مرشد لـ الجريدة•: حصر غير القادرين يرجئ «التأمين الصحي المصري»
عضو ائتلاف الأغلبية البرلمانية أكد أن كل معالجات أزمة الدواء كانت خطأ... وزيادة الأسعار أسهل الحلول
قال عضو لجنة الصحة في مجلس النواب المصري، مجدي مرشد، إن اتخاذ الحكومة قراراً برفع الأسعار زاد من تعقيد أزمة الدواء، في ظل غياب منظومة التسعير الإجباري.
وأضاف، خلال مقابلة مع «الجريدة»، أن الحكومة هي التي تقف وراء تأجيل إصدار قانون التأمين الصحي الشامل، لعدم انتهائها من الدراسات الخاصة به... وفيما يلي نص المقابلة:
وأضاف، خلال مقابلة مع «الجريدة»، أن الحكومة هي التي تقف وراء تأجيل إصدار قانون التأمين الصحي الشامل، لعدم انتهائها من الدراسات الخاصة به... وفيما يلي نص المقابلة:
• زيارة أسعار الدواء أزمة يعانيها الجميع... كيف يمكن حلها في رأيك؟
- تسعير الدواء ملف كبير جدا، وكل المعالجات التي تمت كانت خطأً، فزيادة سعر الدواء هو الحل السهل للحكومة، ورغم ذلك لا يوجد أي تقدم حتى الآن، فالبدائل معظمها غير متواجد، كل ما حدث أننا رفعنا أسعار الأدوية نحو ثلاث مرات بدون إعادة تسعير عادلة أو تقييم لمعدل مكسب أو خسارة كل منتج، ما تسبب في تعقيد الأزمة.لكن هناك خطوات عدة لابد من اتباعها لحل هذه الأزمة، أبرزها إنشاء هيئة أو جهة تكون مسؤولة عن توفير الدواء وتحديد سعره، تسمى هيئة الدواء المصرية، وإصلاح العشوائية في تسعير الدواء، ودعم شركات قطاع الأعمال المصرية، وهي ثماني شركات، وكانت تغطي 70 في المئة من صناعة الدواء، أما الآن فلا يتعدى إنتاجها نسبة 5 في المئة من إنتاج الدواء.
• لماذا تأخر البرلمان في إصدار قانون التأمين الصحي الشامل؟
- الحكومة لم تتقدم بمشروع القانون إلى البرلمان حتى الآن، وسبب تأخر إصدار قانون التأمين الصحي الشامل هو عدم انتهاء الدراسات التي تجريها الحكومة بشأن التمويل، إذ تتغير هذه الدراسات بتغير أسعار الخدمات نتيجة زيادة الأسعار، وبالتالي المشكلة الرئيسية في التمويل والبنية الأساسية غير المؤهلة لاستقبال نظام التأمين الصحي الشامل، وكذلك عدم توافر قاعدة المعلومات عن الفئات غير القادرة التي ستدخل في نظام "التأمين الصحي" على نفقة الدولة، وهذه الفئات لابد أن يتم تعريفها في القانون الجديد، وأن يتم حصرها بكل دقة.• كيف ترى حملات دعم ترشيح الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية؟
- هذه الحملة تصب في مصلحة الرئيس، لأنها خرجت من أشخاص يؤمنون به وبسياساته، وبالتالي لا يوجد ما يمنع من وجود مثل هذه الحملات، لأن مثل هذه الحملات نوع من الضغط الشعبي والجماهيري على الرئيس للترشح لولاية ثانية، حتى لو لم يعلن صراحة نيته الترشح فترة أخرى.• هل وضعتم في "دعم مصر" خطة لدعم ترشح الرئيس؟
- لم يعلن الرئيس السيسي موقفه الرسمي بعد، لذا فنحن في الائتلاف ننتظر إعلانه الترشح رسمياً لفترة رئاسية ثانية، لنبدأ بعدها التحرك على الأرض فعلياً، ووضع خطة محددة المعالم لدعمه.• ما تقييمك لمحاولة أحزاب تأسيس جبهة معارضة بعنوان "جبهة الإنقاذ"؟
- جبهات الإنقاذ تدشن عندما تكون الأمور في دولة ما في مرحلة الخطر الداهم، فنضطر إلى تأسيس جبهة لإنقاذ هذه الدولة، لكن أنا لا أرى أننا في حاجة إلى مثل هذه الجبهات، خاصة أن مصر استقرت أوضاعها خلال الفترة الماضية، وربما تكون هناك بعض القرارات التي أغضبت المواطن مثل القرارات الاقتصادية التي كان لابد منها، وأنا أدعم مثل هذه القرارات كتحرير أسعار الوقود وتعويم الجنيه وغيرها، التي تتعلق برفع الدعم تدريجياً عن المواطن، فالفترة الحالية يمكن أن نسميها فترة معاناة، ولكن ليست فترة خطورة على مصر، وأعتقد أننا سنعبر من هذه المرحلة قريبا، لذا لا لزوم لمثل هذه الجبهات.