أفغانستان: «طالبان» تشن سلسلة هجمات تقتل 78
أعنفها استهدف مقراً للشرطة شرق كابول
شنت حركة «طالبان» سلسلة هجمات دموية في 4 أقاليم أفغانية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أسفرت عن مقتل 78 شخصاً، من بينهم أفراد من قوات الأمن ومدنيون.واستهدف الهجوم الأعنف مجمعاً عسكرياً كبيراً في مدينة غارديز عاصمة ولاية باكتيا، يضم وحدات عدة من قوات الشرطة ومركز تدريب على مقربة من إحدى الجامعات، وأسفر عن مقتل 41 شخصاً على الأقل وإصابة نحو 160 بينهم مدنيون.وأعلن نائب وزير الداخلية الجنرال مراد علي مراد انتهاء الهجوم بعد 5 ساعات على بدء المعارك، مؤكدا أن «جميع المسلحين قد قضوا»، من دون أن يحدد عددهم.
وأوضح مراد، في مؤتمر صحافي، أن 21 من رجال الشرطة من بينهم قائد شرطة باكتيا الجنرال توريالاى عبديانى و20 مدنياً قتلوا في هجوم للمسلحين المتشددين التابعين لحركة «طالبان» على المنشأة الشرطية في عاصمة إقليم باكتيا، الواقع على بعد مئة كلم شرقي كابول.كما أصيب 48 من رجال الشرطة و110 من المدنيين في الهجوم نفسه. وقال مراد إن «هذا هو أكبر عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأمن الأفغانية يتسبب فيه المتمردون خلال الأشهر الستة الماضية». وذكر سردار والي المتحدث باسم شرطة باكتيا أن «المهاجمين عمدوا أولا إلى تفجير سيارتين محملتين بكمية كبيرة من المتفجرات، مما أدى إلى انهيار المجمع» وإصابة عدد كبير من طلاب الجامعة المجاورة حرحو في الانفجارات الأولى.وجاء في بيان لوزارة الداخلية أن «المهاجمين المزودين بسترات ناسفة وأسلحة خفيفة، فجروا سيارة مفخخة قرب مركز التدريب المحاذي لمقر شرطة غارديز، ثم اقتحمت مجموعة من الإرهابيين المقر». وأرسلت إلى المجمع قوات خاصة وتعزيزات.وبينما أعلنت «طالبان» مسؤوليتها عن هجوم غارديز المنسق ضد عناصر الشرطة في ولاية باكتيا، عبر رسالة للمتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد على «تويتر»، قتل في الوقت نفسه 25 من عناصر الأمن و5 مدنيين في كمين في غزنة جنوب غرب كابول.وانفجرت آلية من نوع هامفي أمام مكاتب حاكم هذه المنطقة، التي تبعد مئة كلم عن غارديز. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء.وولاية باكتيا القريبة من الحدود مع المناطق القبلية في باكستان، معقل لطالبان ورصد فيها أيضاً حضور قوي لشبكة «حقاني» التابعة للمتمردين، والتي نفذت عددا كبيرا من الهجمات الدامية وعمليات الخطف.وقال مسؤول رفيع في «طالبان» أفغانستان لم يكشف عن هويته إن الهجوم كان ردا على الاعتداءات الجوية الأميركية، وآخرها غارة شنتها طائرة من دون طيار مساء الاثنين استهدفت اجتماعاً لأعضاء من شبكة «حقاني».