كيف بدأت مشوارك الفني؟
تخرّجت في كلية الإعلام عام 2006، وكانت بدايتي مع الأفلام الوثائقية، التي استمريت فيها فترة طويلة من خلال عملي في الـ«بي بي سي»، و«بي بي أس»، و«الجزيرة». وفي 2009 عملت مساعد مخرج مع مروان حامد في فيلم «الفيل الأزرق»، ومع المخرج أحمد علاء، كذلك تعاونت مع مخرجين أجانب. باختصار، عملي كمساعد أفادني واكتسبت من خلاله خبرة واسعة.كيف تعاقدت على فيلم «فوتوكوبي» مع شركة «ريد ستار»؟كانت البداية مع مؤلف الفيلم هيثم دبور. بعدما اطلعت على فكرته بشكل مبدئي تحمست للعمل، وفعلاً شرعنا في تنفيذ السيناريو، وكان لدينا في البداية تخوف لأن الفيلم مختلف عن السائد، ورحنا نبحث عن وسائل للخروج به إلى النور، فوصلنا إلى القائمة القصيرة بجائزة ساويرس، وحصلنا على أكثر من منحة لتطوير السيناريو، ما حفَّز المنتج صفي الدين محمود. في هذه المرحلة، ارتأينا ضرورة إسناد البطولة إلى فنان كبير، فأرسلنا السيناريو إلى محمود حميدة الذي تحمس للتجرية.
منافسة وردود
هل سهّلت المنافسة على جائزة ساويرس مشاركة الفيلم في مهرجان الجونة؟ثمة لجان مشاهدة في المهرجان تختار الأعمال المشاركة وفقاً لرؤيتها الخاصة، من دون أية مجاملات، ورد الفعل الجيد على الفيلم يؤكد ألا مجاملات وراء اختياره. شخصياً، سعيد بالمهرجان وبالتنظيم، وإن أخرجت فيلماً العام المقبل سأرغب بشدة في أن يشارك في هذه التظاهرة السينمائية التي وُلدت كبيرة ومهمة. كيف رأيت ردود الفعل حول عرض الفيلم لأول مرة؟لم أتخيل أن يحرص على حضور العرض الأول هذا الكم من الفنانين والجماهير والنقاد، وبقدر الفرحة كان القلق الذي عانيته. كذلك ثمة من وجه انتقادات بداعي الخوف عليّ وتقبلتها بكل ترحيب.ما أقوى الردود التي جاءتك حول الفيلم؟وقفت عند تعليقات كثيرة. الفنان شريف منير مثلاً كاد يبكيني حين حدثني عن الفيلم وكيف أثر فيه، كذلك رأي الناقدة ماجدة خير الله كان مهماً ورغم ملاحظاتها فإنني سعدت بها. ولفتني كلام بسمة على الفيسبوك حول التجربة، وأشكر هنا شيحة على حفاوتها بالفيلم.أدوار لافتة
كيف كان التعامل مع الفنان محمود حميدة؟كنت محظوظاً بمشاركة محمود حميدة في فيلمي الأول، ولا أنكر أنني في البداية شعرب برهبة من التعامل معه، ولكني كنت سعيداً، واستفدت منه ومن خبرته وتعامله اللافت مع تفاصيل السيناريو. من جانبه، كان لديه استعداد دائم لتفهم وجهات نظر من حوله، ومناقشتها بجدية لنصل إلى النتيجة المطلوبة.قدمت شيرين رضا دور امرأة مسنة. كيف أقنعتها بذلك؟عملت مع شيرين رضا عندما كنت مساعد مخرج في «الفيل الأزرق»، وأنا مقتنع بأنها ممثلة رائعة، وليس من السهل أن تطلب من أي ممثل أن يتحوّل إلى شخصية معينة ويؤدي الدور باحتراف. ولكني كنت على يقين بأن لديها هذه المهارة، وأن بإمكانها أداء أي دور وأية مساحة. لذا من أول يوم في التصوير اكتشفت أنني على حق، ومن جانبها ساعدتني وركّزت في مشاهدها وقدّمتها بمهنية عالية.يظهر كل من أحمد داش وعلي الطيب بشكل مختلف تماماً في الفيلم. حدثنا عنهما؟كان معظم المواقف الكوميدية التي قدماها مكتوباً فيما جاء البعض الآخر مرتجلاً. أعرف أحمد داش من أدواره السابقة، لكنها لم تعطني المؤشر لاختياره، لكن بعد اختبار التمثيل والجلسات معه، دُهشت به ووجدته موهوباً وفوجئت به في التصوير. أما علي الطيب فشاهدته في «اشتباك»، ولديه إحساس يجعل الجمهور يرتبط به. طلبت منه الاستعداد لدور أسامة فوجدته لافتاً فعلاً ومميزاً. أنا سعيد بهما، فرغم صغر دوريهما، فإنهما أضافا إلى الشخصيتين، ولم تضايقهما قلة المساحة. كذلك مروة أنور التي قدمت دوراً صغيراً كانت رائعة، ويوسف عثمان الذي ظهر في مشهد واحد، لكنه يعتبر محورياً، ومحمد قلبظ ووليد عبد الغني. حتى بيومي فؤاد، ممثل قوي، واختزاله في الكوميديا ظلمه في مساحته التقليدية، فقدمته في شكل مختلف.ماذا عن العرض التجاري؟ سيعرض الفيلم تجارياً في منتصف يناير المقبل، وردود الفعل التي رأيتها هنا من المقرر أن تفيد الفيلم بالتأكيد.جديد
حول جديده يقول تامر عشري: «أكتب مشروعاً منذ عام ونصف العام، ولا أعرف هل سيكون تجربتي الثانية. تدور أحداثه حول شاب يسافر إلى فرنسا، لأنه يريد لعب كرة القدم هناك، وتواجهه تحديات الحياة الصعبة لعدم توافر الأوراق اللازمة لديه».