الملياردير بيلتز يتهم «بروكتر أند غامبل» بالتلاعب وتعمد إقصائه عن الإدارة

«الشركة رمز للبيروقراطية وعدم الكفاءة وكل ما هو سيئ»

نشر في 13-10-2017
آخر تحديث 13-10-2017 | 19:45
الملياردير نلسون بيلتز
الملياردير نلسون بيلتز
سمع نلسون بيلتز أخيراً أنه خسر معركته الطويلة للفوز بمقعد في مجلس إدارة شركة بروكتر أند غامبل العملاقة. لكن المستثمر المخضرم النشيط أبلغ مجلة "فورتشن" أنه لا يزال يأمل الفوز بذلك المقعد.

وقد صنفت معركة وكالة بيلتز بين أكثر الاجتماعات السنوية الحافلة بالإثارة في تاريخ الشركات، وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة "بروكتر أند غامبل" ديفيد تايلر الأسبوع الماضي نتائج تصويت الوكالة الذي أظهر رفض المساهمين حصول بيلتز على مقعد في مجلس إدارة الشركة.

وبعد حوالي ثلاثين دقيقة تحدثت مجلة فورتشن مع بيلتز الذي شن صندوقه ترايان فند مانجمنت معركة وكالة تاريخية ضد الهدف الأكبر الذي يواجه تحديات شخصية نشيطة.

ولكن بيلتز ليس مقتنعاً بأنه خسر معركة الوكالة وقال إن "التصويت كان متقارباً جداً. وصباح اليوم قالت شركتنا للوكالة إن لدينا 175 مليون صوت ونحن نعلم أن لدى بروكتر أند غامبل 100 مليون سهم تستطيع التصويت بنفسها و100 مليون يملكها موظفون يمكن أن يصوتوا لأي جانب ونحن نملك 20 مليون سهم أخرى. فكروا في هذه الأرقام، التي إذا خسرت أو ربحت فإن الفارق سوف يكون 1 في المئة".

ولاحظ بيلتز – الذي كان مستشاره الى جانبه يطلعه على أحدث التفاصيل – أن أمام شركة بروكتر أند غامبل أربعة أيام من أجل تقديم النتائج الأولية، لكن إذا لم تكن الحصيلة واضحة في ذلك الوقت، فإن الشركة تستطيع الانتظار إلى ما يلزم من وقت لتقديم النتيجة النهائية. وقد تستمر تلك العملية لأسابيع أو أشهر.

وفي معركة وكالة سابقة خاضها بيلتز ضد شركة هاينز لم يتم تثبيت العقد النهائي، الذي وضعه مع حليف آخر من تلك الشركة في مجلس الادارة إلا بعد مرور أكثرمن شهر على الاجتماع السنوي.

ويقول بيلتز إنهم: " قالوا ذلك استناداً إلى التصويت الأولي الذي وافق على مرشحيهم ولم يتم انتخابي. ويتعين عليهم التحقق من التواقيع والتأكد من عدد المقترعين الصحيح. وقد تكون النتيجة محصلة فرق بحدود 1 في المئة أو أقل من ذلك".

وبالنسبة إلى بليتز، تمثلت رسالة اجتماع بروكتر أند غامبل أولاً في أن المساهمين كانوا حقاً غير سعداء، وثانياً أن الإدارة علقت في مأزق أو مفترق طرق، وقال "جلسنا في الاجتماع وجاء متقاعد بعد آخر للتذمر مما تقوم الشركة به، واستمرت الشكاوى الى أن قطعت التعليقات بعد 30 دقيقة". وبعد انتهاء الاجتماع في انتصار جلي لشركة "بروكتر أند غامبل" تقدم تايلر والمدير جيم ماك نيرني للتحدث مع بيلتز، الذي يستذكر أنهما

"قدما للمصافحة والقول نحن لا نزال نريد العمل معك. وقلت لهما ذلك رائع وعليكما وضعي في مجلس الإدارة على الفور، وقد سمعتما ما قاله الحضور، ما الذي يجري هنا؟ الفوز أو الخسارة بالنسبة اليكم، إنه سيكون نصراً باهظ الثمن بالنسبة لكم".

