ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات، أمس الأول، وحققت إغلاقات قياسية جديدة عقب صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي، الذي أظهر تفضيل عدد من أعضاء البنك المركزي سياسة الصبر في رفع الفائدة.

وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي 42 نقطة إلى 22873 نقطة، كما ارتفع "ناسداك" (+ 16 نقطة) إلى 6603.5 نقاط، في حين ارتفع "S&P" الذي يضم 500 شركة (+ 4.5 نقاط) إلى 2555 نقطة.

Ad

وأوضحت فاعليات اجتماع الفدرالي – الذي عُقد في سبتمبر الماضي – أن أغلبية الأعضاء ما زالوا قلقين بشأن استمرار ضعف معدل التضخم، مفضلين ظهور إشارات واضحة على توجهه نحو المستهدف بنسبة 2 في المئة قبل اتخاذ قرار برفع معدل الفائدة.

وتراجع الدولار أمام مجموعة من العملات الرئيسية خلال تعاملات أمس، بعد الإشارات الأخيرة حول معدل الفائدة التي أظهرها محضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي.

وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات 0.14 في المئة إلى 92.82، كما تراجع الدولار 0.2 في المئة إلى 112.27 مقابل الين.

وقفز اليورو إلى أعلى مستوى في أسبوعين، بعد مجموعة من البيانات القوية، التي عززت التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيعلن عن خطة لتقليص برنامج الحوافز الضخم، خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية الشهر الجاري.

وتجاوزت بيانات صناعية من إيطاليا التوقعات، بعدما أعلنت ألمانيا بيانات تجارية قوية الأسبوع الجاري، مما يشير إلى انتعاش اقتصادي واسع النطاق في منطقة اليورو، على الرغم من تحقيق اليورو نمواً في خانة العشرات هذا العام.

كما انحسرت مخاوف سياسية بعدما علق إقليم كتالونيا البدء في تنفيذ إجراءات الاستقلال عن إسبانيا مما عزز اليورو.

وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين مقابل الدولار الأميركي عند 1.1878 دولار، وسجلت في أحدث قراءة خلال الجلسة ارتفاعاً بلغ 0.1 في المئة إلى 1.1867 دولار، وارتفع اليورو لخمس جلسات متتالية، بحسب "رويترز".

وفي الأسواق الأوروبية، استقر مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي عند 390 نقطة.

وتراجع مؤشر "فوتسي" البريطاني (- 4 نقاط) إلى 7534 نقطة، فيما ارتفع مؤشر "داكس" الألماني (+ 21 نقطة) إلى 12971 نقطة، بينما انخفض المؤشر الفرنسي "كاك" (- نقطة واحدة) إلى 5362 نقطة.

وتباينت تلك المؤشرات في مستهل التعاملات أمس، مع ترقب المستثمرين صدور المزيد من البيانات الاقتصادية ونتائج أعمال الشركات، وقبيل حديث رئيس البنك المركزي الأوروبي "ماريو دراغي".

وفي بداية الجلسة، ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 0.10 في المئة إلى 390 نقطة.

وزاد مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.10 في المئة إلى 12984 نقطة، فيما هبط المؤشر الفرنسي "كاك" بمقدار ثلاث نقاط إلى 5359 نقطة، وتراجع مؤشر "فوتسي" البريطاني بأقل من نقطة واحدة إلى 7533 نقطة.

وعلى الصعيد السياسي، منح رئيس الوزراء الإسباني "ماريانو راخوي" حكومة كتالونيا مهلة ثمانية أيام لإسقاط دعوات الاستقلال، عقب عدد من اللقاءات، التي أجراها أمس الأول، وشملت سياسيين ومسؤولين حكوميين في مدريد.

وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية في ختام التداولات أمس، بعدما سجلت الأربعاء أعلى مستوياتها منذ 21 عاماً، مدفوعة بالإشارات الإيجابية التي حملها محضر اجتماع الفدرالي الأخير، ورغم ارتفاع الين مقابل الدولار.

وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر "نيكي" الياباني بنسبة 0.35 في المئة إلى 20954 نقطة، فيما صعد مؤشر "توبكس" بنسبة 0.20 في المئة إلى 1700 نقطة.

من ناحية أخرى، ارتفعت العملة اليابانية مقابل الدولار بنسبة 0.20 في المئة إلى 112.27 يناً، وعادة ما يشكل ارتفاع الين ضغطاً على أعمال المصدرين، حيث يجعل منتجاتهم أغلى في الأسواق الأجنبية.

ويرى محللون أن محضر اجتماع الفدرالي الأخير الصادر الأربعاء، أظهر ثقة في آفاق الاقتصاد الأميركي، وهو ما سينعكس إيجاباً بطبيعة الحال على النمو العالمي.

وأظهرت البيانات الصادرة أمس، نمو إقراض البنوك في اليابان بنسبة 3 في المئة على أساس سنوي خلال سبتمبر مقارنة بتوقعات أشارت إلى نمو لا يتجاوز 2.6 في المئة، فيما ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 3 في المئة بعدما زاد بنسبة 2.9 في المئة في أغسطس.

من جانبها، استقرت الأسهم الصينية في ختام التداولات بعدما تخلصت من الخسائر، التي سجلتها خلال الجلسة، مع ترقب المستثمرين لما سيسفر عنه مؤتمر الحزب الحاكم المقرر انطلاقه الأسبوع المقبل.

وفي نهاية الجلسة، تراجع مؤشر "شنغهاي" المركب بمقدار نقطتين إلى 3386 نقطة. وينطلق الأسبوع المقبل مؤتمر الحزب الشيوعي، الذي يعقد مرة كل خمس سنوات لتحديد التوجهات السياسية والاقتصادية وحتى تصعيد الكوادر لشغل المهام العليا، وهو حدث يحظى باهتمام بالغ من المستثمرين لمعرفة الوجهة القادمة للبلاد.