وسط حديث عن مهلة منحتها بغداد لأربيل للانسحاب إلى حدود ما قبل 6 يونيو 2014، تاريخ هجوم «داعش» الذي سيطر فيه على نحو نصف أراضي العراق، أكد مسؤول في البيشمركة، أن القوات الكردية لن تنسحب من مواقعها، محذراً القوات العراقية وفصائل «الحشد الشعبي»، التي تحتشد مقابل المواقع الكردية في محافظة كركوك، من اجتياز جبال حمرين، التي وصفها بأنها الحدود التاريخية لكردستان.

وكانت البيشمركة انسحبت أمس الأول من مناطق جنوب كركوك التي تقيم فيها أغلبية تركمانية شيعية، لإعادة تنظيم دفاعها ومحاولة تجنب القتال، في وقت وصل آلاف المقاتلين الأكراد إلى المدينة، كما حمل متطوعون مدنيون السلاح وسط حالة استنفار شديدة، في موازاة مواصلة القوات العراقية حشدها العسكري متمسكة بالانتشار في المدينة الغنية بالنفط والمتنازع عليها، والتي يسيطر عليها الأكراد عملياً منذ 2003.

Ad

في سياق متصل، زار قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني مدينة السليمانية، معقل زعامة الرئيس السابق جلال الطالباني، وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وذلك وسط خلافات قوية داخل هذا الحزب بين الخطين الاستقلالي و«الإيراني».

وفي حين وصف مراقبون زيارة سليماني بأنها محاولة لاختراق الموقف الكردي الموحد، أكد القيادي النافذ في «الاتحاد» نجم الدين كريم، محافظ كركوك، ونائب الأمين العام للحزب كوسرت رسول، أن البيشمركة موحدة وستقاتل دفاعاً عن كركوك ولن تقبل أبداً تسليمها.