العرابي لـ الجريدة•: «معركة اليونسكو» انتهت... ولم نعترض على النتيجة
مدير الحملة الانتخابية للسفيرة مشيرة خطاب: التصويت لم يَشُبه الفساد بل الفوضى
قال النائب البرلماني، وزير الخارجية السابق، محمد العرابي، في مقابلة مع «الجريدة»، إن التصويت على اختيار المدير العام لليونسكو لم يشُبه الفساد، لكنه كان فوضوياً، مؤكداً أنه لا يمكن إثبات حدوث رشوة خلال عملية الاختيار لمصلحة أحد من المرشحين، وفيما يلي التفاصيل:
• هل ثمة تحركات ستقوم بها مصر تجاه ما حدث في انتخابات اليونسكو؟- الموضوع انتهى بالنسبة لنا، نحن لم نعترض على نتيجة الانتخابات أو العملية الانتخابية برمتها، لكن اعتراضنا الرئيسي كان على أن الوضع خلال جولة التصويت الرابعة كان يتصف بـ"الفوضوية"، فكان هناك أشخاص تدخل بحرية إلى أحد المندوبين وتخرج دون معرفة من هؤلاء الأشخاص وما دورهم، وهذا الوضع سبب رئيسي لاحتجاجنا، لكن العملية الانتخابية نفسها سارت بالطريقة العادية التي لم نر فيها أي قصور.• في رأيك ما الذي يحتاج إلى تغيير في اليونسكو؟
- اليونسكو منظمة حساسة ومهمة جداً، ولا يجوز أن يستمر الاقتراع فيها سرياً، أو يكون في يد المجلس التنفيذي للمنظمة، فلابد أن يكون جميع الأعضاء الممثلين في المنظمة مشاركين في اختيار المدير العام، وأنا أعتقد أن المنظمة تحتاج إلى سرعة إصلاح من الداخل، لوضع أسس جديدة لعملية انتخاب المدير العام، وبالتالي لابد من إلغاء الاقتراع السري، وفي الأمم المتحدة عندما نصوِّت على القرارات يظهر أمام كل دولة رأيها، سواء بـ (نعم) أو (لا)، لذلك أرى أنه لا جدوى من الإبقاء على سرية الاقتراع على منصب المدير العام لليونسكو، لأنها تعطي فرصة للمندوب الممثل للدولة أن يصوت بالطريقة التي يراها، حتى لو كانت تعليمات بلاده تقضي بأن يصوت لدولة معينة، وبالتالي فالتصويت السري يعطي فرصة للتلاعب والضغوط، وأن يكون المندوب سيد قراره، وهذا لا يصح في المنظمات الدولية.• ماذا عن اتهامات بحدوث رشاوى داخل اليونسكو؟ - من الصعب إثبات الأمر، حتى وإن تم إثباته، لا توجد في لوائح المنظمة عقوبات خاصة في مسألة الرشا، لأن هذه الإشكالية كانت بعيدة كل البعد عمن وضعوا اللائحة.• كيف ترى إخفاقنا للمرة الثالثة في الوصول إلى منصب المدير العام لليونسكو؟- نحن نعكف في الوقت الحالي على إعداد تقرير يرصد القصور في أداء البعثة المصرية، وسوف نقوم برفعه إلى وزير الخارجية سامح شكري، كما أعد في الوقت الحالي تقريراً سيتم رفعه إلى لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، أشرح فيه الدروس المستفادة، وما الذي يمكن أن نتجنبه في المستقبل، وهذا التقرير لم ينته بعد.• ماذا عن مطالبة البعض بالانسحاب من اليونسكو كما فعلت أميركا؟- الانسحاب لم يكن مجدياً، وأعتقد أنه علينا أن نحاول إصلاح اليونسكو أولاً، فهو للأسف جهاز مريض بفقر كامل في الإمكانيات المالية، وهناك ترهل كامل في الجهاز الإداري، وبالتالي يحتاج إلى إصلاح، لأنه في النهاية يقوم بوظيفة نبيلة ومهمة للإنسانية كلها، ولابد أن نسمح له بأن يقوم بهذه الوظيفة عن طريق الإصلاح الداخلي.• هل تتحمل البعثة المصرية ووزارة الخارجية مسؤولية الهزيمة؟- من يطلقون هذه الاتهامات مجموعة معروفة، وتنتظر أي شيء لتشويه صورتنا، لكن الشعب المصري يعي كل شيء، وتم استقبالنا شعبياً بشكل لائق بمجرد وصولنا إلى القاهرة.