مصفون معزولون لصناديق استثمارية يتعنتون في تسليم الأوراق والمستندات
مصرون على تولي مهام التصفية برغم فشلهم لـ 3 سنوات سابقة
في تطور لافت على أوضاع الصناديق المتعثرة والتي تقع تحت حد التصفية، تلقت هيئة أسواق المال شكاوى من بعض المصفين الذي تتم تعيينهم لإنجاز مهام تصفية صناديق استثمارية واجهت مشكلات عدة في قوامها المالي والإداري، واتخذت الهيئة قرارا نهائيا بتصفيتها بناء على موافقة جمعية حملة الوحدات الخاصة بها.وأوضحت مصادر مطلعة لـ «الجريدة» أن مصفين جددا تم عينتهم الجمعية العامة لحملة الوحدات بنسبة الأغلبية لاستكمال إجراءات تصفية صناديق استثمارية، اشتكوا الى هيئة أسواق المال بعد عزل مصفين سابقين، عدم تعاونهم في تسليم الأوراق والمستندات الخاصة بأعمال هذه الصناديق، على الرغم من إسناد مهام التصفية على مدار 3 سنوات سابقة ولم ينجز عملية التصفية حتى تم عزله نهائيا.
وذكرت المصادر أن هناك إصرارا من مصفين سابقين على تولي مهام عملية التصفية، بالرغم من عزلهم، حيث إن بعضهم رفع قضايا لإبطال قرارات جمعية حملة الوحدات التي تم عزلهم فيها، علما بأن هؤلاء المصفين هم أنفسهم المؤسسون لهذه الصناديق منذ عام 2008 وتولوا مهام إدارتها منذ ذلك الوقت، وتكبدت خسائر كبيرة طوال تلك الفترة تسببت في أزمتها الحالية، كما أنه تم اختصام هيئة الأسواق هي الأخرى في هذه القضايا. وأضافت المصادر أن أحد الصناديق تكبد خسائر غير محققة بمبلغ 25.5 مليون دينار، ويبلغ إجمالي أصوله الصندوق 35 مليونا، ويرجع السبب الرئيس لتلك الخسائر الى مديونيات قائمة لدى 7 شركات متعثرة يصعب تحصيلها، مسجلة خسائر في الميزانية الختامية لعام 2016، مشيرة الى أن الجمعية العامة لحملة الوحدات، التي عقدت في 28 مارس الماضي، اعترضت على بعض البنود المدرجة على جدول الأعمال، حيث كان من المقرر تعيين أمين سر الجمعية ليحرر محضر الاجتماع، بما في ذلك المداولات والقرارات المقترحة، وعرض تقرير عن أعمال تصفية الصندوق للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2016، وكذلك الاطلاع على تقرير مراقب الحسابات والبيانات المالية للصندوق، إضافة الى تحديد المدة المتبقية للانتهاء من أعمال التصفية.واستغربت المصادر إصرار المدير والمصفي السابق للصندوق على تولي مهام التصفية، بالرغم من إجراءات عملية التصفية ليس لها مقابل مادي، لافتة إلى أن أزمة بعض الصناديق النقدية مستمرة منذ 8 سنوات، ولم تتم حلحلتها، الأمر الذي جعل المصير الوحيد لها التصفية في وقت قد يكون هذا القرار هو الأخر صعب التطبيق.