اختتم مهرجان بيروت الدولي للسينما بالفيلم التحريكي Loving Vincent للبريطاني هيو ويلتشمان والبولونية دوروتا كوبييلا.

وحضر ويلتشمان العرض وألقى كلمة قدَّم فيها لفيلمه الذي يتناول آخر أيام حياة الرسام فينسنت فان غوغ قبل انتحاره.

Ad

استغرق العمل على الفيلم سبعة أعوام وشارك فيه 125 رساماً من أنحاء العالم. يلتشمان الذي أشاد بالأفلام التي اختيرت لبرنامج المهرجان، ووصفه بأنه «مهم جداً للبنان وذو سمعة طيبة في العالم»، قال إن «أهم درس في فيلمه يتمثّل في أن الفن يستطيع أن يحدث فرقاً في العالم». وتحدّث عن مميزات فاغ غوغ وتفاصيل الفيلم وتقنياته.

الأفلام القصيرة

تولّت عضو لجنة التحكيم الممثلة الفرنسية فاهينا جيوكانتي إعلان نتائج المسابقة نيابة عن اللجنة التي ترأسها كل من المخرج الأميركي جوناثان نوسيتر والمخرج الأرجنتيني سانتياغو أميغورينا، وضمت أيضاً المخرج اللبناني زياد دويري.

ومنحت لجنة التحكيم جائزة أفضل فيلم قصير للفيلم الإيراني «فتاة في وسط الغرفة» (دختري در ميان) للمخرج كريم لك زادة، ووجدت أنه «طريف وفي الوقت نفسه مؤثر وفيه جانب مبتكر على صعيد السيناريو ومن ناحية اللغة السينمائية التي يستخدمها». ويتناول الفيلم قصة رجل عجوز في بيت للضيافة، يخطط مع أصدقائه للقاء ابنته المقيمة في المانيا منذ عشرات السنين.

ونال فيلم «Passenger» للمخرج تشيم أوزاي المرتبة الثانية في فئة الأفلام القصيرة، إذ رأت لجنة التحكيم أن فيه «لقطات من أجمل» ما شاهدته خلال المهرجان. وهو يحكي قصة سائق شاحنة حصل على حضانة ابنه خلال وجود الأم في السجن، لكنهما اضطرا إلى الإقامة في الشاحنة.

أما الجائزة الثالثة لأفضل فيلم قصير فذهبت الى «جاء ذلك الرجل على فرس» (آن مرد با اسب أمد) للمخرج حسين ربيعي. وأشادت اللجنة بـ»نعومة هذا الفيلم»، معتبرة أن «بساطته الجميلة في الشكل تترافق بشكل رائع مع مضمونه». ويتمحور الفيلم على قصة شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة يقع في حب ابنة جيرانه، ما يسبب صراعاً بين العائلتين.

ونال «فضيلة أن تكون لا أحد» للمخرج السعودي بدر الحمود جائزة لجنة التحكيم الخاصة، التي نص بيانها على الآتي: «إنه فيلم أفرحنا بقصته غير المألوفة، وبالطريقة الجريئة والمتقنة في تطور شخصياته الرئيسة». والفيلم الذي فاز بجائزة أفضل فيلم خليجي قصير في مهرجان دبي الدولي للسينما 2016، وبجوائز عدة أخرى، هو عن لقاء غير متوقع يجمع شاباً فقد عائلته مع رجل عجوز وأعور.

الأفلام الوثائقية

أما جائزة أفضل فيلم وثائقي فأعطيت بإجماع أصوات أعضاء اللجنة لفيلم «لا مكان للدموع» للتركي ريان توفي، ويتناول الحرب في كوباني وتوق سكانها النازحين إلى العودة إليها. وقالت اللجنة: «ماذا يمكننا ان نطلب من فيلم وثائقي؟ أن يطلعنا على أمور نجهلها عن العالم، عن وضع اجتماعي أو بيئي أو سياسي أو جغرافي، عن أنفسنا، عنا كبشر، عما يجعلنا مختلفين عن الأشخاص الذين نراهم في الفيلم أو مشابهين لهم، وهذا الفيلم يقدم ذلك كله ببراعة».

وتحدثت توفي بعد تسلمها الجائزة، فأهدت فيلمها «إلى كل المحرومين من حرية التعبير والساعين إليها»، مشددة على رفض الرقابة.

تصويت الجمهور

جائزة أفضل فيلم روائي وفق تصويت الجمهور كانت من نصيب I am not your negro للمخرج الهاييتي راوول بيك. ويدور الفيلم حول العنصرية في الولايات المتحدة من خلال كلمات وكتابات الكاتب الأميركي الأسود جيمس بالدوين.

الاختتام

قبل عرض فيلم الاختتام Loving Vincent، تولى مخرجه هيو ويلتشمان سحب ثلاث من 600 ورقة «تومبولا» وُزِّعت على الحاضرين. ونال الفائزون الثلاثة جوائز قدمتها شركة «رويال تالنس» التي استخدم أدواتها الرسامون الذين تعاونوا على إنجاز الفيلم، وهي شركة عريقة كان فان غوغ نفسه يستخدم موادها لرسم لوحاته.