علمت «الجريدة» من مصدر مطلع أن مسؤولين مصريين يناقشون في القاهرة مع وفد سوري يترأسه ابن عم الرئيس السوري عماد الأسد، الذي يترأس المجلس التنفيذي للأكاديمية العربية في اللاذقية، هدنة شاملة تتضمن جميع الأراضي السورية، يكون طرفاها القوات النظامية التي تتبع الأسد من جهة، والمعارضة المسلحة من جهة أخرى، على أن يتم استثناء المناطق التي يوجد فيها تنظيم «الدولة» و«جبهة النصرة».

وأشار المصدر إلى أن وفود المعارضة السورية أبلغت مصر موافقتها المشروطة على مقترح الهدنة، وأن أجهزة سيادية تعكف حالياً على دراسة شروط المعارضة مع الوفد السوري الذي يضم مسؤولين من جهاز الأمن الوطني السوري.

Ad

وكانت القاهرة أعلنت الخميس الماضي رعايتها هدنة بين فصائل سورية من جهة، ونظام الأسد، في الغوطة الشرقية لدمشق، وتحديداً في منطقة «حي القدم»، وتعد تلك الهدنة التي تأتي برعاية مصرية هي الثالثة من نوعها، فيما وصل عماد الأسد إلى القاهرة منذ أيام، ولم يدل بأية تصريحات حول طبيعة الزيارة لحظة وصوله ميناء إلى القاهرة الجوي، وإن كانت القاهرة حرصت دائماً على وصف زيارته السابقة، خلال العام الماضي 2016، بـ«غير السياسية».

وقال مصدر دبلوماسي، لـ«الجريدة»: «مصر دورها مقبول من جميع الأطراف، وتسعى فقط للحفاظ على وحدة سورية، الأمر الذي يؤهلها لأن تكون مركزاً لصياغة الحل السياسي للأزمة»، في حين قال سفير مصر في روسيا، محمد البدري، إن بلاده على استعداد لبذل جميع الجهود الممكنة لإيجاد حل للأزمة السورية بما فيها المشاركة في مفاوضات «أستانة»، إذا طلب ذلك منها.