Ad

اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس، الأكراد بمنافسة الجيش السوري الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد، السيطرة على المناطق المنتجة للنفط في سورية، معتبراً أن "نشوة الدعم الأميركي أسكرتهم" ودفعتهم إلى انتهاك سيادة سورية ودمشق لن تسمح بذلك مطلقاً.

وذكّر المعلم، خلال محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بمنتجع "سوتشي" على البحر الأسود، الأكراد بأنهم طوال تاريخهم لم ينجحوا في إيجاد دولة حليفة وموثوقة، مؤكداً أن عليهم إدراك أن مساعدة واشنطن لن تستمر إلى الأبد.

وهاجم المعلم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وطالب بحله، متهماً إياه بالتدمير الممنهج للبنى التحتية الاقتصادية وقتل آلاف السوريين، بمن فيهم نساء وأطفال في محافظتي الرقة ودير الزور، واستثناء تنظيم "داعش" من غاراته.

بدوره، شدد وزير الخارجية الروسي ​على أن "​موسكو​ ستتصدى بحزم لمحاولات تسييس الملف الكيماوي السوري في الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة"، مشيراً إلى أن "تمهيد الطريق للتسوية السياسية يزداد إلحاحاً مع نجاحات القوات الحكومية، وموسكو تحتاج إلى معرفة آخر تقييمات القيادة السورية بشأن تسوية الأزمة".

إخلاء الرقة

ومع اقتراب قوات سورية الديمقراطية (قسد) من تحريرها بدعم من واشنطن، واصل مجلس الرقة المدني، الذي أسس في أبريل بهدف تولي إدارة شؤون المدينة، "محادثات" لضمان ممر آمن للمدنيين العالقين في جيوب ما زالت تحت سيطرة تنظيم "داعش"، مع اقتراب قوات سورية الديمقراطية (قسد) من تحريرها بدعم من واشنطن.

وأعلن التحالف الدولي، في بيان ليل الثلاثاء- الأربعاء، أن مجلس الرقة المدني، الذي يضم ممثلين عن أبرز عشائر الرقة وفاعليات محلية، يولي "اهتماماً خاصاً بحماية المدنيين ومنع حدوث أزمة إنسانية كبيرة مع اقتراب سقوط عاصمة الخلافة المزعومة في الرقة".

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، أن المفاوضات مع "داعش" هدفها "إخراج مقاتلي التنظيم مع عائلاتهم إلى البوكمال والريف الشرقي لمحافظة دير الزور"، التي يسيطر على أكثر من نصف مساحتها، موضحاً أن "حافلات نقل ركاب موجودة في مزارع الأسدية شمال الرقة".

وأشارت المتحدثة باسم حملة "غضب الفرات" جيهان شيخ إلى "ما يقرب من 600 إلى 700 من داعش ما زالوا في المدينة، إضافة إلى ما بين 800 و900 جريح"، مبينة أن بعض العناصر حاولوا "التخفي" في صفوف مئات المدنيين، الذين فروا من المدينة أمس الأول.

إلى ذلك، اتهم الناطق باسم ​وزارة الدفاع الروسية​ إيغور كوناشينكوف واشنطن بالسماح لتنظيم "داعش" العمل "تحت أعينها" وتركه يتحرك بحرية قرب قاعدة التنف، مؤكداً "امتلاك صور تؤكّد تمركز التنظيم وتعزيزاته العسكرية في المنطقة، مطالباً​ واشنطن بـ"تقديم إيضاحات للعمى الانتقائي حيال المسلحين".

وأشار كوناشينكوف إلى أن "وزارة الدفاع تتوقع محاولة لإفشال الهدنة في منطقة خفض التصعيد الجنوبية بعد انتقال 600 مقاتل إليها وقافلتي معدات طبية"، محملاً "الجانب الأميركي مسؤولية إفساد المسار السلمي".

وفي السويداء التي تسكنها أغلبية درزية، أعلن النظام أمس، إنهاء وجود "داعش" في المحافظة بعد أن بسط سيطرته على كامل التلال والمرتفعات والنقاط الحدودية ضمن ريف دمشق الجنوبي الشرقي والسويداء الشرقي مع الأردن، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

وفي حماة، أكد جيش العزة التابع للجيش الحر تلقيه طلباً من "غرفة الموك" في الأردن، وهي مخابرات دولية أسست بالاتفاق بين مجموعة "أصدقاء سورية"، بعدم شن هجمات على مواقع قوات النظام في ريف حماة، مهددة بقطع الدعم كاملاً عنه في حال عدم التزامه.

وفي ثاني اعتداء من نوعه خلال أقل من أسبوعين، أقدم ثلاثة انتحاريين على تفجير أنفسهم، أمس، قرب مركز قيادة شرطة دمشق الرئيسي ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين

وأفادت وزارة الداخلية بأن انتحاريين حاولا اقتحام قيادة الشرطة في شارع خالد من الوليد في وسط دمشق، واشتبك حرس المقر معهما مما اضطرهما لتفجير نفسيهما قبل دخول المبنى، موضحة أن عناصر الأمن تمكنت من محاصرة إرهابي ثالث خلف مبنى القيادة ما اضطره لتفجير نفسه أيضاً.