حقق فريق كاظمة لكرة القدم فوزه الأول في دوري "ڤيڤا" في الموسم الحالي، على حساب النصر في المباراة، التي جمعت بينهما مساء أمس، ضمن منافسات الجولة الخامسة، التي تستكمل مساء اليوم بلقاءي الكويت والتضامن، والقادسية والجهراء.هدفا المباراة سجلهما سلطان صلبوخ "3"، والبرازيلي جوليانو "29"، ليرفع البرتقالي رصيده إلى 6 نقاط، فيما تجمد رصيد النصر عند 4 نقاط.
واستطاع البرتقالي، أن يفرض هيمنته على المباراة مبكراً، والخروج بالمفيد منذ شوط المباراة بفضل الانتشار السليم في الملعب، والتركيز الذي بدا على لاعبي الفريق، لاسيما فيما يخص التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم.في المقابل، دخل النصر المباراة بثقة زائدة، لكن غلبت على لاعبي الفريق الفردية في الأداء، وهو ما كلفه هدفين في شوط المباراة الأول لسلطان والبرازيلي جوليانو.وفي الشوط الثاني، تعرض حارس كاظمة حسين كنكوني لشد عضلي، لكن نتيجة المباراة ظلت على حالها، في ظل تسرع من لاعبي النصر في استغلال الفرص المتاحة، وركون أصحاب الأرض، فريق كاظمة، إلى الدفاع للحفاظ على تقدمه، وهو ما نجح فيه، حيث انتهت المباراة بهدفين دون رد.ومن جهة اخرى، تختتم اليوم منافسات الجولة الخامسة، وذلك بإقامة مباراتين، يلتقي فيهما الكويت مع التضامن الساعة 5:40 على استاد الكويت، والجهراء مع القادسية على الساعة 8:10 على استاد مبارك العيار.في المباراة الأولى بين الكويت المتصدر برصيد 10 نقاط، والتضامن الأخير وله نقطتان فقط، تبدو الفوارق بين الفريقين على الورق شاسعة، فالأبيض الذي اكتسح منافسات الموسم الماضي يضم بين صفوفه كوكبة من اللاعبين الأكفاء، محليين ومحترفين، بينما المنافس ما زال يبحث عن هويته بعد هجرة عدد من اللاعبين الذين لعبوا في الموسم المنصرم له، ثم عادوا إلى فرقهم وأبرزهم مهاجم الكويت يعقوب الطراروة، إلى جانب أحمد محمد إبراهيم الذي انتقل للعربي قبل انطلاق الموسم الحالي.
الفوز أهم من المستوى
الكويت من جهته يدخل جميع المباريات تحت شعار لا بديل عن الفوز وحصد النقاط الثلاث، لا سيما أن الفريق يمتلك شخصية البطل القادر على التربع على القمة بسواعد لاعبيه والخدمات التي يقدمها له الآخرون، وذلك بغض النظر عن المستوى المتذبذب الذي يظهر عليه أحيانا، لكن أهم ما يشغل تفكير الجهاز الفني بقيادة المدرب الأردني عبدالله أبوزمع هو تحقيق الفوز دون سواه.ويدخل الأبيض مواجهة اليوم مكتمل الصفوف، باستثناء غياب جمعة سعيد الذي تعرض للطرد في مباراة العربي بالجولة الماضية.من جانبه، فإن أقصى طموحات التضامن تتمثل في تحقيق التعادل، في ظل قوة وشراسة المنافس، وقد يكون التعادل نقطة تحول حقيقية للفريق في الموسم الجاري، وذلك بعد الاكتفاء بحصد نقطتين فقط في الجولات الأربع، وهي من المؤكد نتائج تصدر القلق لنفوس مجلس إدارة النادي وجماهيره.ومن المقرر، أن يحسم الجهاز الفني مشاركة اللاعب حمد أمان في المباراة من عدمها، وذلك لتعرضه لشد في مباراة الجهراء السابقة، فيما يغيب اللاعب فرحان سعد بداعي الإصابة.ظروف متشابهة ولكن
أما المباراة الثانية بين القادسية الثالث برصيد 6 نقاط، بعد أن رجحت الأهداف كفته على كفة السالمية قبل مواجهة الأخير مع العربي أمس، والجهراء الوصيف برصيد 7 نقاط، فتبدو الظروف متشابهة تماما بين الفريقين، فالأول حقق تعادلا بنتيحة 1-1 بطعم الخسارة أمام النصر، حينما فرط في الفوز في الوقت المحتسب بدلا عن الضائع من زمن اللقاء، أما الثاني فقد تعادل مع التضامن 2-2، ورغم أنه كان متأخرا بهدفين نظيفين، لكن مسؤوليه اعتبروا أن التعادل بطعم الخسارة أيضا!مما لا شك فيه، قد تكون مباراة اليوم الأخيرة لمدرب القادسية الكرواتي داليبور، وذلك في حال عدم تحقيق الفوز، خصوصا في ظل الثورة العارمة ضده في النادي بعد التعادل المخيب للآمال مع النصر، وقد يتم إسناد المهمة إلى المدرب المساعد محمد المشعان نظرا للأزمة المالية التي يمر بها النادي منذ ثلاث سنوات وعدم قدرته على التعاقد مع مدرب يشار له بالبنان. وعلى الجانب الآخر، فإن الجهراء قدم مستويات جيدة وحقق نتائج مقبولة حتى الآن تحت قيادة مدربه الصربي بوريس بونياك الذي يعلم تماما من أين تؤكل الكتف، لكن الفريق حقق فقط 5 نقاط كانت كفيلة بمزاحمة الكويت على القمة.ويدرك بونياك تماما أهمية لقاء اليوم، فتحقيق الفوز به يؤكد أنه قادر على المنافسة على اللقب، كما أنه يدرك تماما صعوبة اللقاء كونه يواجه منافسا قويا رغم الظروف التي يمر بها، لكن يُحسب لبونياك أنه قادر على التعامل مع الفريق الكبيرة باختيار التشكيلة الأمثلة، واللعب بالطريقة التي تتناسب مع إمكانيات لاعبيه.ويفتقد الأصفر في لقاء اليوم جهود بدر المطوع ومحمد الفهد للإيقاف، وضاري سعيد وعبدالعزيز المشعان للإصابة.