما الاعلامي، وسط الاستمرار في تصعيد لغة التراشق، وبينما قال الحربش ان العدساني "ملك التدليس"، رد العدساني: "سوف اعريك أمام ناخبيك"، متوعدا رئيس الوزراء باستجواب تحت عنوان "التحالفات السياسية على حساب المصلحة العامة" اذا كرر الحربش اتهاماته.

وفي بداية حديثه في المؤتمر الصحافي، قال الحربش: "اود أن أشكر كل من اتصل بي من الاخوة النواب والمواطنين الكرام، الذين طلبوا مني وقف السجال مع النائب رياض العدساني وقد يكونون على صواب، ولكن في ظل حملة التشويه فإنني مضطر للتوضيح، وأول نقطة هي موقفي من استجواب الشيخ محمد العبدالله ومحاولة العدساني تصوير مؤتمري الصحافي السابق بأنه دفاع عن العبدالله وهذا جزء من التدليس الذي اعتاده العدساني في سياسته المتمثلة في تشويه كل من يخالفه". 

Ad

وأضاف: "كان المؤتمر الصحافي الذي قمت به ردا على هجومه الشخصي علي شخصيا بأن اللجنة دروع بشرية وأنه غير معترف بها، ولذلك مؤتمري يوم الأحد للرد على العدساني وليس للدفاع عن الاستجواب كما ذكر، وكان الدكتور الفاضل عبدالكريم الكندري معك في الاستجواب ولكنني لم أذكره ولا الاستجواب بشيء، وبالنسبة لقضية التفاهم الذي حدث بين رئيس الورزاء ومجموعة من النواب فهو لحل عدد من القضايا على رأسها عودة الجناسي وهو تفاهم على العلن وليس في السر وليس فيه أي قضية شخصية، واتحدى أي شخص يذكر قضية شخصية في الاتفاق". 

وتابع: ان التفاهم كان حول قضايا مهمة تحدد استقرار البلد والتفاهم بين السلطتين، وفي بداية الصيف ذكرت في لقاء مع جريدة القبس أن التفاهم مرهون باستكمال بنود الاتفاق وعودة الجناسي، وإذا سقط التفاهم يكون بسبب أن رئيس الوزراء لم يلتزم بتعهده بإعادة الحقوق لأصحابها وليس بسبب تراجع النواب، ومن يعتقد أن التفاهم كان فيه أمور شخصية فهو مخطئ، وجمعان الحربش لم يكن يوما من الايام في جيب تاجر أو شيخ ولن اسمح لرياض أو غيره أن يشوه الحقائق والتاريخ، والتفاهم الذي حدث بيننا لم يكن طرفا فيه احد الوزراء لا الشيخ محمد العبدالله ولا الشيخ خالد الجراح ولا غيرهما". 

وزاد: أتحدى من يثبت أنني تحدثت عن استجواب العدساني بل تحدثت عن الاستجوابات بشكل عام وأن هناك تسابقا، لافتا الى ان "المؤتمر الأخير للعدساني احتوى على خلط الحابل بالنابل، ويعتقد أن ما قام به ايذاء وتحريض، وتكلم عن شباب الحراك الوطنيين، الذين عبروا عن آرائهم وحاول أن يلمح بأن من يقود الحراك هو الحركة الدستورية وتناسى أن من ضمن الحراك هناك رموز وطنية مثل مسلم البراك ومبارك الوعلان ومحمد الخليفة وفيصل المسلم وغيرهم الكثير، ومهما فعل العدساني فلن يصل إلى مستواهم". 

وقال الحربش: لا تحاول أن تشوه مواقف الوطنيين من أجل تشويه مواقف تيار معين، والأغلبية السابقة في المعارضة لم يكونوا جميعا من الحركة الدستورية وتصور للناس أن الحركة هي التي منعت النائب السابق عبيد الوسمي من تقديم استجوابه، معتبرا ان العدساني استمر في التدليس وهو ملك التدليس (على حد تعبيره)، وادخل الحركة الدستورية في الموضوع ونقل الموضوع إلى الإقليم وكأنه يحاول تحريك الدول الخارجية للضغط على الكويت بهذا الجانب وتحدث عن الغزو العراقي والمواقف فيه. 

