مرضى ضمور الأعصاب وضمير وزارة الصحة
![وليد عبدالله الغانم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/874_1666205680.jpg)
يخبرني شخصياً أحد المرضى- شافاه الله- عن معاناته عند مراجعته لمستشفى ابن سينا، تبدأ المعاناة من تحديد المواعيد وطبيعة اللقاء مع الأطباء ونوعية الحوار المتداول أثناء المعاينات الدورية، وافتقار بعضهم للأسلوب الإنساني والعلمي والصحي في رفع معنويات المرضى، وبث الأمل والتفاؤل في نفوسهم ونفوس أهاليهم، حتى وصل الأمر ببعض الأطباء إلى التصريح أكثر من مرة بأن هذا المرض "لا يرجى شفاؤه"، وأن الأدوية التي يصرفها مستشفى ابن سينا ليست نافعة، فبالله عليكم أي طبيب يتحدث مع مرضاه بهذه الوقاحة؟! وأي معالج يحطم نفسيات من حوله بأسوأ من هذا الأسلوب "الغبي" الذي يفتقر حتى لأضعف أسباب الإيمان بالله تعالى؟!لم يتوقف الأمر عند هذا الحد من الاستهتار، فقد علم بعض المرضى اكتشاف دواء جديد يحسن من حالة الإصابة بالمرض بنسبة تتجاوز ٢٥٪، وتم الإعلان عنه في اليابان هذا العام، ثم بدأت المستشفيات الأميركية بالتعامل في هذا الدواء قبل شهور قليلة، وكانت الطامة أن الأطباء في الكويت يجهلون حقيقة هذا الاكتشاف، ولم يسمعوا به حتى بلغهم به المرضى، فأي تطور وأي تعلم وأي ارتقاء في أداء العاملين في هذا المجال الذي تدّعيه وزارة الصحة؟نوجه رسالة إلى ضمير معالي وزير الصحة وإلى ضمير كل طبيب ومسؤول للالتفات إلى معاناة مرضى ALS وإنشاء رابطة توعوية لهم، وإقامة فعاليات دورية للتواصل معهم والاستعجال في جلب الدواء الجديد للمرض (راديكافا) أو العمل على تسهيل ابتعاث المرضى للعلاج في الخارج، واستدراك حالاتهم الصحية، واعلموا أن أولئك الناس وذويهم وحياتهم أمانة في رقابكم، ولكل من ابتلاه الله سبحانه بهذا المرض وكل مرض، نسأل الله لكم الشفاء والصبر والعافية والأجر. والله الموفق.