التقاعد... مرحلة جني ثمار تعب السنين ومواجهة أمراض الشيخوخة

نشر في 14-10-2017
آخر تحديث 14-10-2017 | 00:00
نعيمة طاهر - أمثال الحويلة
نعيمة طاهر - أمثال الحويلة
مرحلة جديدة يدخلها المتقاعدون بعد الستين من العمر يطلق عليها «حياة التقاعد»، إذ يراها البعض حياة غير منتجة ومملة لا تخلو من طابع الروتين القاتل، بينما يعتبرها آخرون مرحلة جني ثمار تعب السنين بعد مشوار طويل من العمل.

وبينما يؤكد بعض المتقاعدين ضرورة الاستعداد لتلك الفترة جيداً لئلا يتحول التقاعد إلى كابوس قد يقلب حياتهم رأساً على عقب، فإنهم أشاروا إلى أهمية بحث الفرد عن عمل تجاري خاص به أو ممارسة هواية كان يفضلها لئلا يصبح عالة على أسرته.

وفي هذا الإطار، قالت الأستاذة المساعدة في قسم علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت

د. نعيمة طاهر، إن التقاعد يعد مرحلة استراحة بعد سنوات من العمل والتعب والاجهاد الجسمي والنفسي يبدأ بها الشخص بالعمل لحسابه الخاص لشغل أوقات الفراغ والتكسب التجاري.

وأضافت أن هذه المرحلة يحقق بها المتقاعد ما لم يستطع تحقيقه في السابق وهي مرحلة لبدء النشاط الرياضي والسفر والرحلات العائلية واللعب مع الأحفاد والتمتع بدور الجد أو الجدة.

وأكدت أن مواجهة المشكلة وتحديد سببها الحقيقي يعدان المفتاح الأساسي لحلها والقضاء على التوتر المصاحب لها.

تغيرات صحية

من جهتها قالت عضو هيئة التدريس في قسم علم النفس بجامعة الكويت الدكتورة أمثال الحويلة إن من أبرز التغيرات الجسدية والصحية، التي يواجهها المتقاعد ظهور أعراض تقدم السن ولا يستطيع الاعتماد على نفسه إضافة إلى ضعف الذاكرة والنسيان ونقص التركيز وضعف بنيته الجسمانية.

وقالت الحويلة وهي رئيسة مركز الأسرة للاستشارات الاجتماعية والنفسية، إن المتقاعد يواجه العديد من المشكلات ومنها العزلة وزيادة وقت الفراغ وانخفاض الدخل الشهري إلى جانب إحباط معنوياته ما يجعله يشعر بأنه غريب داخل البيت ويختار البديل بمغادرة المنزل وقضاء وقته في أحد المقاهي أو الحدائق هرباً من المشكلات التي يواجهها داخل بيته.

وطالبت الحويلة الجهات المعنية بضرورة الاستفادة من خبرات وتجارب المتقاعدين الى جانب إنشاء المزيد من مراكز وأندية المسنين في جميع المناطق والمحافظات.

back to top