أكدت المديرة العامة للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة شفيقة العوضي أن "تعليم وتنشئة أبنائنا وبناتنا من فئة الصم وذوي الاحتياجات الخاصة على كتاب الله مسؤولية كبيرة"، موضحة أن "هذه الفئة تمثل شريحة مهمة في المجتمع، تحتاج الوقوف إلى جانبهم ومساندتهم لتخفيف معاناتهم".جاء ذلك خلال تدشين الحملة المجتمعية الخيرية الأولى لخدمة الصم في الكويت، والتي تنظمها جمعية المنابر القرآنية، برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، ضمن مشروع "مواهب القلوب"، تحت شعار "لنحقق حلمهم".
عمل إنساني
وقالت العوضي إن "الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة تثمن لجمعية المنابر القرآنية هذا الجهد في زرع الثقة في نفوس فئة الصم العزيزة على قلوبنا، وإشراكهم في مثل هذه الفعاليات المجتمعية الخيرية في كويتنا الحبيبة".وأشارت إلى أن "مسؤوليتنا لا تقف فقط عند مساعدة هذه الفئة العزيزة على قلوبنا، بل الحد من تزايد أعدادهم بشتى الطرق والوسائل الممكنة، فالكل يعمل من منطلق إيمانه بهذا العمل الإنساني، من أجل رفعة شأن هذا الوطن ليسابق الأمم ويضاهيها في الاهتمام بجميع فئات أبنائه، وليحفظ حقوقهم مهما كانت قدراتهم الجسدية أو العقلية".وشددت على ان "أي إنجاز تحقق في الهيئة هو نتاج تعاون فريق متكامل، وتضافر الجهود بدءا من الوزيرة، ومرورا بجميع المديرين والموظفين".«مواهب القلوب»
من جهته، ذكر رئيس مجلس ادارة جمعية المنابر القرآنية احمد الباطني أن "هذه الحملة الخيرية التي خصصت لخدمة الصم في الكويت، وتخفيف معاناتهم، والذين يبلغ عددهم ما يقارب 5000 حالة، تأتي ضمن مشروع مواهب القلوب لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يهتم بهذه الفئة التي نكن لها كل حب وتقدير، ونسعى الى النهوض بها، والعمل على توفير احتياجاتها، من خلال دعمهم ومساعدتهم لتجاوز الإعاقة السمعية". وأوضح الباطني ان "أهداف الحملة تتمثل في تعليم فئة الصم القرآن الكريم وسائر ضرورات الدين بلغة الإشارة، والإسهام في تخريج الدعاة وحفظة القرآن من الصم، ومساعدة هذه الفئة على تجاوز عقبة الإعاقة والاندماج في المجتمع". واضاف ان من الاهداف ايضا "تنمية النواحي العلمية والمهنية والاجتماعية والدينية للصم، وزرع الثقة بنفوسهم، وتوفير مترجمين بعدد كاف لخدمة الصم في كل الجهات الرسمية بعد تأهيلهم وتعليمهم، وكفالة الحلقات والمعلمين والحفاظ والدعاة من فئة الصم، وكذلك إقامة مركز قرآني متخصص للصم بلغة الإشارة".مضاعفة الجهود لخدمة ذوي الإعاقة
قال د. خالد المذكور إن "انطلاقة جمعية المنابر القرآنية لم تقف عند حد تحفيظ القرآن الكريم أو المسابقات القرآنية والتلاوة، بل كل ما يتعلق بالأهداف التي وضعتها، والحرص على المشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة المجتمعية بشكل كبير"، مؤكدا ان "أبناءنا واخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة يحظون بكل التكريم والتقدير والأولوية في هذه الأنشطة".من جانبه، قال د. محمد العوضي إن "أهل الكويت اشتهروا منذ القدم بالعمل الخيري، ولهذا كلما ذكرت أوجه العمل الخيري ذكرت معها أسماء ومناطق هذا الشعب الطيب"، مضيفا ان "المجتمع الكويتي بات اليوم مطالبا بزيادة ومضاعفة جهوده لخدمة ومساعدة ذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم حتى لا نشعرهم بأي عجز أو نقص".من جهته، ذكر الشيخ فهد الكندري ان "جمعية المنابر القرآنية عودتنا على مثل هذه المبادرات الممتازة التي كانت لنا حلم بالنسبة لنا"، موضحا ان "المفاجأة بالنسبة لي وجود عدد كبير من أبناء وشرائح فئات المعاقين ختموا كتاب الله حفظا وتدبرا، ولهذا فهم قادرون على تحقيق الإنجازات والوصول إلى الطموح والأهداف والغايات".