عملية إجلاء مقاتلين معارضين مثيرة للجدل في الرقة

دمشق تدعو أنقرة للخروج من إدلب فوراً

نشر في 14-10-2017
آخر تحديث 14-10-2017 | 20:45
مقاتلان يخضعان للتدريب في معسكر لـ «جيش الإسلام» في الغوطة قرب دمشق أمس	(إي بي أيه)
مقاتلان يخضعان للتدريب في معسكر لـ «جيش الإسلام» في الغوطة قرب دمشق أمس (إي بي أيه)
أعلن التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة واشنطن، أمس، أن قافلة من الحافلات التي تضم مقاتلين استسلموا، وعائلاتهم ستغادر مدينة الرقة السورية بموجب تسوية توسط فيها مسؤولون محليون، مشيرا الى أن المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في الرقة «مستثنون» من الخروج فيها.

وقال التحالف في بيان: «تم تنظيم قافلة من الحافلات لمغادرة الرقة في يوم 14 أكتوبر بموجب تسوية توسط فيها مجلس الرقة المدني وشيوخ العشائر العربية»، موضحا أن الهدف من الاتفاق هو «تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، على يتم استثناء الإرهابيين الأجانب في داعش»، مما يوحي أن التسوية تتضمن خروج مقاتلين سوريين في صفوف تنظيم «داعش».

وأكد التحالف، في بيانه، أنه سيجري التحقق من هوية المغادرين، مشددا على أنه لم يكن جزءا من المفاوضات التي تمخضت عنها هذه التسوية التي رأى أنها «ستضمن سلامة الأرواح البريئة، وتسمح لقوات سورية الديمقراطية (قسد) والتحالف بالتركيز على هزيمة إرهابيي داعش».

وقاد مجلس الرقة المدني الذي يضم ممثلين عن أبرز عشائر الرقة خلال الأيام القليلة الماضية، محادثات لتوفير ممر آمن لإخراج المدنيين العالقين في آخر نقاط سيطرة تنظيم «داعش» في مدينة الرقة.

وأكد مصدر عسكري، أمس، أن «الحافلات متوقفة حاليا في إحدى القرى (...) وسيتم ارسالها لأخذ الدواعش ونقلهم لاحقا باتجاه (محافظة) دير الزور» شرق البلاد.

ويأتي بيان التحالف حول الإجلاء بعد ساعات على تصريح له لوكالة فرانس برس أعلن فيه استسلام نحو مئة مقاتل من تنظيم «داعش» خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية الى «قسد»، تحالف الفصائل الكردية والعربية الذي يقاتل الجهاديين في الرقة.

من ناحيته، قال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: «خرج كافة المقاتلين السوريين في تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الرقة خلال الأيام الخمسة الماضية»، مشيرا الى أن عددهم نحو مئتين، وقد «خرجوا مع عائلاهم» الى جهات غير محددة.

الى ذلك، قال مصدر عسكري سوري، أمس، إن قوات الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها استعادت السيطرة على مدينة الميادين بشرق سورية من تنظيم «داعش».

وباتت الميادين القريبة من الحدود العراقية في محافظة دير الزور قاعدة رئيسة لمتشددي «داعش» في ظل هجوم تدعمه الولايات المتحدة لطردهم من معقلهم السوري الرئيس في مدينة الرقة.

وتقع الميادين إلى الجنوب من مدينة دير الزور، حيث تحاول القوات السورية والقوات المتحالفة معها طرد مقاتلي التنظيم من جيب صغير لايزال تحت سيطرتهم.

وقال المصدر العسكري إن صفوف المتشددين انهارت في الميادين.

الى ذلك، حذر المسؤول العام لـ «وحدات الحماية الكردية» سيبان حمو، الدولة التركية من الاقتراب من مدينة ​عفرين​ في ​ريف حلب الشمالي​ الغربي، مشيرا الى أن «وحدات الحماية سيلقنون ​الجيش التركي​ درساً تاريخياً في حال اقترب من عفرين»، مضيفا: «جميع سياسات ومخططات الدولة التركية الخاصة ​الشرق الأوسط​ فشلت، لذلك فإن سياستها تتركز في الوقت الراهن على الحرب ضد الأكراد في المنطقة، وهي تتّبع لذلك مختلف الأساليب والمخططات».

من ناحيتها، طالبت وزارة الخارجية السورية بخروج القوات التركية «فوراً» من إدلب، مؤكدة أن انتشارها لا يمت بصلة إلى اتفاق خفض التوتر، الذي تم التوصل إليه في مباحثات أستانا، واصفة الخطوة التركية بـ»العدوان السافر».

back to top