مصر| العلمين الجديدة... المقر الصيفي للحكم
السيسي يدشنها غداً... وتوقعات بتوفر 140 ألف فرصة عمل
يباشر آلاف العمال المصريين في محافظة مطروح الحدودية مع ليبيا، العمل بشكل مكثف خلال الأيام الحالية، للانتهاء من وضع اللمسات الأولية على مدينة العلمين الجديدة، التي سيدشنها الرئيس عبدالفتاح السيسي غداً بالتزامن مع مرور 75 عاماً على معركة العلمين إبان الحرب العالمية الثانية.وسيتم إنشاء المدينة الجديدة على شاطئ البحر المتوسط لجميع طبقات المجتمع، بعدما كان ساحل المتوسط في منطقة الساحل الشمالي حكراً على القرى السياحية، فيما تم بناء جزء من المدينة على جزء من الأرض، التي شهدت المعركة وتمت إزالة الإلغام منها.ومن المقرر أن تضم «العلمين الجديدة» مقراً صيفياً للرئاسة وآخر للحكومة، بخلاف آلاف الوحدات السكنية، التي يجري بناؤها حالياً لمختلف الطبقات الاجتماعية.
وتصل مساحة المشروع إلى 50 ألف فدان منها 8 آلاف فدان فقط مساحة الممشى السياحي بطول 14 كيلومتراً، وهو أول شاطئ مفتوح في الساحل الشمالي، ومن المتوقع أن يجذب المشروع نحو 400 ألف نسمة لمحافظة مطروح التي لا يتجاوز عدد سكانها 600 ألف نسمة.رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة أسامة عبدالغني، قال إن المدينة تتضمن 5 آلاف وحدة تابعة لمشروع الإسكان الاجتماعي المتميز تم الانتهاء من نحو 40 في المئة منها، إضافة إلى مباشرة أعمال التشجير بالممشى السياحي، ومواصلة العمل للانتهاء من تشييد «نافورة راقصة» ومناطق ترفيهية يتوقع افتتاحها خلال أبريل 2018.وتابع: «يجري العمل أيضاً على إنشاء 15 برجاً بارتفاعات تصل إلى 100 متر لإنشاء أكثر من ألف وحدة إسكان متميز وسط المدينة، وهي المرة الأولى التي يسمح فيها بإنشاء هذه الأبراج في الساحل الشمالي وبدأت بالفعل أعمال الحفر فيها».من جهته، قال محافظ مطروح اللواء علاء أبوزيد، إن العمل في المدينة يسير على قدم وساق بالتعاون بين وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إذ تم توفير الأيدي العاملة لإنجاز المشروع وتسهيل جميع الإجراءات لخدمة الأهالي، مشيراً إلى أن عملية بناء المدينة توفر حوالي 140 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب.وتابع أبوزيد: وضع حجر أساس المدينة سيخلق تجمعاً عمرانياً جديداً ويزيد من الحركة الوافدة إليها ويضعها على الخريطة السياحية بشكل أكبر، مؤكداً أن هناك إصراراً من القيادة السياسية على إنجاز المشروع والتغلب على أي عقبات.