واصل الكويت تربعه على جدول دوري ڤيڤا منفردا برصيد 10 نقاط، وذلك بعد انتهاء الجولة الرابعة من البطولة، والتي أدى فيها الجميع دور البطولة من أجل مساندة ودعم الأبيض كي يغرد وحيدا في الصدارة بفارق 3 نقاط عن صاحب مركز الوصافة، إذ كان الفارق بعد انتهاء "الثالثة" نقطة واحدة، وذلك بتعادل الجهراء مع التضامن، والقادسية مع النصر، والسالمية مع كاظمة.وجاءت الجولة الرابعة أقل مستوى من الجولات الثلاث الماضية، بل يمكن القول إن ذاكرة الجميع عادت من خلال المستويات التي قدمتها الأندية الثمانية إلى دوري الدمج، وقد تربعت مباراة كاظمة والسالمية على قمة الأسوأ، ليس في هذه الجولة فحسب، بل في المباريات الـ16 التي أقيمت حتى الآن في البطولة، نظرا لأنها لم تشهد لمحات فنية أو تكتيكا أو خطة واضحة المعالم، كما أن الهجمات جاءت على استحياء شديد، للدرجة التي دفعت من كانوا في الملعب بمن فيهم الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبون إلى الشعور بالندم للمجيء إلى استاد صباح السالم.
أرقام من الجولة
● شهدت المباريات الأربع إحراز 8 أهداف بمعدل هدفين في المباراة الواحدة، وهو أقل معدل في الجولات التي أقيمت حتى الآن.● أشهر الحكام بطاقتين حمراويين في هذه الجولة، كانتا من نصيب محترف الكويت الإيفواري جمعة سعيد، ومحترف كاظمة البرازيلي ليما، والمفارقة هنا أن البطاقتين تم إشهارهما في الدقيقة 53 من زمن الشوط الثاني!● مباراة واحدة انتهت بالفوز تلك التي جمعت بين الكويت والعربي، حيث فاز الأبيض 2- صفر، بينما المباريات الثلاث الأخرى انتهت بالتعادل. تقاسم مهاجم الجهراء البرازيلي رودريغرز مع مهاجم الكويت باتريك فابينو صدارة الهدافين، ولكل منهم 3 أهداف، ويأتي في المركز الثاني 6 لاعبين؛ محترفا السالمية السوري فراس الخطيب والكاميروني جيرو، ولاعبا النصر مشعل فواز والكولومبي، ولاعب الجهراء محمد سعد العجمي، ولاعب الكويت وجمعة سعيد في المركز الثاني.
الكويت الأفضل والعربي لا يمتع
ويمكن القول إن الكويت هو الأفضل على الإطلاق سواء في النواحي الهجومية أو الدفاعية أو منطقة المناورات، ولذلك فتربعه على القمة يأتي عن جدارة واستحقاق شديدين.في المقابل، فإن العربي لا يمتع ولا يقنع، ولا علاقة له من قريب أو بعيد بكرة القدم التي يعرفها الجميع، كما أن لاعبيه لا يتحلون بالحد الأدنى من الروح القتالية التي تساعدهم على تحقيق الانتصارات، على الرغم من أن إدارة النادي جلبت لهم زيا عسكريا من أجل إلهاب حماسهم، وربما قد أصابهم هذا الزي بالغرور!الأفضل ولكن
وقد يعتبر البعض أن مباراة التضامن مع الجهراء هي الأكثر متعة وإثارة وهم على حق في ذلك دون شك، وخصوصا أن التضامن تقدم بهدفين والجهراء نجح في إدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول، لكن هذا التعادل تحديدا جاء بطعم الخسارة لكل منهما، فالجهراء لم يعد للقمة أو يبق على فارق النقطة الواحدة، كما أن التضامن لم يغادر القاع.أسوأ بداية
أما القادسية، الذي فقد نقطتين ثمينتين على يد النصر، فالبداية في الموسم الحالي هي الأضعف له منذ موسم 2001-2002، إذ جمع حتى الجولة الرابعة 6 نقاط فقط بمعدل 1.5 نقطة في المباراة، وهو معدل ضعيف جدا، ولا يتناسب مع فريق يطمح لاستعادة اللقب، ويبدو أن الحال ستستمر على ما هي عليه في الجولات المقبلة، في ظل انعدام الخطط الفنية والتكتيكية، وبقاء الكوارث التي يرتكبها المدافعون.أما النصر الذي حصد 4 نقاط، فالحصاد لا يتناسب أيضا مع ما حققه في الموسم الماضي بحصوله على المركز الثالث وتقديم مستويات رائعة، لكن يحسب للاعبين في اللقاء نجاحهم في تحقيق التعادل في الوقت المحتسب بدلا عن الضائع بسبب التألق غير العادي للاعب السوري يوسف قلفا وصاحب الهدف طلال العجمي.وأخيرا، فإن المباراة الأسوأ على الإطلاق كانت بين السالمية وكاظمة، فلا يوجد بها شيء لنقده أو الإشادة به، وهي كما تم التأكيد سلفا ليس لها علاقة بكرة القدم!أخطاء تحكيمية
أطلت الأخطاء التحكيمية برأسها على الجولة الرابعة بشكل لافت، وكان هناك خطآن هما الأقوى؛ الأول تغاضى فيه حكم مباراة القادسية والنصر جاسم جعفر عن احتساب ركلة جزاء صحيحة على لاعب "الأصفر" رضا هاني، وإشهار البطاقة الحمراء له مباشرة، بعد عرقلته بشكل واضح لمحترف النصر، الكولومبي كارلوس، المنفرد بالمرمى.أما الخطأ الثاني، فيتمثل في إشهار حكم مباراة السالمية وكاظمة، عمار أشكناني، البطاقة الحمراء لمدافع "البرتقالي" ليما، بعد إشهار البطاقتين الصفراوين له. وجاءت البطاقة الثانية، بحجة عرقلة ليما لأحد مهاجمي "السماوي"، وهو الأمر الذي لم يحدث على الإطلاق، وفقا للإعادة التلفزيونية.الأخطاء التحكيمية يمكن تقبلها، خصوصا أنها جزء من اللعبة، لكن ليس من المنطقي أن تُشهر البطاقة الحمراء للاعب لم يتركب خطأ، وغض النظر عن إشهارها للاعب ارتكب "جريمة"، مع سبق الإصرار والترصد!