استمر التباين في الأداء الأسبوعي لمؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، وجاءت محصلة خمسة جلسات للأسبوع الثالث من الشهر الحالي بميل محدود للون الأخضر، إذ ربحت أربعة مؤشرات وخسرت ثلاثة، لكن كانت الخسائر أعمق من المكاسب، التي كانت كلها محدودة وبثلث نقطة مئوية لمؤشرات «تاسي» السعودي ومؤشري البحرين ودبي، وكان «السعري» الكويتي أقل وربح عُشر نقطة مئوية فقط، بينما سجل مؤشر قطر خسارة كبيرة كانت 2 في المئة، وفقد مؤشر مسقط نسبة 1.2 في المئة، وكانت خسارة أبوظبي بنصف نقطة مئوية.

Ad

«السعودي» وجلسة أخيرة

رغم اللون الأخضر، الذي جاء بفعل قفزة الجلسة الأخيرة من الأسبوع الماضي، التي كانت مشابهة للجلسة المقابلة من الأسبوع السابق كانت معظم تعاملات مؤشر «تاسي» السعودي حمراء استطاعت مكاسب أمس الأول أن تمحوها وتتحول المحصلة النهائية إلى مكاسب بثلث نقطة مئوية، ودعمت نتائج سهمين من قطاعي البتروكيماويات والمصارف أن تبث بعض التفاؤل، إذ حققا نمواً جيداً، وهما شركة كيان وبنك الرياض لينضما إلى 6 شركات جاءت بنمو من 7 شركات أعلنت حتى الآن، وبنمو إجمالي بلغ 13.5 في المئة، ليبقى الترقب انتظاراً لنتائج الكبار التي تأخرت قليلاً في محاولة للاستفادة من تمديد وقت الإعلانات الفصلية الأخير.

واستطاع مؤشر «تاسي» العودة فوق مستوى 7 آلاف نقطة مستبشراً بنتائج الشركة المعلنة بأن البقية تكون حول المعدل الحالي وبعد توقعات مالت إلى السلبية، إذ حقق الاقتصاد السعودي تضخماً سلبياً للشهر التاسع على التوالي، وهو ما يؤثر في نتائج أعمال الشركات ذات الأداء التشغيلي خصوصاً من تعمل محلياً، وربح «تاسي» نسبة ثلث نقطة مئوية تعادل 23.5 نقطة ليقفل على مستوى 7011.26 نقطة.

مكاسب دبي والمنامة

استفاد مؤشر دبي هذه المرة من قوة وصمود المؤشرات العالمية إذ تخطى «داو جونز» مستوى 23 ألف نقطة بسهولة واستمر أداء «نيكي» الياباني في تسجيل قمم هي الأعلى منذ سنوات طويلة لتؤثر إيجاباً في نفسيات متعامليه ومراكزهم المالية وينمو مؤشر دبي خلال جلسات الأسبوع، كما أن بعض النتائج الإيجابية لشركاته المدرجة، والتي أفصحت عن نتائج أعمال الربع الثالث من هذا العام كسهمي بنك المشرق ودبي الإسلامي والتي دعمت تماسكه ليقفل على ارتفاع بثلث نقطة مئوية والتي تعادل 12.5 نقطة ليقفل على مستوى 3672.77 نقطة وهي قريبة من أعلى مستوياته لهذا العام.

وعاد مؤشر سوق البحرين المالي إلى اللون الأخضر سريعاً بعد حالة من التذبذب في النتائج الأسبوعية، وحقق ثلث نقطة مئوية كسابقيه والتي كانت 4.19 نقاط على مؤشره ليقفل على مستوى 1278.94 نقطة، ولم تعلن عن النتائج المالية للربع الثالث سوى شركة بحرينية واحدة كانت بنك البحرين الوطني وسجل نموا بنسبة 7 في المئة.

