مؤتمر «مكافحة الإرهاب»: الكويت تخوض معركة لمواجهة التطرف

شدد رئيس جمعية المحاسبين والمراجعين مبارك العارضي على أن جريمة غسل الأموال وتمويل الإرهاب باتت تؤرق العديد من الدول، لانتشارها بشكل كبير، خصوصاً بعد انتشار العولمة والانفتاح الاقتصادي، مشيراً إلى أنها تتسع وتنمو بشكل متزايد في العديد من الدول، بسبب ثغرات في بعض القوانين والأنظمة والرقابة والمتابعة الحثيثة.

وحذر العارضي، في كلمة له خلال مؤتمر، "مكافحة عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب"، والذي أقامته الجمعية تحت رعاية وزارة الدولة لشؤون الشباب بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، أمس، من انخفاض الوعي لدى المواطنين بشأن مكافحة غسل الأموال ومكافحة الإرهاب، وخطورة ذلك وتأثيراته المدمرة على اقتصادات الدول، مشيراً إلى أن المؤتمر ناقش أبرز المستجدات في مكافحة عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وفي الجلسة الأولى للمؤتمر، تحدث الأستاذ المشارك في أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية اللواء د. عبدالرحمن العنزي عن تعرض الكويت في السنوات القليلة الماضية للعديد من العمليات الإرهابية.

وبيّن أن "هناك قلة من فئة مجرمة ضالة أعمى الحقد والكراهية بصيرتها، وأفقدها كل القيم الإنسانية والدينية والاجتماعية النبيلة، لتسفك دماء الأبرياء، وتشيع الفزع والرعب لدى المواطنين"، لافتاً الى أنه "رغم ما يتشدق عناصرها به من شعارات دينية براقة فإنها في واقعها كلمات حق يراد بها باطل، يتسترون ويتاجرون بها ليخفوا حقيقة أهدافهم".

وأكد أن الكويت تخوض معركة لمواجهة التطرف والإرهاب، "ذلك العدو بغير عنوان، والذي لا يمكن التنبؤ بهجماته المستقبلية وتوقع إمكانها وتوقيتاتها والأسلحة والوسائل المستخدمة فيها، لتتمكن من مواجهته والرد عليه".