ويمضي بيلتز إلى القول: "لو أنهم كانوا أذكياء لقالوا على الرغم من أننا فزنا فسوف نضم نلسون بيلتز إلى أعضاء مجلس الإدارة لأن التصويت كان متقارباً جداً". ويقول بيلتز، أن ليس ثمة فرصة في حدوث ذلك" فقد أنفقوا 100 مليون دولار لمحاربتي بسبب مشاعر الأنا لديهم".

ويكاد ألا يكون مفاجئاً أن النظرة المشرقة، التي قدمها تايلر إلى المساهمين المجتمعين لم تطابق ما يتصوره بيلتز كحقيقة.

وهو يقول: "من خلال ما قاله تايلر سوف تظن أنها أعظم شركة منتجات استهلاكية في العالم، وقد جعلها تبدو وكأنها لا يمكن أن تكون أفضل مما هي عليه، وأنا أقول لأصحابي هل دخلت الى الغرفة الخطأ؟ وهل اشتريت السهم الخطأ؟"

ويقول بيلتز، إن النبرة تحولت عندما قدم مستثمرو بروكتر أند غامبل الساخطون شكاواهم. وعندها قالت الإدارة: " نحن لا نتصف بالكمال ولسنا راضين وسوف نفعل ما هو أفضل".

ويضيف بيلتز أن وعود "بروكتر أند غامبل" الحديثة العهد حول تنويع مجلس الإدارة تثبت أنه كان على حق. "ومنذ يومين أو ثلاثة أيام بدأوا بالتحدث عن تجديد المجلس عبر اختيار أشخاص من ذوي الخبرة الجيدة. ولكن ماذا لدي؟ 3.5 مليارات دولار على شكل أسهم اضافة الى خبرة جيدة في السلع".

ويمضي بيلتز إلى القول "إن أرباح التشغيل قد هبطت خلال عدة سنوات، وهم يتلاعبون بالأسهم وهذه الشركة تكافح بشدة من أجل الحفاظ على كيل متوازن، وهي تنفق المليارات من أجل اعادة شراء الأسهم بغية تحقيق توازن في ربح السهم".

وعلى الرغم من إعلان شركة بروكتر أند غامبل النصر في معركة الوكالة لا يزال بيلتز يقوم بدوره المعتاد كمحارب عنيد، وقد احتفظ بحيويته في مقر الشركة في سينسيناتي الذي صعقه. وبالنسبة إليه فإن المقر معلم للبيروقراطية وعدم الكفاءة ورمز لكل ما هو خطأ في بروكتر أند غامبل" ولن يكبروا إلا بعد أن تتغير هيكلية الإدارة، وانها مثل هذه الأبنية ولم يسبق لي أن رأيت أي شيء مثلها. أنا أقف أمام هذين البرجين الضخمين للمكاتب وعلى مقربة مني توجد كتلة مكاتب حيث يعمل التنفيذيون وهي تبدو مثل بناية عملاقة من العصر السوفياتي. لن تصدقوا حال هذا المكان".

ويدعو بيلتز إلى تفريغ البرجين وإرسال المديرين إلى الميدان في وسط الحشود، التي تشتري منظفات تايد وحفاضات بامبرز ومعاجين كرست. وأنا أقول "اذهبوا لبيع معاجين الأسنان".

وبالنسبة إلى مستقبل شركة بروكتر أند غامبل، فإن الحصيلة الأفضل الآن هي نصر بيلتز، والأفضل التالي أن تتظاهر الإدارة في أنها فكرتها وأن تعمل ما يقوله تماماً.

• شون تالي

back to top