في أحدث مواجهة بوسط سيناء، استهدف مسلحون ارتكازا أمنيا تابعا لقوات الجيش على الطريق الدائري جنوب العريش مساء أمس ، ما أسفر عن مقتل 6 وإصابة 4 آخرين، فيما تمكنت القوات من الرد وقتل 3 عناصر إرهابية وإصابة عدد آخر.وقال المتحدث باسم القوات المسلحة تامر الرفاعي، في بيان رسمي، إن العناصر الإرهابية استخدمت القنابل اليدوية والأسلحة النارية في الهجوم. وأضاف: "نتيجة تأثير نيران قواتنا لاذت بالفرار حاملة عددا من القتلى والمصابين منهم، وجارٍ تمشيط منطقة الحادث، وملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة".
وأعلنت القوات المسلحة، أمس، نجاح قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني في القضاء على إحدى البؤر الإرهابية بوسط سيناء، بالتعاون مع القوات الجوية، وتدمير عربة دفع رباعي، فيما قال الخبير الأمني رضا يعقوب، لـ"الجريدة"، إن العمليات الإرهابية ستظل قائمة، بسبب تلقي الجماعات المسلحة تمويلا من الخارج، مشيدا بجهود قوات الجيش والشرطة، التي نجحت في حصار هذه الجماعات في بؤر يتم التعامل معها بكل حسم.
جلسة طوارئ
في غضون ذلك، تعالت مطالب نواب في البرلمان بعقد جلسة طارئة للمجلس، لتمرير قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإعلان حالة الطوارئ بداية من أمس، ولمدة ثلاثة أشهر.وقال عضو اللجنة التشريعية والدستورية في البرلمان، ضياء الدين داود، إن البرلمان مطالب بعقد جلسة عامة طارئة خلال الأسبوع الجاري، وقبل الجلسة العادية المقرر لها 22 الجاري، لنظر الموافقة على إعلان حالة الطوارئ، متوقعا أن يتم غدا دعوة النواب لحضور جلسة طارئة قبل نهاية الأسبوع.وقال رئيس لجنة الشؤون التشريعية والدستورية بالبرلمان، بهاء أبوشقة، إن "للبرلمان الحق في عقد جلسة طارئة، إذا اقتضى الأمر، لذا سيتم عقد الجلسة خلال الأيام القليلة المقبلة لتمرير القرار".قاتل الكاهن
وعلى صعيد قضية مقتل كاهن مسيحي ذبحا في مدينة المرج (شمالي شرق القاهرة)، أمس ، أمرت نيابة حوادث شرق القاهرة، بسرعة الانتهاء من تحريات المباحث، للكشف عن دوافع قتل كاهن كنيسة أثناء وجوده بمنطقة مؤسسة الزكاة بالمرج.ووفق التحقيقات التي أجراها فريق نيابة الحوادث، فإنه أثناء سير المجني عليه بالسيارة توجه إليه عامل ممسكا بساطور، وأجبره على التوقف، وأنزله من سيارته، واعتدى عليه بالساطور، ليلفظ الكاهن أنفاسه الأخيرة.واستمعت النيابة إلى عدد من شهود الواقعة، الذين أكدوا صحة الرواية الرسمية. وكان بيان "الداخلية"، الصادر أمس ، أكد أن المتهم يُدعى "أحمد. س"، عاطل عن العمل، وسبق أن تم اتهامه في قضية التعدي على والده بالضرب وإحداث إصابته وإشعال النيران بمنزله، في وقت سابق من العام الحالي، وأن المتهم هاجم المجني عليه (40 عاما)، بسلاح أبيض، ما أدى إلى وفاته، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الجاني والسلاح المستخدم في الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.إلى ذلك، قال مصدر رفيع المستوى لـ"الجريدة"، إن جهاز الأمن الوطني بدأ اليوم تحقيقات مكثفة مع المتهم، لكشف تفاصيل الحادث ودافعه، وخاصة أن المتهم اعترف بأنه قام بمراقبة تحركات الكاهن، وأنه قام بتسنين الساطور المستخدم في الهجوم قبل الحادث بيوم واحد. وأشار المصدر إلى أن كاميرات المنطقة كشفت أن المتهم كان يسير خلف الكاهن، وأنه تبين بوضوح أنه كان يترصده، دون أي أحد آخر، لافتا إلى أن هناك تحقيقات تتم مع أسرة المتهم وعدد من أصدقائه، فضلا عن مداهمة منزله، بهدف معرفة هل لديه أي أنشطة متطرفة، أو انتماء إلى جماعات متشددة أم لا.كما تقرر عرض المتهم على مستشفى الأمراض النفسية بالعباسية، للتأكد من سلامة قواه العقلية، وإرفاق تقرير المستشفى، بعد الانتهاء منه في تحقيقات الأجهزة الأمنية.جولات افتتاحية
في الأثناء، يواصل السيسي جولاته وافتتاحه لعدد من المشروعات خلال الاحتفالات بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر 1973 على العدو الإسرائيلي، فبعد تدشينه لعدد من المشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة الأسبوع الماضي، يفتتح خلال أيام، المرحلة الأولى من مدينة العلمين الجديدة، شرقي محافظة مطروح الساحلية، والتي تتزامن مع مرور 75 عاما على معركة العلمين، إحدى أكبر معارك الحرب العالمية الثانية، كما يرفع السيسي العلم المصري على خمس قطع بحرية بالقاعدة البحرية، إيذانا بدخولها الخدمة.وتشكل هذه المشروعات، التي يتم افتتاحها حاليا، أكبر دليل على معدل الإنجاز في عهد الرئيس السيسي، ما يعني إعطاء مزيد من الوقت له عبر فترة رئاسية ثانية، لذا زاد زخم حملة "عشان نبنيها" الداعية لترشح الرئيس السيسي لفترة رئاسية ثانية (2018-2022)، في الانتخابات المقررة في النصف الأول من العام المقبل، إذ أعلن المتحدث باسم الحملة، النائب كريم سالم، انضمام 120 نائبا برلمانيا للحملة، إضافة إلى انضمام عدد من الأحزاب والنقابات.