«مؤسسة البترول»: تحديات ومتغيرات تؤثر على اسعار النفط في الاسواق العالمية

نشر في 15-10-2017 | 21:18
آخر تحديث 15-10-2017 | 21:18
الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول نزار العدساني يلقي كلمة خلال افتتاح معرض ومؤتمر الكويت الثالث للنفط والغاز
الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول نزار العدساني يلقي كلمة خلال افتتاح معرض ومؤتمر الكويت الثالث للنفط والغاز
قال الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني اليوم الاحد ان صناعة النفط والغاز تواجه العديد من التحديات والمتغيرات التي تؤثر على الطلب والعرض وبالتالي على الأسعار في الأسواق النفطية.

واوضح العدساني في كلمة خلال افتتاح معرض ومؤتمر الكويت الثالث للنفط والغاز أن مستويات أسعار النفط مازالت تدور في فلك الخمسين دولار للبرميل وهو ما أسهم في تغيير جذري للعديد من الخطط والاستراتيجيات للدول المنتجة للنفط والشركات النفطية الوطنية والعالمية والخدماتية.

وتابع "لعل من هذه التحديات هي أن قطاع النقل والذي يلعب دورا رئيسيا في الطلب على النفط يشهد في الوقت الحالي تطورا تكنولوجيا مدعوما بسياسات وتشريعات حكومية".

وذكر ان السيارات الكهربائية أصبحت تمثل تحد حقيقي للطلب على النفط في المستقبل القريب وذلك في ضوء انخفاض أسعار هذه السيارات نظرا للتطور التكنولوجي الذي شهدته صناعة السيارات والمزايا البيئية.

واضاف ان الحوافز والسياسات الحكومية في العديد من الدول ساهمت بانتشار هذه السيارات "ومن المتوقع أن تبلغ الحصة السوقية للسيارات الكهربائية والهجينة حوالي 6 في المئة في عام 2040 مقارنة ب 0.7 في المئة في عام 2017".

وافاد بانه وفي ضوء الاتفاقيات العالمية فإن الدول بدأت تتسابق في وضع التشريعات البيئية للحد من الانبعاثات والحفاظ على البيئة والذي يضع أمامنا التزاما بوضع الاستراتيجيات اللازمة لتزويد الأسواق العالمية بمنتجات نظيفة متوافقة مع هذه التشريعات.

وأوضح العدساني انه ولمواكبة هذه التحديات والمتغيرات جاءت استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية حتى عام 2040 مبنية على أساس النمو والتكامل والتنويع في الصناعة النفطية بما يعزز دور الكويت في تأمين الامدادات في الأسواق العالمية.

واشار الى انه في مجال الاستكشاف والانتاج داخل الكويت ستعمل المؤسسة وشركاتها التابعة المعنية بهذا النشاط على رفع الطاقة الانتاجية للنفط الخام إلى اربعة ملايين برميل نفط يوميا في عام 2020 وكذلك الوصول إلى إنتاج مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الحر في عام 2023.

وذكر ان ذلك سيكون من خلال تنفيذ عدد من البرامج وبناء ثلاث وحدات للانتاج المبكر لرفع القدرة الإنتاجية من الغاز الحر والتي سيتم تدشين آخرها في شهر يناير 2018 حيث ستعمل هذه المرافق على زيادة القدرة الانتاجية للغاز الحر ليصبح إجمالي انتاج دولة الكويت من الغاز الحر حوالي 500 مليون قدم مكعب يوميا.

وبين العدساني انه سيتم تدشين مركزي تجميع في شهر مارس 2018 في شمال الكويت وكذلك تطوير النفط الثقيل من مكمن فارس السفلي في حقل الرتقة حيث سيتم تشغيل المنشآت في مايو 2019 وسيبلغ انتاج النفط الثقيل من هذا المكمن حوالي 60 ألف برميل نفط باليوم.

واشار الى انه سيتم رفع عدد الأبراج المستخدمة لحفر وصيانة الابار والتي بلغت أكثر من 130 برجا خلال السنة المالية 2016 - 2017 ليصل الي 180 برج للحفر خلال السنة المالية 2019 - 2020 وكذلك تطوير حقول الغاز الجوارسية في شمال الكويت وهو ما سيزيد انتاج الغاز الحر إلى مليار قدم مكعب في اليوم في سنة 2023.

وحول مجال التكرير والتصنيع خارج الكويت قال العدساني ان المؤسسة بدأت مع الشركاء بإجراءات تشغيل مصفاة فيتنام بالتكامل مع مجمع للبتروكيماويات بطاقة تشغيلية تبلغ 200 ألف برميل يوميا من النفط الكويتي على أن يتم بدء التشغيل التجاري للمصفاة في شهر ديسمبر 2017.

واضاف انه تم البدء في عمليات التسويق بالتجزئة داخل فيتنام مع شريك استراتيجي هو (ادميتسو كوسان) مشيرا الى افتتاح اول محطة تحت شعار (أي كيو أيت) خلال شهر أكتوبر الحالي.

ولفت الى ان العمل جار على استكمال الدراسات لمشروع شراكة بين شركة البترول الكويتية العالمية وشركة نفط عمان لبناء مصفاة ذات طاقة تكريرية بمقدار 230 ألف برميل يوميا في منطقة الدقم جنوب سلطنة عمان ومن المتوقع أخذ القرار النهائي للاستثمار قبل نهاية عام 2017.

وتابع "انطلاقا من اهتمام المؤسسة بقطاع البتروكيماويات الذي يعتبر أحد الركائز الرئيسية لتنويع مصادر الدخل وإضفاء قيمة مضافة فإننا في الكويت ماضون قدما في الدراسات الهندسية الأولية لمشروع بناء مجمع للأوليفينات والعطريات بالتكامل مع مصفاة الزور على ان يتم طرح المشروع في شهر مارس 2019" مبينا ان ذلك يأتي ايمانا من المؤسسة بأهمية التكامل بين كل من قطاعي التكرير والبتروكيماويات.

واضاف ان المؤسسة عملت من جهة اخرى على تعزيز تواجدها عالميا "فمشروع بناء مجمع للبتروكيماويات في الولايات المتحدة الامريكية بالتعاون مع شركة داو كيميكال في مراحل التنفيذ النهائية على ان يتم التشغيل مطلع عام 2020".

واشار الى انه يتم حاليا استكمال الدراسات لبناء مجمع مشترك للعطريات في مملكة البحرين مشاركة مع شركة (نوجا) في البحرين وانشاء مشروع للبتروكيماويات في ولاية البرتا في كندا "وهذه المشاريع بمجملها تؤكد عزمنا على المضي في التوسع في صناعة البتروكيماويات لأنها خيار المستقبل لضمان القيمة المضافة".

وذكر انه وضمن الخطة لتكون المؤسسة مزود آمن فانها تعمل على بناء ثماني ناقلات لنقل النفط الخام والغاز المسال والمشتقات البترولية.

back to top