مصر| إسماعيل «يظهر» مجدداً... وتسريع محاكمة «قاتل الكاهن»

• عودة الصادرات الزراعية المصرية إلى الكويت والبحرين
• السيسي يشهد «ذات الصواري»

نشر في 19-10-2017
آخر تحديث 19-10-2017 | 20:45
السيسي خلال الاحتفال بيوم القوات المسلحة
السيسي خلال الاحتفال بيوم القوات المسلحة
فيما بدا أن رئيس الحكومة شريف إسماعيل حريص على تفنيد شائعات مرضه بالظهور إعلامياً، تقرر اليوم أن تبدأ أولى جلسات محاكمة قاتل كاهن المرج، 11 نوفمبر المقبل، بينما أعلنت مصر عودة الصادرات الزراعية المصرية إلى الكويت والبحرين.
وسط شائعات عن تدهور الحالة الصحية لرئيس مجلس الوزراء، شريف إسماعيل بدا أن الأخير فضل تفنيد الشكوك حول حالته بحديث لوسائل الإعلام في الإسكندرية، اليوم، قال خلاله إن منصب رئيس الوزراء يتطلب الوجود لفترة أطول في مكتبه لاتخاذ القرارات وحل المشكلات، وأنه سيقوم بعدد من الجولات في المحافظات قريبا.

في غضون ذلك، عقد وزير الداخلية مجدي عبدالغفار، اجتماعا مع ضباط وقيادات مديرية أمن الإسكندرية، اليوم، لمناقشة مجمل المستجدات على الساحة الأمنية، وشدد على أهمية مواصلة تطوير الخطط الأمنية الشاملة على جميع المستويات، بما تفرضه الساحة الأمنية من تحديات متلاحقة، في ظل تطوير الجماعات الإرهابية من إمكانياتها خلال الفترة الأخيرة.

إلى ذلك، وبعد نحو أسبوع من قتل متشدد ديني كاهنا بمنطقة المرج شمالي القاهرة، حددت محكمة استئناف القاهرة، اليوم، جلسة 11 نوفمبر المقبل، لبدء محاكمة المتهم بارتكاب جريمة قتل القس سمعان شحاتة رزق الله، والتي استخدم فيها القاتل سلاحا أبيض، وتم القبض عليه فور القيام بجريمته 12 الجاري.

وأسندت النيابة العامة إلى المتهم ارتكابه لجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وتضمنت قائمة أدلة الثبوت المرفقة بتحقيقات النيابة العامة، الاعترافات التي أدلى بها المتهم خلال التحقيقات، وتحريات أجهزة الأمن، وأقوال شهود الإثبات، وتقرير مصلحة الأدلة الجنائية، وتقرير مصلحة الطب الشرعي، وغيرها من الأدلة التي تؤكد جميعها ارتكاب المتهم للجريمة.

سرعة بدء إجراءات محاكمة قاتل الكاهن، كان لها أثر طيب في نفوس مسيحيي مصر الذين تعرضوا لعدد من الهجمات الإرهابية خلال الأشهر الماضية، ما عبر عنه صراحة المفكر القبطي جمال أسعد، قائلا لـ «الجريدة»: «البدء في محاكمة قاتل الكاهن سريعا، أمر يثلج صدور المسيحيين جميعا، ويجدد مواطنتهم باعتبارهم مصريين في المقام الأول». وشدد أسعد على أن المحاكمة جزء من المواجهة التي يجب أن تضطلع بها الدولة المصرية، لوقف هجمات المتشددين على المسيحيين، فـ «يجب الاعتراف بوجود شحن طائفي تراكم عبر العقود الأخيرة، والعمل على مواجهته بكل حزم، سواء بمحاكمة المتشددين أو تصعيد التفكير التنويري في وسائل الإعلام، والأهم التركيز على قيم التسامح والتعايش في المناهج التعليمية».

صادرات زراعية

في غضون ذلك، قالت وزارة الزراعة، في بيان رسمي اليوم، إن المفاوضات نجحت في إلغاء الحظر المفروض على الصادرات الزراعية المصرية من الفلفل والخس والجوافة والبصل لدولتي الكويت والبحرين، وأعلنت الوزارة أن الوفد المصري عقد عددا من اللقاءات والمفاوضات بدولتي الكويت والبحرين، وعرض نظاما جديدا وخاصا باشتراط وجود شهادة متبقيات المبيدات للحاصلات الزراعية التي يتم تصديرها ونظم المتابعة والمراقبة بالمزارع والأسواق.

وأشارت «الزراعة» إلى أن الوفد بحث مع وزير الأشغال والبلديات البحريني، ووكيل وزارة الزراعة بالبحرين، الإجراءات التي يجري تطبيقها في مصر حاليا، حيث تمت الموافقة على إلغاء الحظر بداية من اليوم، مع إرفاق شهادة زراعية وشهادة فحص متبقيات المبيدات مع الشحنات المصدرة.

ومع استمرار احتفالات الدولة المصرية بالذكرى 44 لانتصارات أكتوبر 1973 على العدو الإسرائيلي، تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، 4 قطع بحرية دخلت الخدمة، في إطار خطة تعزيز القوات البحرية التي تشهد طفرة في مجال التطوير خلال الفترة الأخيرة بعد صفقات شراء غواصات وحاملات مروحيات وقطع بحرية مختلفة من ألمانيا وفرنسا.

وحضر السيسي الاحتفال بيوم القوات البحرية الذي أقيم بمقر قيادة القوات البحرية بمدينة الإسكندرية، بحضور رئيس الحكومة شريف إسماعيل، ووزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، وعدد من قادة الجيش وكبار رجال الدولة، واستمع السيسي لكلمة قائد القوات البحرية، الفريق أحمد خالد حسن، الذي استعرض جهود تطوير القوات البحرية من خلال إدخال وحدات بحرية جديدة ومتطورة إلى الخدمة.

وسلم السيسي خلال الاحتفال قادة الوحدات البحرية الجديدة المصاحف والأعلام، إيذاناً بدخول تلك الوحدات الخدمة، كما رفع العلم على قاعدة الإسكندرية البحرية بعد تطويرها ورفع كفاءتها بشكل شامل، ثم تفقد الرئيس الوحدات البحرية الجديدة التي انضمت أخيراً إلى القوات البحرية، ومنها حاملتا مروحيات من طراز «ميسترال»، وفرقاطة من نوع «جوويند»، وغواصتان طراز 209 ألمانيتا الصنع.

وشهد السيسي المناورة البحرية «ذات الصواري 2017»، التي تعد الأضخم للبحرية المصرية بمشاركة الفرقاطة جوويند «الفاتح» التي نفذت أولى مهامها، بإجراء رماية بالذخيرة الحية في نطاق قاعدة الإسكندرية البحرية.

back to top