أكدت رئيسة الرابطة الكويتية لهشاشة العظام د. نادية العلي أن نسبة الإصابة بهشاشة العظام في الكويت متوسطة الى عالية، مضيفة أن مرض هشاشة العظام من الأمراض الخطيرة الصامتة التي تصيب ثلث النساء وخمس الرجال بعد سن الخمسين، وتؤدي إلى تدهور في كثافة وقوة العظام ما يؤدي الى الكسور.

وكشفت العلي، لـ"الجريدة"، عن إقامة يوم توعوي مفتوح بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لهشاشة العظام، الذي يصادف 20 أكتوبر من كل عام، في مجمع الأفنيوز، 21 الجاري، وسيتم خلاله تقديم فحوصات واستشارات طبية مجانية، وإجراء فحص كثافة العظم عن طريق كعب القدم، وتعريف الجمهور بمصادر الكالسيوم الغذائية، إضافة الى جهاز قياس التوازن لمنع السقوط المتكرر، وسيتخلله أيضا توزيع بروشورات توعوية على الحضور.

Ad

وشددت على أن اليوم العالمي لهشاشة العظام يهدف إلى تعزيز الوعي الصحي عن هذا المرض، وكيفية الوقاية منه، وطرق التشخيص والعلاج المتاحة للمرض.

واضافت أن المرض يصيب الاشخاص ممن تقل أعمارهم عن 50 عاما، عندما تتوافر عوامل خطورة تؤثر على بناء العظام، وأهمها نقص الهرمونات الجنسية وقلة الامتصاص من الأمعاء نتيجة الالتهاب أو عمليات السمنة التي شاعت مؤخرا ونشاط الغدة الدرقية أو الجاردرقية، وتناول عقاقير الكورتيزون، إضافة إلى وجود نقص فيتامين "د"، وقلة تناول الكالسيوم.

مخاطر الكسور

وأوضحت أن بعض الكسور، مثل كسر الحوض، يشكل خطرا على حياة المرضى، وقد يسبب الوفاة أو الاعاقة الدائمة، مؤكدة أن كسور العمود الفقري قد تسبب آلاما مبرحة بالظهر، وفي الغالب لا يتم تشخيصها مبكرا، وبتكرارها تؤدي الى تحدب الظهر وتدهور نوعية حياة المرضى.

وقالت د. العلي إن الرابطة الكويتية لهشاشة العظام تهدف إلى نشر الوعي بالمرض، مشيرة الى أن مرض هشاشة العظام يصيب الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم.

أهمية التوعية

واكدت أهمية التوعية بضرورة الوقاية من مرض هشاشة العظام، بالتركيز على التغذية والأطعمة والمواد الغذائية الضرورية، من أجل الحفاظ على صحة العظام، والاهتمام باتباع نظام غذائي متوازن مع الكثير من الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين "د"، مع ممارسة الرياضة بانتظام، والتأكد من الحصول على ما يكفي من فيتامين "د"، ورفع مستوى الوعي الجماهيري للأخطار المترتبة على الإصابة بمرض هشاشة العظام، مما يشكله من عبء نفسي واجتماعي واقتصادي على المريض وذويه.