مع تمكن قوات الرئيس السوري بشار الأسد، بدعم روسي، من فرض حصار كامل على مدينة دير الزور، دخلت نحو 30 عربة مصفحة و100 جندي تركي، بينهم عناصر من القوات الخاصة، مدينة إدلب وشرعت في إنشاء 14 مركز مراقبة، في أكبر خطوة لفرض وقف إطلاق النار في المحافظة الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة المتشددة، بقيادة «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً).

وعقب إعلان هيئة الأركان التركية بدء أعمال إقامة مراكز مراقبة، أكد الرئيس رجب طيب إردوغان أنه «ملزم» باتخاذ إجراءات خاصة في إدلب، مشيراً إلى أن بلاده تتعرض للتهديد في كل لحظة.

Ad

وخلال اجتماع مع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية الحاكم، علق إردوغان على قرار تشكيل نقاط المراقبة، بالتشديد على أن الجيش التركي بدأ بالفعل تنفيذ عملية عسكرية في إدلب مع الجيش الحر، و«لا يحق لأحد أن يحاسبنا على اتخاذ إجراءاتنا الأمنية».

وغداة سيطرتها على أربعة أحياء على الأقل من مدينة الميادين، التي تعد أحد آخر أبرز معاقل تنظيم داعش، فرضت قوات الرئيس بشار الأسد، بدعم روسي، حصاراً كاملاً على مدينة دير الزور.

ووفق المرصد السوري، فإن «قوات النظام تمكنت، بعد اشتباكات عنيفة، من تحقيق تقدم استراتيجي والسيطرة على كامل الضفاف المقابلة للمدينة، وفرض طوق بشري كامل يضيق الحصار بشكل أكبر على داعش داخل أحياء مدينة دير الزور، في الضفة الغربية من النهر».

ومن شأن هذا التقدم أن يساهم في إنهاء وجود التنظيم في الضفة الشرقية المواجهة لمدينة دير الزور، ورصد مناطق مقابلة للنهر من المدينة، وتحجيم حركة التنظيم في تلك المناطق.