غداة مناقشة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع وزير الدفاع جيم ماتيس ورئيس الأركان جو دانفورد "خيارات واشنطن" في مواجهة كورية الشمالية، حلقت قاذفتان أميركيتان استراتيجيتان فوق شبه الجزيرة الكورية، في عرض قوة موجه إلى بيونغ يانغ، في أول تدريب ليلي يشارك فيه الطيران الحربي الياباني والكوري الجنوبي.

وأعلنت القوات الجوية الأميركية في المحيط الهادئ، في بيان، أن قاذفتين من طراز بي-1 بي متمركزتين في جزيرة غوام، الموقع الاستراتيجي المتقدم للجيش الأميركي في المحيط الهادئ، حلقتا مساء أمس الأول قرب بحر اليابان.

Ad

وقال الميجور باتريك آبلغيت إن "الرحلات والتدريبات الليلية مع شركائنا الموثوقين والفاعلين هي من ضمن القدرات التي تتقاسمها الولايات المتحدة واليابان والجمهورية الكورية، وتزيد من القدرات التكتيكية لطياري كل دولة".

وأكد البيت الأبيض، مساء أمس الأول، أن "الإحاطة والنقاش بين ترامب وماتيس ودانفورد تركّزا على خيارات الرد على أي شكل من أشكال العدوان من جانب كوريا الشمالية، وإذا لزم الأمر لمنعها من تهديد الولايات المتحدة وحلفائها بأسلحة نووية".

ولم يوضح البيان ما إذا كان الاجتماع يعني أن التهديد الكوري الشمالي يتعاظم.

وكان ترامب قال في "تغريدة"، غامضة السبت الماضي، إن "شيئاً واحدا فقط سيكون له مفعول" مع كوريا الشمالية، من دون أن يوضح ما الذي يقصده فعلا.

وكتب يومها أن "الرؤساء وإداراتهم عكفوا على الحديث مع كوريا الشمالية، على مدى 25 عاما، ووقّعوا اتفاقات وصرفوا مبالغ طائلة من الاموال".

وأضاف: "لكن لم يكن لذلك مفعول. فقد تم خرق الاتفاقات حتى قبل أن يجف الحبر، في استهانة بالمفاوضين الأميركيين. عفواً، لكنّ شيئا واحدا فقط سيكون له مفعول".

وأتت التغريدة بعدما أكد الرئيس الأميركي، خلال حفل استقبال لأرفع المسؤولين العسكريين، مساء الخميس الماضي في البيت الأبيض، بعدما بحث معهم في ملفَّي إيران وكوريا الشمالية، أن الوقت الحالي "قد يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة".

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ هو، قوله إن ترامب "أشعل فتيل الحرب" مع كوريا الشمالية.

وقال يونغ هو، بحسب الوكالة: "بهذا البيان العدواني والمجنون، في الأمم المتحدة، يمكنكم القول إن ترامب أشعل فتيل الحرب ضدنا... نريد تسوية الحساب النهائي بوابل من النيران، لا بالكلمات".