كشف وزير الأشغال العامة عبدالرحمن المطوع أن قيمة عقود الصيانة في محافظة الجهراء تقدر بـ12 مليون دينار، لافتا إلى أن هناك العديد من العقود المنتظر توقيعها خلال الفترة المقبلة، والتي تخدم الكثير من الأعمال في المحافظة.

جاء ذلك خلال زيارة المطوع مع عدد من مسؤولي الوزارة ونواب الأمة للمحافظة مساء أمس الأول للاطلاع على المشاكل التي تعانيها ووضع حلول عاجلة لحلها.

Ad

وعلى هامش الزيارة، صرح المطوع بأن "من أهداف زيارتنا الاطلاع على ملاحظات النواب وهموم المواطنين حول مشاريع الأشغال، وإذا كان هناك اقتراحات حول المشاريع المستقبلية، يمكن أن تؤخذ بعين الاعتبار لمصلحة المحافظة وأهلها".

وأضاف أن من المشاريع المهمة التي تحرص الوزارة على تطويرها "طريق السالمي، وطريق العبدلي" و"هناك العديد من وجهات النظر بخصوص الطريقين، واستمعنا إلى تلك الآراء، ونحن نحرص على تلاقي وجهات النظر بين المسؤولين في الوزارة والمواطنين لمصلحة الأعمال التي تنفذ، ونشكر نواب الأمة على تلك الدعوة وسنسعى إلى الأخذ بعين الاعتبار كل الملاحظات التي ذكروها".

بدوره، قال النائب ثامر السويط إن "لمحافظة الجهراء طبيعة خاصة مختلفة عن باقي المحافظات، فهناك توسع عمراني مستمر، ولدينا مشروع إسكاني في المطلاع، تقدم إليه قرابة 30 ألف طلب، ما يعادل متوسط 300 ألف فرد كمعدل لمتوسط الأسرة الكويتية للحصول على سكن في المدينة".

وأضاف أن "هذه الأعداد الكبيرة سوف تستهلك البنية التحتية للجهراء، سواء كانت طرقا سريعة أو داخلية أو مستشفى الجهراء المستقبلي، لذلك يجب أن تكون هناك خطة من وزارة الأشغال لتواكب التغير أو رؤية الدولة في الجهراء بصفة عامة".

ولفت إلى أن أهالي الجهراء يعانون هموماً منها مشكلتان رئيسيتان، الأولى سوء الصيانة بالمحافظة، فمع الأسف هناك مناطق لا يوجد بها صيانة منذ فترات طويلة مثل "النسيم، والعيون، وتيماء"، إضافة إلى أن هناك سوء صيانة للطرق المؤدية إلى البر، مما يشكل خطورة على مرتاديها.

وذكر أن "هناك طرقا مثل العبدلي والسالمي يجب تطويرهما بأسرع وقت ممكن، فمع الأسف الشديد طريق السالمي مقابل مقبرة الجهراء تقع عليه الكثير من الحوادث وبشكل يومي تقريبا، ولذلك يجب أن يكون لنا ردة فعل لتطوير هذا الطريق، ولقد وعدنا وزير الأشغال بأنه خلال أشهر قليلة سيتم ذلك".

عدم التنسيق

من ناحيته، قال النائب عبدالله فهاد إن "محافظة الجهراء تفتقد الكثير من الخدمات، وهناك العديد من المشاريع الواعدة بها، والتي نتمنى أن ترى النور بدعم الوزير المطوع قريبا".

وأشار فهاد إلى أن أغلب الملاحظات كانت بسبب عدم التنسيق بين الوزارات ذات العلاقة، ومفترض أن ذلك لا يعفي الوزير ولا مسؤولي الوزارة من المسؤولية، وخاصة أن موسم الأمطار على الأبواب، لذلك نحن نحملهم المسؤولية اليوم لتلافي أي ملاحظات من شأنها أن تكون بها مآس مستقبلية".

بدوره، قال النائب مبارك الحجرف إن الجهراء تئن من الخدمات المتعطلة منذ زمن، فهناك طرق منذ الغزو العراقي لم يتم إجراء صيانة له، ولذلك يجب أن تقوم الوزارة بدورها حتى تكون بمنأى عن المساءلة.

وتابع الحجرف: "تحدثنا عن الكثير من المشاريع، منها طريق أمغرة، وهو المدخل الوحيد لمدينة سعد العبدالله، ويعاني ازدحاما شديدا، وخاصة أنه يربط بين المنطقة الصناعية ومنطقة سعد العبدالله الجديدة، ونطلق على هذا الطريق اسم (طريق الموت) من كثرة الحوادث التي تقع عليه، لذلك لابد أن يوضع في الخطة الآنية للوزارة لحل مشكلته، كما أن هناك مشكلة خاصة بطريق العبدلي، لاسيما أننا مقبلون على موسم التخييم".