هيومن رايتس: العنف يكاد يحرم الفتيات من التعليم في أفغانستان
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان اليوم إن انتشار العنف في أفغانستان أجبر العديد من المدارس على إغلاق أبوابها مما يقوض المكاسب الهزيلة التي تحققت في تعليم الفتيات الصغيرات في البلد الذي تمزقه الحرب وبه ملايين الفتيات لم يلتحقن أبدا بالمدارس.وقالت المنظمة إن بعد أكثر من عقد ونصف العقد من التدخل الدولي في أفغانستان ما زال الفساد وغياب الأمن والنفايات وغيرها من المشكلات تعني أن نحو ثلثي الفتيات الأفغانيات ما زلن لا يذهبن إلى المدارس.
وكشف التقرير أنه على الرغم من التحديات حصل ملايين الأطفال على قسط من التعليم لم يكن ليتاح لهم لولا هذا التدخل لكن هذه المكاسب مهددة الآن بسبب انتشار العنف وتراجع التمويل العالمي.وقال كاتبو التقرير "الأمن يتدهور في البلاد وقد يكون هدف إلحاق جميع الفتيات بالمدرسة يتجه صوب الاتجاه المعاكس أي تراجع تعليم الفتيات في أفغانستان". وأضاف التقرير "في معظم المناطق غير الآمنة بأفغانستان تغلق المدارس أبوابها بمعدل مقلق بسبب انعدام الأمن".وبينما أثرت الحرب على المدارس منذ عام 2005 على الأقل إلا أن "مع تصاعد القتال ووصوله إلى مناطق كانت آمنة من قبل أغلقت المزيد من المدارس أبوابها".وقال مسؤول حكومة محلية أجرت هيومن رايتس ووتش مقابلة معه إن في قندهار على سبيل المثال أغلقت 130 مدرسة على الأقل من 435 مدرسة خلال الصيف.وقد تقوض مجموعة عوامل فرص التعليم. وتتنوع هذه العوامل بين محدودية عدد المعلمين المؤهلين ومعارضة المجتمع المحلي وعدم وجود مراحيض وغيرها من منشآت الصحة العامة. وقال التقرير إن أحد أكثر البرامج التعليمية نجاحا هو أكثرها عرضة للتهديد أيضا بسبب انخفاض التمويل العالمي.وقال الباحثون إن البرامج المعروفة ببرامج "التعليم القائم على المجتمع المحلي" حققت نجاحا نسبيا في الوصول إلى المدارس في العديد من المناطق. إلا أنهم أضافوا أن هذه البرامج هي حل مؤقت فقط نظرا لأن جميعها تدار من قبل منظمات لا تهدف للربح وتعتمد في تمويلها على قدر متناقص من التبرعات العالمية.