مصر : تفاؤل حذر بشأن مبادرة «2018 عاماً للتعليم»
تستهدف الارتقاء بالمعلم وتطوير المناهج ومواجهة تراجع التصنيف
لاقت مبادرة "2018 عاماً للتعليم"، التي طرحها إعلاميون ونشطاء لتطوير المناهج ودعم قدرات المعلم في مصر، تأييداً حذراً من جانب خبراء التعليم، فبينما تمنى البعض اصطفاف مؤسسات الدولة وراء المبادرة، بغية النهوض بشكل كامل بالعملية التعليمية، قال آخرون إن المبادرة لم يتم الكشف عن جميع بنودها حتى الآن، ولا يمكن التعويل عليها إلا بعد التعرف على جميع بنودها.وتعاني مصر مشاكل جذرية في التعليم منذ نحو 10 أعوام، أدت إلى انخفاض تصنيف مصر على مؤشر جودة التعليم، فبحسب آخر التقارير المتخصصة التي أصدرها المنتدى الاقتصادي العالمي، للتنافسية في التعليم، خلال مايو الماضي، حصلت مصر خلال عام 2016/2017 على المركز 89 من أصل 138 دولة، في جودة التعليم قبل الجامعي، والمركز 112 في التعليم العالي.
وكيل وزارة التربية والتعليم سابقاً طارق نورالدين، وصف المبادرة بـ"الخطوة الجيدة"، وقال لـ"الجريدة": "لابد من تنفيذ خطط واضحة تساعد على انتشال التعليم من الانحدار السريع في جودته"، لافتاً إلى أن مصر لن تستفيد من جميع المشروعات الضخمة التي تقوم بها حالياً إلا إذا كانت قادرة على بناء جيل تم تأسيسه وفق منظومة تعليمة قوية، منتقداً عدم حدوث طفرة في مجال تطوير التعليم هذا العام، رغم كثرة القرارات التي اتخذت خلال الفترة الماضية.الخبير التربوي، كمال مغيث، قال لـ"الجريدة": "من المبكر الجزم بنجاح المبادرة"، مشيراً إلى أن بنود المبادرة لم يتم الكشف عنها حتى الآن، وتابع: "للأسف مصر في ذيل قوائم جودة التعليم التي تنشرها المؤسسات العالمية، ما له أثر سيئ على صورة مصر خارجياً"، مؤكداً أن التنمية الشاملة في مصر لن تتم بدون نهضة معتبرة في التعليم، وطالب بتشكل لجنة وطنية تعمل على تطوير المناهج وربطها بشكل مباشر بسوق العمل.