روسيا ملتزمة بالاتفاق النووي... وإيران سترد بالمثل

البيت الأبيض يكشف استراتيجيته تجاه طهران ويتهم كوبا بعدم حماية دبلوماسييه

نشر في 13-10-2017
آخر تحديث 13-10-2017 | 20:50
المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف
المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف
حذر الكرملين، اليوم، من أن سحب الرئيس الأميركي إقراره التزام إيران بالاتفاق المرتبط ببرنامجها النووي سيشكل ضربة للعلاقات الدولية وجهود منع انتشار الأسلحة.

وصرح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، بأن "أعمالا من هذا القبيل يمكن أن تؤثر على الأمن والاستقرار وعدم انتشار الأسلحة النووية في العالم".

كما حذر من أن ذلك يمكن أن "يؤدي إلى تدهور خطير للوضع فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني"، مشيرا إلى احتمالية إيران الانسحاب من الاتفاق.

ويأتي التحذير في وقت أعلن ترامب اليوم استراتيجية أكثر صرامة، لمواجهة النفوذ الإيراني بالشرق الأوسط.

من جهته، تحدث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، هاتفيا مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، معربا له عن "التزام موسكو الكامل" حيال الاتفاق النووي، وفق ما أفادت وزارة الخارجية الروسية، اليوم.

ووقَّعت إيران على الاتفاق مع 6 دول كبرى، تضم: بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، عقب محادثات نسقها الاتحاد الأوروبي. وأعلنت جميع الدول الأخرى الموقِّعة على الاتفاق دعمها له، مؤكدة أن طهران التزمت وضع قيود على برنامجها النووي.

ولكن فيما عطل الاتفاق برنامج إيران النووي، إلا أن معارضيه يصرون على أنه منع جهود مواجهة تنامي النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.

وفي شأن متصل، أعرب الكرملين عن قلقه من منع الولايات المتحدة دخول وفد عسكري روسي كان يخطط للمشاركة في لقاء على هامش اجتماع في الأمم المتحدة.

وقال بيسكوف للصحافيين: "نحن قلقون للغاية من الوضع، ونعتبر أنه ليس مقبولا".

من جانبه، كشف البيت الأبيض عن الخطوط العريضة للاستراتيجية الأميركية الجديدة إزاء الملف النووي الإيراني، مؤكدا أنها تهدف إلى مواجهة إيران، وضرب نفوذها، وحرمانها من الامتيازات التي سبق أن حققتها.

وأعلن البيت الأبيض، اليوم، أن استراتيجية واشنطن الجديدة تهدف إلى لجم نفوذ إيران، وردع عدوانها، وأن واشنطن ستفعِّل الشراكة في الشرق الأوسط لمواجهة إيران، منوها بأن واشنطن تعتزم حرمان طهران من جميع إمكانيات الحصول على أسلحة نووية.

ووفق البيت الأبيض، تهدف الاستراتيجية الجديدة أيضا إلى تعزيز تحالفات الولايات المتحدة والشراكات الإقليمية في مواجهة "دعم طهران للإرهاب، وضد أنشطة إيران التخريبية"، ولاستعادة التوازن والاستقرار في المنطقة.

وأشار إلى أن واشنطن "ستواصل العمل من أجل عدم السماح للنظام الإيراني، وخاصة الحرس الثوري، بتمويل النشاطات الخبيثة".

وستتصدى الولايات المتحدة "للمخاطر التي تهددها وتهدد حلفاءها، وخاصة الصواريخ الباليستية والأسلحة الأخرى، وستوحد جهودها مع المجتمع الدولي لإدانة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والاعتقال الجائر لمواطني الولايات المتحدة وغيرهم من الأجانب".

وفي رد على ذلك، قال نائب قائد فيلق القدس، إسماعيل قائاني، الذراع الخارجية للحرس الثوري، اليوم، إن تهديدات ترامب لإيران ستضر الولايات المتحدة.

وفي شأن آخر، أعلن البيت الأبيض، أمس ، أن كوبا لم تقم بما يكفي لمنع سلسلة من الهجمات الغامضة ضد الدبلوماسيين الأميركيين في هافانا، دون أن يوجه الاتهام إلى هافانا بتنفيذ هذه الهجمات.

وقال كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي: "نعتقد أن الحكومة الكوبية كانت قادرة على وقف الهجمات ضد دبلوماسيينا". وأكد أنه لن يستقيل خلافا لجميع الشائعات التي ترددت حول هذا الأمر.

وأضاف كيلي، وهو جنرال سابق: "إنها وظيفة صعبة حقا".

وأثرت الهجمات التي يُرجح بأنها صادرة عن جهاز صوتي على 22 دبلوماسيا في السفارة في هافانا.

داخليا، هاجم ترامب اليوم قانون الرعايا الصحية، المعروف بـ"أوباما كير"، متعهدا بتفكيكه، وتقديم خدمات صحية أفضل. كما هاجم الديمقراطيين الذين وصفهم باليسار المتطرف الذي يكافح لدعم "جرائم الملاذ"، في إشارة للمدن التي تحمي مرتكبي جرائم من المهاجرين من تطبيق قوانين الهجرة الاتحادية عليهم.

back to top