البصرة تحتفي بمجلة «البيان»
تعتبر الكتابة، أو أي نشاط أدبي، وسيلة لنقل الثقافة واستمرار الوعي وتدعيم العلاقات الأخوية وتوثيق هذه العلاقات التي تتضمن المبادئ والقيم. لذلك كان من المهم أن تصدر رابطة الأدباء الكويتيين مشكورة عدداً خاصاً من مجلة «البيان»، ليشمل مجموعة متميزة من أدباء ومثقفي مدينة البصرة.
عندما أصدرت رابطة الأدباء الكويتيين عدداً خاصاً من مجلة «البيان» يشمل مجموعة متميزة من أدباء مدينة البصرة ومثقفيها، حافظت على الرسالة التي من أجلها تأسست، فواصلت على الاستمرار بنسيج اللحمة، وتوطيد العلاقة الأخوية التي خطتها رابطة الصداقة والأهل.كان العمل الرائع هو السبيل إلى الارتقاء بالثقافة والفن، والذي كان بمنزلة عودة الروح، وإعادة السواقي لتجري مجدداً وإن لم تنقطع في يوم الجمعة الموافق 6 أكتوبر. امتناننا لنشاط الرابطة الثقافي، وأخصّ هنا أمينها العام بالذكر وإيمانها العميق بأن الثقافة تستطيع الحوار والتواصل، كذلك نقل الصورة الجميلة للمجتمع من أعماق أصوله العريقة والمتأصلة بالثقافة على اختلاف مشاربها.وعلى وقع هذا التناغم بين رابطة الأدباء وبين مجموعة من مهجة مثقفي البصرة، أقيمت احتفالية لاحتضان العدد الخاص لمجلة «البيان» الذي امتاز بتقديم الشعراء والنقاد وكتاب القصة القصيرة، فكان هذا اليوم مميزاً وحافلاً بتقديم الشكر والامتنان إلى الرابطة ومن أسهم بإصدار هذا العدد.
أقيم الاحتفال في «التجمع الثقافي العراقي الحديث» في مدينة البصرة الفيحاء، بأشراف ثلة من أدباء البصرة، وأخصّ بالذكر الشاعر صفاء ذياب، الذي أعانني كثيراً على إصدار هذا الملف الثقافي والأدبي. ومن بين الشخصيات الأدبية المشاركة التي وضعت بصمة مميزة بهذا العدد الروائي الكبير محمد خضير، الذي عبَّر عن عميق شكره وتقديره لرابطة الأدباء، حيث قال إنها ليست البادرة الأولى ولن تكون الأخيرة، بل سبقتها فعاليات ومشاركات أدبية وثقافية، ويأمل الكاتب باستمرارية هذه العلاقة واعتبارها ممارسة ثقافية مستمرة كي تحقق المرجو منها.أما الروائي الدكتور لؤي حمزة عباس فقال: «شكراً لمجلة البيان الصادرة عن رابطة الأدباء الكويتيين، وهي تفتح ذراعيها مرة أخرى للأدب البصري، دراسة ومقالاً وقصة قصيرة لأكثر من 20 كاتباً بصرياً ليكونوا ضيوفاً في عددها الخاص بالمحبة التي تبقى أقوى الأواصر وأعمقها».كذلك أضاف الناقد جميل الشبيبي الذي دأب على الكتابة للصحافة والمجلات الكويتية، أنه ليشعر بالفخر أمام هذا الملف الذي خَص البصرة مدينة الأدب والشعر، مدينة الفراهيدي والسباب.كما إنه وبهذه المناسبة أبلغني بأنه قد أعدّ دراسة نقدية عن روائيات كويتيات ستنشر عما قريب. اختتمت تلك الأصبوحة الثقافية بعدما تأبط الحضور بهذا العدد الخاص شاكرين لرابطة الأدباء دورها الحضاري الفاعل، آملين بأصدارات جديدة تنشر الوعي وتغرس لغة التآلف والتآخي عابرة بذلك إلى أفق ثقافي أرحب.
الروائي الكبير محمد خضير وضع بصمة مميزة في عدد المجلة الخاص