وأضاف: اليوم أصبح العدساني أحد اطراف عملية التشويه، وتحدث عن تهدئة الحركة الدستورية بسبب جمعية الإصلاح، وأنا اذكره لأن ذاكرته قصيرة، بأننا لما كنا في الحراك وفي الشارع رعى سمو الأمير حفل جمعية الاصلاح الخمسين، وجمعية الإصلاح لا تعني تيارا محددا، بل تعني البلد بشكل عام وآلافا من اليتامى والمساكين الذين تكفلهم، وعليك أن تراجع زعمك بأنك تضع الله سبحانه بين عينيك. 

وتابع: أقول للنائب رياض العدساني حقك في تقديم الاستجوابات لا احد يحول بينك وبينه وحقك في التكسب السياسي هذا أمر يعود لك، ولكن أحذر من التشكيك والطعن بالآخرين، احذر من الطعن بالنيات ومهاجمة الآخرين ظلما وبعض الأوصاف مثل الدروع البشرية ومرجوج ومتقلب لم تعد مقبولة، وأسألك: من الذي يقلب اراءه خاصة أنك ظهرت خلال لقاء تلفزيوني خلال المجلس الماضي وطالبت بأن يقدم من يقف ضدك استقالته، لكنك بعد ١٢ ساعة قدمت استقالتك؟

وسريعا، رد النائب العدساني في مؤتمر صحافي قائلا: "سأتحدث عن موضوعين أولا بالنسبة للانذار والتهديد لسمو رئيس الوزراء بخصوص إذا كان يريد عقد تحالفات حميدة للصالح العام فهذا شأنه، ولكن إذا كانت التحالفات مشبوهة فلن نقبل بها". 

وأضاف: "في حال عقدت تحالفات مشبوهة سوف استجوبه مباشرة لأنه بهذه الحالة قدم المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، وفي كل تهديد لي بالاستجواب لرئيس الوزراء ارى اشخاصا يطلقون نفس الاتهامات وهم اشخاص يختلفون في كل مرة". 

وتابع: البعض لا يستطيع مساندة الاستجواب وحتى يبرر موقفه في دفاعه عن رئيس الوزراء يطلق هذه الادعاءات، وأنا قلت وأكرر أي نائب أو تيار يعقد تحالفات مشبوهة مع رئيس الوزراء سوف استجوبه، مستدركا بالقول: "لو كرر الحربش أو غيره بشأن الاتهامات التي اطلقها سوف استجوب رئيس مجلس الوزراء، وأنا لا أسيء لأحد وذكرت للدكتور عبدالكريم الكندري أننا بمجرد تقديم صحيفة الاستجواب سوف نواجه هجوما وهذا متوقع". 

وتابع : أشكر الوزير العبدالله لانه اخذ دورة مغاوير في التصدي لهذا الكم من الاتهامات، وأقول لأي نائب يريد الدفاع عن الحكومة انني سوف اتصدى له وسأعريه أمام ناخبيه، مضيفا: "الاتهامات في كل استجواب تتكرر من اشخاص مختلفين بأن هناك تقويضا للحياة البرلمانية دون أن يقرأ الاستجواب حتى ، وأنا واثق بنفسي وبالدكتور عبدالكريم الكندري ومن حق أي نائب أن يقدم استجوابا". 

وزاد: اسامح على الاساءات التي يطلقها البعض علي، ولكن الاتهامات التي تطلق يجب أن توضح حقيقتها ويجب أن نعرف حقيقة التحالفات التي يعقدها سمو رئيس الوزراء من خلال استجوابه شخصيا، ولو كان رئيس الوزراء يسير في الطريق الصحيح، لكنا نسمع تصريحات تتحدث عن انجازاته ولهذا نسمع تصريحات عن اتهامات بأن هناك من يحاول تقويض الحياة البرلمانية وغيرها. 

وفي تغريدة له، قال العدساني "حينما تقدمنا باستجوابنا لرئيس الوزراء، الذي تمت مناقشته في 10 مايو الماضي، وكذلك بعد استجوابنا للوزير العبدالله تعرضنا لهجوم غريب من أحد نواب (حدس) وحملة التشكيك بحجج واهية"، مضيفا: "أؤكد ان ردي المقبل سيكون بإعلان استجوابي رئيس الوزراء تحت عنوان "التحالفات السياسية على حساب المصلحة العامة"، وهذا ما أكدته بالمؤتمر الصحافي".