بغداد تندد بالتحشيد العسكري الكردي في كركوك وتعتبره «اعلان حرب»

نشر في 15-10-2017 | 20:26
آخر تحديث 15-10-2017 | 20:26
القوات العراقية تتجمع في منطقة تازا خرماتا على المشارف الجنوبية لكركوك
القوات العراقية تتجمع في منطقة تازا خرماتا على المشارف الجنوبية لكركوك
وصف المجلس الوزاري للامن الوطني العراقي اليوم الاحد التحشيد العسكري لمسلحين اكراد وعناصر من حزب العمال الكردستاني في كركوك ب "اعلان حرب" ضد القوات الاتحادية العراقية مؤكدا ان الحكومة ستقوم بواجبها بفرض الامن وحماية المواطنين في عموم البلاد.

وقال المجلس عقب اجتماع له برئاسة رئيس الحكومة حيدر العبادي في بيان ان امتداد مسلحي الاقليم الى مناطق خارج الحدود المعروفة في اطار الدستور بقوة السلاح والتهديد واضطهاد وتهجير ابناء المناطق التي تسكنها اغلبية غير كردية ومنع عودة النازحين اليها في سعي لتغيير ديموغرافي يجر البلاد الى صراع مدمر.

وحذر من تحشيد عناصر مسلحة خارج المنظومة الامنية النظامية في كركوك من احزاب متنفذة لا تنتمي الى المحافظة واقحام قوات غير نظامية بعضها ينتمي الى منظمة حزب العمال الكردستاني معتبرا اياه تصعيدا خطيرا لا يمكن السكوت عنه وانه يمثل اعلان حرب على باقي العراقيين والقوات الاتحادية النظامية.

وبين المجلس انه في الوقت الذي تحرص فيه بغداد على ان يعم السلام في كل انحاء البلد فان الحكومة الاتحادية والقوات النظامية ستقوم بواجبها في الدفاع عن المواطنين من مختلف اطياف الشعب العراقي ومن ضمنهم الاكراد والدفاع عن سيادة العراق ووحدته بالتعاون مع المجتمع الدولي.

وأكد المجلس الوزاري اصرار الحكومة على العمل من اجل عودة النازحين الى جميع المناطق التي استولت عليها قوات من الاقليم بالقوة وكذلك تسريع استكمال عودة بقية النازحين الى المناطق الاخرى التي حررتها القوات المسلحة العراقية من ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).

واوضح ان سعي الاطراف المنفذة للاستفتاء "غير الدستوري" في اقليم كردستان يؤشر الى خلق حالة تعبئة عسكرية بدعاوى مختلفة امعانا منها في تضليل المواطنين الاكراد وحرف نظرهم عما وصفه بالنتائج الخطيرة للاستفتاء مؤكدا ان حقيقته ليست لمصلحة الاكراد بل من اجل مصالح جهة مهيمنة على الاقليم وموارده ومحاولة لاجهاض تبلور اي موقف كردي مسؤول يسعى للمعالجة.

وحذر من التصعيد الخطير والاستفزازات التي تقوم بها قوات تابعة الى اقليم كردستان خارج حدود الاقليم والتي تريد جر البلاد الى احتراب داخلي من اجل تحقيق هدفها في تفكيك العراق والمنطقة بغية انشاء دولة على اساس عرقي.

واكد المجلس ان الاصرار على اجراء الاستفتاء خارج الدستور بالرغم من اعتراض شركاء الوطن وخارج الشراكة الوطنية والوقوف بوجه المجتمع الدولي يدل على ان هناك نية مبيتة للاحتكام للقوة وفرض الامر الواقع.

يذكر ان مسلحين من حزب العمال الكردستاني خرجوا يوم امس بمسيرات مسلحة في شوارع كركوك وهم يرفعون اعلام الحزب بصورة علنية.

back to top