شوشرة: ارحموا وطني!
![د. مبارك العبدالهادي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/43_1682355165.jpg)
هناك من يرون أن من الطبيعي أن تشهد الديمقراطية كل ذلك، ومن الطبيعي أن يحدث كل ذلك، ولكنهم تناسوا أن كل ذلك انعكس سلبا على الشارع الكويتي الذي مل سماع الأسطوانة المشروخة في تبادل الاتهامات بين السلطتين، والتي تنتهي بصورة مبهمة ومفاجئة أحيانا.عندما كنا نعيش الزمن الجميل الذي رسخ كل مفاهيم الديمقراطية وفق ثقافة الإصلاح الحقيقي ومنع الفساد كنا نستمتع ونتغنى، ونردد حتى يومنا هذا المقولة الخالدة للإصلاحيين الذين كانوا يضعون الكويت نصب أعينهم، بعيدا عن أي خلافات شخصية أو مصالح معينة أو صفقات مشبوهة. كلنا اليوم نردد ونكرر سؤالا واحدا: أين هؤلاء الذين حملوا على أكتافهم الدستور الكويتي لننهض بمجتمع ديمقراطي واع؟! ولكن لا مجيب.العلاج لا يتوقف عند شارع متهالك، والعلاج لا يسجل في فواتير المخالفات المرورية فقط، والعلاج لا يختصر بملف العلاج بالخارج، والعلاج لا يتميز ببناء الجسور، والعلاج لا ينحصر بمحاربة الموظفين بالبصمة فقط، والعلاج لا يسجل باستجواب، إنما العلاج ينتظر من البعض تطهير أنفسهم من آثام العنصرية والطائفية والقبلية والشخصانية في المواقف، والعمل من أجل الكويت أولا وأخيرا، وأن يتحرروا ويتخلصوا من مرض العدوانية الذي أصبح فيروسا منتشراً.آخر الكلام:أقترح على أعضاء السلطتين أن يدخلوا شراكة بمبلغ من المال (قطية) بينهم لتجهيز مخيم يجمعهم، خصوصا أننا على أعتاب الشتاء، شريطة أن يكون خيمة واحدة تستخدم فيها الشموع لإنارة لياليهم المظلمة! ودمتم.