المباحث ضبطت قاتل الصليبية مختبئاً في السالمي

عثر داخل مركبته على سلاح الجريمة أمام مدرسة في الفردوس

نشر في 14-10-2017
آخر تحديث 14-10-2017 | 21:00
تمكّن رجال مباحث الإدارة العامة للمباحث الجنائية، بتعليمات من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء خالد الديين، والمدير العام للإدارة العامة للمباحث الجنائية اللواء محمد الشرهان، من ضبط المتهم في جريمة قتل شخص من غير محددي الجنسية في منطقة الصليبية مطلع الأسبوع الماضي، وذلك عندما عثر على المتهم، مساء أمس الأول، مختبئاً في مخيم بمنطقة السالمي، وتبين أن القاتل موظف بالعقد الرابع من عمره، كما عثر رجال المباحث على مركبة القاتل، والسلاح الناري المستخدم في الجريمة قبل 4 أيام في منطقة الفردوس.

رصد المتهم

وفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني لـ"الجريدة"، ان رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية، منذ الساعات الأولى لوقوع جريمة القتل في منطقة الصليبية مطلع الأسبوع الماضي، والتي راح ضحيتها شخص من غير محددي الجنسية بالعقد الرابع من عمره، حيث أطلق عليه النار أثناء توقفه في الإشارة الضوئية بأحد شوارع المنطقة، حددوا هوية القاتل من خلال التحريات المكثفة وداهموا أكثر من موقع لضبطه، إلا أنه توارى عن الأنظار، وأغلق هاتقه النقال ولم يعثر على مركبته، ولم يتواصل مع أي من أقاربه أو ذويه.

وأشار إلى أن رجال المباحث طوال 9 أيام متواصلة كانوا يطاردون المتهم عن طريق المعلومات التي تصل اليهم من مصادر سرية، وبعض المعلومات من ذوي المتهم، الذين كانوا يتوقعون أنه موجود في البلاد ولم يغادرها.

ضبط المركبة والسلاح

وأضاف المصدر أن رجال المباحث تلقوا اتصالاً مساء الاثنين الماضي من عمليات مديرية أمن الفروانية، أفادوا خلاله بأن الدوريات الأمنية عثرت على مركبة المتهم المعمم عليها من قبل رجال المباحث متوقفة أمام إحدى المدارس في منطقة الفردوس، مشيرا إلى أنهم توجهوا إلى موقع البلاغ وشاهدوا المركبة، وتبين انها بالفعل مركبة القاتل، وبتفتيشها عثر بداخلها على السلاح المستخدم في الجريمة مخبأ أسفل مقعد السائق، لافتا إلى أن رجال المباحث تركوا المركبة تحت المراقبة مدة يومين، على أمل أن يأتي المتهم لأخذها إلا أنه لم يحدث.

وذكر أن رجال المباحث لم ييأسوا وظلوا يتابعون المتهم حتى وصلت إليهم معلومة سرية تفيد بأنه موجود في مخيم بمنطقة بر السالمي، مشيرا إلى أنهم أعدوا كمينا محكما له وداهموا المخيم وألقوا القبض عليه، واقتادوه إلى مكتب التحقيق، حيث ادلى باعترافات تفصيلية عن ارتكابه الجريمة، كما اعترف بأن السلاح الذي عثر عليه داخل مركبته هو نفس سلاح الجريمة.

تدمير بالسحر

وأوضح المصدر أن المتهم اعترف أمام رجال المباحث بأنه قتل المجني عليه، لأنه تسبب له في مشاكل اسرية عديدة وخرب بيته، وفرّق بينه وبين زوجته أكثر من مرة عن طريق اعمال السحر والشعوذة، وانه في عام 2015 اطلق النار عليه، وأصاب المجني عليه في رجله، بعد أن حذره من التعرض لأسرته، وسجلت قضية من المجني عليه وتنازل عنها، بعد ان تم حل المشكلة بين اهله واهل المجني عليه.

وأشار إلى أن المتهم اعترف كذلك بأن المجني عليه عاد مرة اخرى لتدمير اسرته بواسطة السحر والشعوذة، وحذره اكثر من مرة، "إلا أنه كان مصراً على تدمير أسرتي".

وأضاف المصدر أن المتهم اعترف بأنه لم يكن يدور في "باله" قتل المجني عليه، إلا أنه يوم الجريمة شاهده مصادفة متوقفا على الإشارة الضوئية، فسحب سلاحه الناري الذي كان يحمله معه في مركبته، وهو بندقية كلاشينكوف، واطلق عليه النار، ثم توارى عن الأنظار في اكثر من موقع، آخرها مخيم السالمي الذي ألقي القبض عليه فيه.

القاتل يعترف: أطلقت النار عليه لأنه دمر أسرتي بالسحر والشعوذة
back to top