استقبل البابا فرنسيس، اليوم في الفاتيكان، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وعقدا اجتماعاً دام نصف ساعة تم خلاله عرض المستجدات في لبنان والمنطقة وانعكاسات الأزمة السورية على الأوضاع اللبنانية والعلاقات مع الفاتيكان.

وقال الحريري، بعد اللقاء: «تطرقنا إلى الدور الذي يمكن للفاتيكان أن يؤديه في موضوع المساعدات للبنان ليتمكن من تحمل أعباء النازحين السوريين وبالتأكيد على الفاتيكان مسؤولية في هذا الإطار، وقداسة البابا سيعمل على هذا الأمر. لكن الأساس بالنسبة إلي وبالنسبة إلى النازحين هو أنه لا أحد يمنع اليوم أياً من النازحين من العودة إلى سورية، ولكن الأساس هو إيجاد الوسيلة المناسبة لعودة النازحين إلى بلادهم، ويجب أن تكون هناك مناطق آمنة في سورية، يقتنع من خلالها النازح بالعودة الآمنة إلى بلاده وإلى هذه المناطق تحديداً. بهذه الطريقة نكون قد أمنّا عودة النازحين إلى سورية».

Ad

وعما إذا كان الحريري قد تطرق إلى اسم السفير اللبناني المعين لدى الفاتيكان بعد شهرين على تعيينه، قال الحريري: «لم نتطرق إلى هذا الأمر، فهذا موضوع حساس يجب أن يعالج بطريقة دقيقة ودبلوماسية، ونحن في لبنان علينا أن نتخذ الخطوات اللازمة لكي نحل هذا الموضوع. يجب عدم تضخيم الأمور وعدم افتعال قضية منها، فكل الناس الذين طرحت أسماؤهم لهذا المنصب خير وبركة، إلا أن هناك بعض الأمور كان يجب علينا أن نراها من قبل، ولكنها ستحل. علينا ألا نصور الأمور وكأن هناك مشكلة كبيرة، بل على العكس، هم متفهمون لهذا الموضوع وسيحل بأسرع وقت ممكن».

في موازاة ذلك، زار نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وعرض معه للأوضاع العامة وعدداً من الملفات المطروحة.

وقال حاصباني بعد اللقاء: «كان اللقاء مع الرئيس بري إيجابياً كالعادة، وتداولنا في كل المستجدات على عدة صُعد. والأوضاع في القطاعات كافة، وتكلمنا عن أهمية العمل والتعاون في شأن الموازنة وأيضاً حول قضايا تتعلق بالقطاع الصحي، وأطلعت دولته على المشروع الذي نعمل عليه للتغطية الصحية الشاملة وقد أبدى اهتماماً كبيراً به. ومررنا على عدة أمور أخرى للوضع الحالي والأولويات، التي نراها والأمور التي يجب معالجتها. وتطرقنا إلى موضوعات متفرقة لها علاقة بتنمية المناطق وتخفيف العبء عن الصحة بشكل عام والمخاطر على البيئة. كما تطرقنا الى المواضيع المتعلقة بالانتخابات المقبلة وأيضاً إلى الإجراءات والقوانين المرعية في خصوص احترام المؤسسات والقوانين القائمة في كل عمل تقوم به في الدولة أكان في مجلس الوزراء أو في مجلس النواب». من جهته، أصدر القضاء اللبناني اليوم مذكرة توقيف غيابية بحق القيادي الليبي السابق عبدالسلام جلود، إثر اتهامه بالمشاركة في خطف رجل الدين اللبناني موسى الصدر واثنين من مرافقيه في ليبيا عام 1978.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن المحقق العدلي في قضية إخفاء الصدر القاضي زاهر حمادة أصدر مذكرة التوقيف استناداً إلى ما ورد في التحقيقات في شأنه.