دشن المركز الإعلامي لمهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي أنشطته، بمؤتمرين صحافيين، الأول مع مؤلف ومخرج العرض الكويتي "ريا وسكينة" المشارك في المسابقة الرسمية أحمد العوضي وممثل الوفد الكويتي عبدالله النصار، والثاني مع مؤلفة عرض الافتتاح "يا سادة يا كرام" تغريد الداود والمخرج يوسف الحشاش، وأدارهما رئيس المركز مفرح الشمري، الذي أشار إلى اعتذار موريتانيا عن عدم المشاركة.في البداية، قال عبدالله النصار، إن الشباب المسرحي يتحمل على عاتقه المسؤولية كي يظهر بأحسن صورة في عروضه، ويحرص على أن تظهر الكويت بأجمل صورة.
ولفت النصار إلى أن الضغط والقلق نتاج طبيعي من ناحية الحرص على مشاركة كويتية متميزة، مضيفاً أن ضيوف المهرجان يدركون ريادة المسرح الكويتي وهو أمر يشرفنا جميعاً.
«ريا وسكينة»
من جانبه، قال المؤلف أحمد العوضي، إن عرض الكويت "ريا وسكينة" هو امتداد للتجارب المسرحية الشبابية، وبدأت التحضيرات منذ شهرين ليخرج بصورة مشرفة في المهرجان"، مؤكداً أنه تمت صناعة موسيقى جديدة لهذا العرض وهو من بطولة علي الحسيني وسماء العجمي ونوف السلطان وخالد السجاري وخالد عاشور ودانة.وأوضح العوضي، أنه اقتبس الاسم كرمز، وهو يدعو إلى الاستفادة من الأخطاء خصوصاً فيما يجري في العالم العربي، لافتاً إلى أن مثل تلك المهرجانات المسرحية داعمة ومشجعة تبرز الموهوبين الشباب.وقال مدير المهرجان علي وحيدي، إنه فخور في الطاقات الشابة الواعدة، مبيناً أن المؤلف أحمد العوضي حالة فنية فريدة في المسرح وقضايا عميقة تهم المجتمع والإنسانية، "ونتمنى لهم التوفيق والنجاح في هذه المشاركة".من جانبه، ثمن وليد الانصاري مشاركة مراكز الشباب، التي تمثل نواة للطاقات الشابة وانطلاقها إلى مجال العمل المسرحي، لافتاً إلى أن هناك حالة شبابية مسرحية واعدة.المؤتمر الثاني
وفي المؤتمر الثاني الخاص بعرض الافتتاح "يا سادة يا كرام" عبرت المؤلفة تغريد الداود عن سعادتها الغامرة والتشرف بكتابة العرض، مثمنة ترشيحها من قبل المخرج عبدالله عبدالرسول، إضافة إلى شرف تمثيل دولة الكويت، التي اعتبرتها فرصة ثمينة بالنسبة لها، واستطاعت من خلال النص، توصيل الرسالة مع المخرج يوسف الحشاش، لافتة إلى سعادتها بهذا النص وتنتظر ردود الأفعال والأصداء خصوصاً أنه ثمرة عمل جماعي.وذكرت الداود أن فكرة العمل بالمشاركة مع المخرج يوسف الحشاش خصوصاً فيما يتعلق في تناول بعض الرموز المسرحية العربية، واستغرق التحضير وقتاً طويلاً، وهو بعيد عن عملية التوثيق، وكان نوعاً من التحدي في عملية التعبير عن تلك الشخصيات ورسمها على خشبة المسرح، مبينة أنها فرغت نفسها للعمل رغم التزاماتها الكثيرة لأن العمل يمثل الكويت وهي الدولة المستضيفة.وذكرت الداود أن العمل جاء بتكليف من قبل الهيئة العامة للشباب ووفق فترة زمنية محددة، ومن خلال جمع فنانين عرب يمثلون بلدانهم وما قدموه من عطاءات للمسرح، مؤكدة أن الصعوبة كانت تكمن من اختيار الشخصيات وإيجاد مشاهدهم والمحطات التي رسخوها في ذاكرة الفن العربي، مؤكدة أن الانطلاقة من خلال الشخصيات ستكون من خلال شخصية الفنان الراحل محمد النشمي، وبعدها ستطوف بالكثير من الشخصيات الكويتية والعربية.بدوره، قال المخرج يوسف الحشاش، إن المشاركة هذا المهرجان الشبابي المسرحي لشرف كبير، مبيناً أن هذا العمل مختلف عن الأعمال النمطية ويحمل رسالة تشمل نخبة فناني العالم العربي، التي كان لها أثر كبير في المسرح، متمنياً أن تكون من خلال هذه الشخصيات تقديم رحلة فنية متنوعة بين الماضي والحاضر والمعاناة وجرعة بين الكوميديا والتراجيديا والتنقل بين الشخصيات.يذكر أن المهرجان ينطلق اليوم الساعة 8:30 مساءً على مسرح عبدالحسين عبدالرضا بالسالمية.