المزعل: اعتمدت على «مسرح بلا إنتاج» للتركيز على لغة الجسد

استضاف المركز الإعلامي لمهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي، المخرجين د. مبارك المزعل وعلي العلي للحديث عن ورشة «الشخصية المسرحية قبل بداية الحدث»، المقامة ضمن فعاليات المهرجان، وقد أدار الحوار الصحافي فالح العنزي.

استهل المزعل حديثه مباركاً لكل المسرحيين العرب هذا التجمع الفني ومرحباً بضيوف الكويت من الدول الشقيقة.

ثم انتقل د. المزعل للحديث عن الورشة التي تعقد طول أيام المهرجان، والتي يتولى فيها الجانب النظري، بالقول إنها مهمة على المستويين الخاص والعام، وإنه محاضر منذ عام 2006 واستخلص طوال تلك السنوات ان الورشة ما هي الا كشاف ينقب عن الموهوبين، معربا عن شعوره بالفخر بمن تخرج من تلك الورش، «وممن تخرجوا من تحت يديَّ الممثل الشاب عبدالله الطراروة ومحمد رمضان وحمد أشكناني».

لغة الجسد

وأكد المزعل أهمية الورش المسرحية، مثنياً على المخرج علي العلي لحرصه على السير في الدرب نفسه، وشارحا اهتمامه بلغة الجسد وكيف يمكن لتلك اللغة ان تحل محل الكلمات والتعابير النفسية، لافتاً إلى أن الكاتب نادرا ما يهتم بلغة الجسد، فهي مهمة المخرج من الدرجة الأولى.

وأوضح أنه يعمل على نص حاليا يهرب به بعيدا عن السردية الى تلك اللغة ويبحر فيها، مضيفاً أنه يهتم بتلك اللغة أكثر من «الاستعراض» والديكور والابهار، ومن أجل ذلك بدأ العمل على فكرة «مسرح بلا إنتاج» كي لا يعول المخرج على الشكل أكثر من حركة جسد الممثل، وهي فكرة اقتبسها من المهتمين بالمسرح في مدينة الاسكندرية.

وشدد على فخره بمهرجان الكويت لمسرح الشباب، إذ من شأن هذا الكم من المسرحيين أن يعطي الشباب تشجيعاً ودفعة حقيقية، ويبعث برسالة مفادها «استمروا في إقامة الورش المسرحية مهما كان ضيق وقتكم، فهكذا تطور الغرب فنيا».

دور هيئة الشباب

من جهته، عبر المخرج علي العلي عن سعادته باختيار الكويت عاصمة للشباب العربي، لأن أمرا كهذا يعطي زخما اكبر للمهرجان، مفترضا أنه إذا كان الواقع المسرحي يتطلب وجود 25 عنصرا فسنقول إن أغلبهم من خريجي الورش المسرحية، ولهيئة الشباب دور كبير في ذلك.

ولفت العلي إلى أن الورشة جاءت تحت عنوان «الشخصية المسرحية قبل بداية الحدث»، شارحا بـ»أننا نعيش في عصر السرعة ونجد الممثل يهتم فقط بالدور الذي يلعبه من دون الإلمام بالعمل ككل، وهي نقطة ضعف شديدة وجب معالجتها». وأضاف ان هناك تدريباً صباحياً، وفي المساء سيعمل على المشروع الذي سيعرض في حفل الختام وهو أمر اختياري يرجع للممثل.

وأشار إلى أن «الورش ليست للهواة فقط، بل هناك أساتذة أكاديميون يشتركون فيها حفاظا منهم على روح التطور»، موجها الشكر لمن اختاره لهذه الورشة، وخص بالشكر هيئة الشباب ورئيس المهرجان عبدالله عبدالرسول، حامدا الله أنه دولة الكويت تهتم وتكرم وتدعم شبابها، فهو أحد المكرمين في حفل افتتاح المهرجان.