كشف وزير الدولة في وزارة الخارجية والتجارة الهنغاري، إشتيفان إيارتو، أن بلاده تدعم ملف إعفاء المواطنين الكويتيين من الفيزا الأوروبية (شنغن)، الى جانب تسهيل إجراءات منحها في الوقت الراهن للكويتيين بأسرع وقت وأطول مدة، مؤكدا أن العلاقات مع الكويت تاريخية وقوية، وهناك فرص مميزة للتعاون بين البلدين، في إطار رؤية خطة الكويت التنموية 2035.

وقال إيارتو، في مؤتمر صحافي أمس الأول مع عدد من ممثلي الصحف المحلية، إن بلاده تدعم مساعي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وجهود الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، مشددا على ضرورة حل الأزمة من داخل مجلس التعاون الخليجي، بعيدا عن التدخلات الخارجية للحفاظ على وحدة مجلس التعاون وكيانه.

Ad

وعن مساهمة بلاده بالخطط التنموية الخليجية، قال: "يجب أن تكون قراراتنا مواكبة للسرعة والتحولات الاقتصادية الكبيرة، والكويت على سبيل المثال تعاني عدم ثبات أسعار النفط وهو ما يؤثر على الخطط التنموية"، موضحا أن بلاده لا تمتلك الموارد الطبيعية بل العقول المدربة، وخاصة في التكنولوجيا والطاقة.

وعن الفرص الاستثمارية، ذكر أن بلاده توفر العديد من الفرص الاستثمارية والتبادل التجاري وإنعاش الصادرات، مشيرا الى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يقدر بما بين 35 و50 مليون يورو سنويا، ويرجع عدم ثباته إلى تغيرات السوق، فضلا عن عدم وجود رحلات طيران مباشرة بين البلدين، ومبينا أن هناك مناقشات مع الجانب الكويتي لفتح خط طيران مباشر لتسهيل حركة السياحة، وزيادة حجم التبادل التجاري، كاشفا عن زيارة وفد من غرفة الصناعة والتجارة الكويتية إلى بلاده في نوفمبر المقبل.

وحول زيارته، أكد أنها تأتي في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين ولقاء عدد من القيادات السياسية لتبادل الرأي والمشورة، فضلا عن اسكتشاف مجالات جديدة للتعاون بين البلدين، إضافة إلى المشاركة في مناسبتين مهمتين؛ الأولى افتتاح معرض الكتاب الهنغاري في مكتبة الكويت الوطنية، وإحياء حفل الموسيقى الكلاسيكية الهنغارية، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الهنغاري قام بزيارة رسمية مهمة إلى الكويت في أبريل الماضي رسم من خلالها أجندة تطوير العلاقات بين البلدين.

وحول العلاقات، لفت الوزير الى أن بلاده ساندت الكويت خلال فترة الغزو الغاشم على أراضيها بمشاركتها في قوات التحالف الدولية لتحرير الكويت، مؤكدا أن الكويت شريك تاريخي لهنغاريا، حيث كانت في طليعة الدول الخليجية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع بلاده في ستينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الوقت استمرت العلاقات الثنائية الودية بين البلدين.

وحول رفض بلاده استقبال اللاجئين السوريين، قال إن بلاده تعرف الفرق بين اللاجئ والمهاجر، وتقدم التسهيلات الملائمة للاجئين وتقدر ظروفهم الإنسانية، مبينا أن المهاجرين غير الشرعيين أمرهم مختلف، ويريدون الدخول من غير المنافذ الشرعية، ومن حق هنغاريا حماية حدودها وأمنها الاستراتيجي.