افتتح المدير العام للهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي، أمس الأول، على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، وهو يقام بمناسبة اختيار الكويت عاصمة الشباب العربي لعام 2017، وقدم فقرات الحفل المذيعين عبدالرضا بن سالم وشيمان.بدأ الحفل باستعراض غنائي راقص استعرض تاريخ المسرح منذ بداياته الأولى مع الإغريق والرومان، وصولا إلى المسرح العربي منذ نشأته وحتى يومنا هذا.
وقال المطيري في كلمته إن "فلسفة المهرجان تبلورت من الكلمات المضيئة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وهي استثمار طاقات الشباب وتحفيزهم على الجد والعطاء والعمل الجماعي وفتح آفاق المستقبل".وأوضح أن المهرجان "يأتي ضمن فعاليات احتفالية الكويت عاصمة الشباب، حاملا في طياته رسائل خاصة تجعله يخرج عن الاطار النمطي وتضفي عليه طابعا تنمويا شكلا من خلال آلية تنفيذه التي تقوم على سواعد المتطوعين والتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني".
عروض المهرجان
وكشف عن عروض المهرجان وهي "همس الكراسي" - قطر، و"شمعة أمل" - الأردن، و"مراكب الموت" - السودان، و"ليس إلا" - السعودية، و"مروح على فلسطين" - فلسطين، و"الليل نسى نفسه" - الإمارات، و"ون وي" - العراق، و"لقمة عيش" - عُمان، و"بينوكيو" - مصر، و"سوالف الكاميرا" - المغرب، و"ريا وسكينة" - الكويت، وعلى الهامش "ثنائي القطب" لفرقة المسرح الشعبي.حراك مسرحي
من جانبه، أكد رئيس المهرجان المخرج عبدالله عبدالرسول في كلمته المكانة المهمة لدور شباب المسرح في المسار المسرحي العربي، وكذلك الدور الكبير لدولة الكويت في صناعة الفكر والثقافة والفنون والتنوير، موضحا أن المهرجان يأتي لفتح آفاق الابداع والطموح لخلق حراك مسرحي شبابي عربي، يعتمد على التأصيل والتجديد والأسلوب العلمي بالنهج والرؤية المسرحية.ولفت عبدالرسول إلى أن الكويت وهي تحتضن فعاليات مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي، تؤكد ان الحركة المسرحية الشبابية العربية هي المستقبل والطموح والتجدد لرسم الحالة المسرحية الحقيقية للمستقبل، مستمدة من نهج وتاريخ واصالة المسرحيين العرب الرواد الذين ارسوا قواعد نهضة المسرح العربي بالتاريخ الحديث.تكريم الصالح
بعد ذلك جرت مراسم التكريم، حيث صعد على خشبة المسرح عبدالرحمن المطيري وعبدالله عبدالرسول ومدير الهيئة العامة للرياضة بالإنابة حمود فليطح ووكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح ومدير المهرجان علي وحيدي، حيث تم تكريم الشخصية المسرحية العربية للرواد الفنانة القديرة مريم الصالح رائدة المسرح الكويتي والخليجي وسط هتاف وترحيب وتصفيق الحضور، وسبق ذلك عرض فيديو عن مسيرتها.وقالت الصالح في كلمتها: "نصيحتي لجيل الشباب عدم الاستسلام للإحباط، وعليكم بالمثابرة".ثم تم تكريم مجموعة من الفنانين الشباب الكويتيين، وهم عبدالمحسن القفاص، ود. عبدالله العابر، وعبدالله البدر، وعبدالعزيز صفر، وعلي العلي، وسعد الفلاح، وعلي الحسيني، وعبدالعزيز الصايغ، وفهد المذن، وحصة النبهان، وحمد أشكناني، ونصار النصار، وعلي كاكولي، وأحمد كنكوني، وسامي بلال، ونوف السلطان، وعبدالله الخضر، وهاني عبدالصمد، وصادق بهبهاني، وناصر البلوشي، وإبراهيم الشيخلي، وإبراهيم بوطيبان.«الفنية» و«التحكيم»
وجرى تكريم اللجنة الفنية التي يترأسها د. عبدالله العابر وتضم كلا من د. نوره العتال، ود. أيمن الخشاب، ود. ابتسام الحمادي، والمخرج علي الحسيني، والمخرج يوسف الحشاش، كما تم تكريم لجنة التحكيم التي يترأسها الفنان القدير محمد المنصور والتي تضم بعضويتها كلا من د. سهى سالم - العراق، والمخرج غنام غنام الأردن، ود. سامح مهران - مصر، ود. وطفى حمادي - لبنان، ود. جاسم الغيث وعنبر وليد وأحلام من الكويت.«يا سادة يا كرام»
ثم أعقب مراسم حفل الافتتاح تقديم العرض المسرحي "يا سادة يا كرام"، من تأليف تغريد الداود، وإخراج يوسف الحشاش، وبطولة الفنانين يعقوب عبدالله، وعلي كاكولي، ونصار النصار، وروان مهدي، وعبدالمحسن العمر، وإبراهيم الشيخلي، ويوسف الوادي، وإيمان الحسيني، وصالح الدرع، وسعود بوعبيد، وعلي بولند، وسامي مهاوش، وعبدالله البصيري ومجموعة من المواهب الشابة.تناول العرض بشكل استعراضي ودرامي الشخصيات المسرحية العربية من جيل الرواد والمؤسسين التي أثرت الحركة المسرحية وساهمت في تقديم الإبداعات التي لا تزال راسخة في أذهان الجمهور العربي من بينهم رائد المسرح الكويتي الفنان الراحل محمد النشمي ونخبة من الشخصيات المسرحية العربية مثل يوسف وهبي ويوسف العاني وسعد الله ونوس.