سيكون أوكلاهوما سيتي ثاندر الفريق الأوفر حظا لمقارعة غولدن ستايت ووريرز في المنطقة الغربية، فيما يبدو كليفلاند كافالييرز الأقوى مجددا في المنطقة الشرقية، وعلى أتم الاستعداد لمحاولة الثأر واستعادة لقب بطل دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين من كيفن دورانت ورفاقه.

ويفتتح اليوم الموسم الـ72 وسط ترقب كبير، لاسيما في ظل الصفقات التي حصلت خلال الصيف، وأبرزها على الإطلاق لأوكلاهوما سيتي الذي ضم الى صفوفه كارميلو أنتوني من نيويورك نيكس وبول جورج من إنديانا بيسرز من أجل تشكيل قوة ضاربة بصحبة أفضل لاعب للموسم الماضي راسل وستبروك.

Ad

ولن يكون أوكلاهوما سيتي الفريق الوحيد العازم على إسقاط ووريرز ونجومه دورانت وستيفن كوري وكلاي تومسون ودرايموند غرين عن زعامة المنطقة الغربية، إذ عزز هيوستن روكتس صفوفه أيضا بضم صانع ألعاب لوس أنجلس كليبرز كريس بول الذي سيلعب بجانب المتألق جيمس هاردن.

ومرة أخرى، يبدو كليفلاند كافالييرز الذي وصل الى نهائي الدوري في المواسم الثلاثة الأخيرة وتوج باللقب عام 2016، المرشح الأقوى في الشرق، والوحيد القادر على الفوز باللقب من منطقته رغم خسارته جهود كايري ايرفينغ لمصلحة بوسطن سلتيكس، إذ سيحظى «الملك» ليبرون جيمس، الساعي الى خوض النهائي للموسم الثامن على التوالي، بمساندة من لاعبين كبار.

وقد عزز كليفلاند، الذي خسر نهائي 2015 و2017 على يد غولدن ستايت وتوج بلقبه الوحيد في 2016 على حساب الفريق ذاته، صفوفه بضمه المخضرم دواين وايد، المتوج بلقب الدوري 3 مرات، لينضم مجددا الى صديقه وزميله السابق جيمس.

وحرر شيكاغو بولز ابن الخامسة والثلاثين بعد موسم واحد فقط في صفوفه، لينضم الى كليفلاند لعام واحد مقابل أكثر 2.3 مليوني دولار.

تعزيز بوسطن

كما عزز فريق المدرب تايرون لو تشكيلته بضم نجم آخر هو ديريك روز الذي عانى كثيرا الإصابات، مما أثر على مستواه، إضافة الى جاي كراودر وايزياه توماس اللذين كانا ضمن صفقة انتقال ايرفينغ الى بوسطن سلتيكس، وجاي آر سميث.

ويبدو بوسطن سلتيكس المرشح الأبرز لمحاولة الوقوف بين كليفلاند وتتويجه الرابع على التوالي كبطل للمنطقة الشرقية، بعدما أضاف إيرفينغ وغوردون هايوارد الى نجم الفريق آل هورفورد.

لكن هذه الصفقات لا تعني أن ووريرز مهدد بالتنازل عن اللقب، بحسب ما رأى درايموند غرين في حديث لمجلة «جي كيو»، معتبرا «أن جمع مجموعة من النجوم الكبار في فريق واحد لا يعني ذلك أن الأمور ستفلح، وذلك لأن هناك الكثير من الأنا. أما نحن فنملك المجموعة المثلى التي بإمكانها أن تعمل معا».

إن السباق المحموم على التعاقدات من أجل محاولة إزاحة رجال المدرب ستيف كير عن العرش لا يرق بتاتا للأسطورة مايكل غوردن، الفائز بلقب الدوري 6 مرات مع شيكاغو بولز والمالك الحالي لفريق تشارلوت هورنتس، لأن انعكاسات هذا الأمر ستكون سلبية جدا على الدوري.

وستختبر الفرق المرشحة جاهزيتها للمنافسة منذ اليوم الافتتاحي، إذ يتواجه كليفلاند مع ضيفه بوسطن في لقاء مثير نتيجة التبادلات التي حصلت بين الفريقين هذا الصيف، فيما يحل هيوستن روكتس ضيفا على غولدن ستايت.

أما بالنسبة للمرشح القوي أوكلاهوما سيتي فيبدأ مشواره الخميس على أرضه ضد نيويورك نيكس، حيث سيتواجه كارميلو أنتوني مع فريقه السابق.

بالنسبة لجيمس، فإن وجوده الى جانب لاعبين كبار آخرين مثل روز ووايد، الفائزين بجائزة أفضل لاعب في الدوري عامي 2011 و2006 تواليا، ولوف وكراودر إضافة الى اللاعبين الجيدين الآخرين الذين سيقدمون المساندة من مقاعد البدلاء، سيجعل من كليفلاند مجددا فريقا مرشحا لإحراز اللقب، مستبعدا أي مشاكل تتعلق بـ «الأنا» وغرور النجوم.