حل وكيل وزارة الثقافة المصرية رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، رئيس مركز الإبداع الفني، المخرج المصري خالد جلال، ضيفا على مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي، وتحدث في مؤتمره الصحافي بالمركز الإعلامي عن تجربته الثرية في المسرح، وأدار اللقاء الصحافي شريف صالح.وكشف جلال عن عودة مرتقبة للفنانة شريهان، قائلا «أعتقد أن عودتها ستكون مفأجاة كبيرة لكل الناس، لكونها تعمل مع شركة كبيرة للمنتج جمال العدل، كما أنها تتعاون مع العديد من المخرجين، الى جانب استقدام فريق تقني عالمي».
وقبل بدء الحوار عرض جلال فيلما تسجيليا قصيرا عن كينونة مركز الإبداع المصري منذ تأسيسه حتى وصل إلى تقديم العديد من الكوادر للساحة الفنية المصرية.ثم استهل جلال حديثه قائلا: «من دواعي سروري الوجود بالكويت، حيث سبق أن زرتها في مناسبات مسرحية عدة كعضو لجنة تحكيم، أو كضيف على المهرجانات المسرحية.
محطات عدة
ومر المخرج المصري سريعا على محطات عدة من مشواره الفني قائلا: «بدأت رحلتي من المسرح الجامعي الذي قدم أسماء عدة للفن المصري، بداية من الراحل الكبير فؤاد المهندس، ومرورا بالعديد من النجوم، ثم توجهت للمسرح الحر وأسست فرقة لقاء، ومن ثم اتجهت إلى دراسة الإخراج في المعهد العالي للفنون المسرحية، وحصلت على جائزة الدولة لأتجه بعدها لروما لدراسة المسرح، وبعد عودتي أسند لي وزير الثقافة المصري حينها، الفنان فاروق حسني، مهمة إدارة مسرح الشباب، واستطعنا أن نحصل على جوائز عدة في ملتقيات فنية مختلفة، ثم توليت مسؤولية مركز الإبداع الفني الذي يقدم منحة دراسية فنية لـ 200 شاب وفتاة على مدار 3 سنوات نجح كثير منهم في الحصول على مكانة متميزة في المشهد الفني. واستطرد: «توليت بعد ذلك رئاسة قطاع الإنتاج الثقافي الذي يدير 7 مؤسسات في مصر، أيضا داخل هذه المؤسسات العديد من الشباب الذين تميزوا خلال السنوات الماضية، وبرز منهم أسماء واعدة في مجالات عدة، لاسيما الإخراج، مثل باسم قناوي وإسلام غمام وتامر كرم وأحمد فؤاد. وأضاف جلال: «بالعودة إلى مركز الإبداع الفني، أعتبره مشروع عمري، إذ تخليت عن مناصب كبرى للحفاظ على موقعي كمدير للمركز، ومازلت عند رأي أن المكان الذي يقدم ثروة بشرية لمصر أهم من أي منصب إداري، وسبق أن تخليت عن رئاسة البيت الفني بمصر لمواكبة حلمي في مركز الإبداع الفني، ومنذ أيام افتتحنا عرض تخرج الدفعة الرابعة «سلم نفسك»، ويحقق نجاحات عدة، وعرج المخرج المصري على تجربته في مجال السينما قائلا: «لديّ رصيد من الأفلام السينمائية، لاسيما التي مثلتها الفنانة ياسمين عبدالعزيز، وهي كوميديا خفيفة، إلى جانب تجارب في المسرح الجماهيري مع الفنانة يسرا.عودة شريهان
أما عن جديده خلال الفترة المقبلة، فقال: «حاليا أشتغل على مشروع عودة الفنانة شريهان للساحة الفنية، وهو استعراضي غنائي، وقال: «الأساطير لا تموت، وطوال الوقت كان يشغلني هاجس اللقاء بها، وعندما حدث وجدتها أكثر نضجا، كما أنها تشتغل على نفسها طوال الوقت. وحول نجاحه في الشق الإداري والفني قال: «السبب في أنني إداري ناجح هو تعزيز الجانب الفني لكوني أدرت فرقة لقاء في سن صغيرة، وقدمنا تجارب مميزة، وبمجرد عودتي من إيطاليا توليت إدارة مسرح الشباب، وكان وقتها معدل الأعمار من 50 فما فوق، وطلبت إعادة هيكلة المسرح، وأطلقنا ورشة إعداد الممثل ومخرجات هذه الورشة هي التي حصدت المركز الأول في المهرجان التجريبي.وردا على سؤال «الجريدة» حول ما تغير منذ العرض الأول لمركز الإبداع الفني «هبوط اضطراري» والأخير «سلم نفسك»، قال: «تأثرت إخراجيا خلال مسيرتي الفني بثلاث شخصيات؛ الأول الفنان الراحل كرم مطاوع، والثاني المخرج الفرنسي جيرار جلاس، والثالث المخرج الإيطالي دنيالي دروتي، والرابط المشترك بين ثلاثتهم هو قدرتهم على صياغة المشاهد المرتجلة بحرفية عالية، وصرامتهم مع بدء العروض الرسمية، وهو المنهج الذي أتبعه خلال عروضي إذ أترك مساحة من الارتجال للفنانين طوال فترة البروفات، ولكن بمجرد أن نصل إلى العروض الرسمية لا أسمح بأي إضافات.