أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس ، أن الولايات المتحدة «ستتابع عن كثب» تحسن الوضع الإنساني في قطاع غزة، بعد اتفاق المصالحة بين «فتح» و«حماس».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت للصحافيين، «نرحب بالجهد» الذي تبذله «السلطة الفلسطينية لتولي المسؤوليات بالكامل في غزة»، مضيفة: «نحن نرى أن الاتفاق يمكن أن يشكل خطوة مهمة لوصول المساعدات الإنسانية لأولئك الذين يعيشون هناك».

Ad

وتابعت نويرت: «سنتابع عن كثب التطورات، لكي نتمكن مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل والمانحين الدوليين من تحسين الوضع الإنساني في غزة».

ووقعت حركتا فتح وحماس بوساطة مصرية بحتة في مقر المخابرات المصرية في القاهرة اتفاق المصالحة الهادف الى إنهاء الانقسامات بين الطرفين، وحددتا مهلة شهرين من أجل حل الملفات الشائكة.

وقال بيان هيئة الاستعلامات المصرية إن الطرفين اتفقا على تسلم السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة الخاضع حاليا لسلطة حركة حماس، بحلول الأول من ديسمبر المقبل كحد أقصى. وبدأت جولة المحادثات بين الطرفين في القاهرة الثلاثاء الماضي، وأحيطت بسرية كبيرة. وتأتي هذه الجولة بعد زيارة قامت بها الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمدلله الأسبوع الماضي الى قطاع غزة كانت الأولى منذ 2014، بحضور وفد مصري رفيع المستوى، وهدفت الى التأكيد على جدية مساعي المصالحة.

في السياق، قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن «اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه بين حركتي فتح وحماس، أثلج صدور العرب والمسلمين».

وأفات وكالة الأنباء السعودية، بأن الملك سلمان تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أطلعه فيه على الاتفاق الموقع بين الحركتين في القاهرة.

وقالت الوكالة إن الملك سلمان «هنأ الرئيس الفلسطيني على هذا الاتفاق»، مؤكداً أن «الوحدة هي أساس الطريق لتمكين الحكومة الفلسطينية من خدمة مواطنيها».

كما أشاد العاهل السعودي بجهود الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وحكومة بلاده «في الوصول إلى هذا الإنجاز».

من جانبه، أعرب عباس عن شكره للملك سلمان على مشاعره النبيلة، وعبر عن تقديره للدعم الذي يلقاه الشعب الفلسطيني من المملكة، كما عبّر عن امتنان شكره وتقديره لدور الرئيس المصري السيسي وحكومته في إبرام هذا الاتفاق الذي يعد تاريخيا.