البورصة الكويتية... فتور وصفقات

مالت مؤشرات بورصة الكويت الأسبوع الماضي إلى الاستقرار إذ جاءت تغيراتها محدودة جداً ومتباينة، وربح السعري عُشر نقطة مئوية فقط هي 4.53 نقاط ليقفل على مستوى 6633.07 نقطة بينما تراجع المؤشران الوزنيان بشكل محدود جداً كان بنسبة 0.01 في المئة فقط هي 0.03 نقطة ليستقر حول نقطة الأساس الأسبوعية السابقة عند 431.52 نقطة وبذات النسبة الضئيلة خسر «كويت 15» التي تعادل 0.06 نقطة ليبقى محافظاً على مستوى الألف نقطة وأقفل على 1004.88 نقاط.

وكان التغير المقلق على مستوى البورصة الكويتية انخفاض حركة التداولات بمتغيراتها الثلاثة إذ تراجعت السيولة بنسبة 45.5 في المئة وانخفض النشاط بحوالي 40 في المئة، كذلك تراجع عدد الصفقات بنسبة قريبة من 33 في المئة، وكان ذلك على الرغم من قرب التوصل إلى بيع نسبة 12 في المئة من ملكية تكتل شركة الخير في شركة زين لشركة «عمانتل»، التي كانت استحوذت على نسبة 10 في المئة من الشركة سابقاً وعبر صفقة أسهم الخزينة، لكن يبدو أن كتلة الاستثمارات استفادت من الصفقة محدودة، إذ لم تحركها أخبار الصفقة، التي جاءت خلال فترة جني أرباح كبير على الأسهم القيادية والانتهاء من استحقاق مهم هو ترقية بورصة الكويت للأسواق الناشئة الثانوية، وكانت الأسهم القيادية حققت قفزات سعرية سبقت إعلاناتها الفصلية التي جاء أغلبها إيجابياً خصوصاً قطاع البنوك منها.

مؤشر قطر وعودة إلى الاتجاه الهابط

ما لبث مؤشر سوق قطر أن يسجل ارتداداً خلال الأسبوع الثاني من هذا الشهر، وبعد سلسلة تراجعات كبيرة خلال شهرين متتالين إلا وعاد خلال الأسبوع الماضي وخسر نسبة 2 في المئة مقترباً مجدداً من كسر مستوى 8 آلاف نقطة بعد خسارة 169.91 نقطة، وكان ذلك على الرغم من الأداء الجيد لمعظم الشركات، التي أعلنت نتائجها الفصلية للربع الثالث خصوصاً قطاع المصارف، لكن ضغط الأخبار السياسية والمقاطعة من قبل أربع دول عربية تستمر في الضغط على السيولة في الاقتصاد القطري.

عمان ونتائج متراجعة

مالت معظم نتائج الشركات في سوق مسقط الى التراجع وبدأ من أكبر مصرفين في السلطنة هما مسقط وظفار ليضغطا على إجمالي الأرباح في القطاع ليتراجع بنسبة 3 في المئة، كما مالت نتائج معظم الشركات الصناعية إلى التراجع لتضغط على مؤشر سوق مسقط، الذي تذبذب خلال الفترة الماضية بين 4850 الى 5250 نقطة وبشدة ليتراجع خلال الأسبوع الماضي خاسراً 61.68 نقطة تعادل نسبة 1.2 في المئة ويقفل على مستوى 5066.8 نقطة، ولم يستفد من ارتفاع أسعار النفط بعد تراجع مخزونات النفط الأميركية، التي دعمت برنت ليصل إلى 58 دولاراً ليفقدها قبل نهاية الأسبوع، وبلغ «نايمكس» الخام الأميركي الخفيف 52 دولاراً.

وسجل مؤشر أبوظبي أداء سلبياً بنهاية الأسبوع، ولم يستفد من إيجابية أسعار النفط أو ارتفاع مؤشرات الأسواق العالمية، وبقي منتظراً إعلانات النتائج الفصلية، إذ لم تعلن سوى 5 شركات في سوق أبوظبي، نمت منها ثلاث شركات وتراجعت أرباح اثنتين، لكن كانت التراجعات أكبر من النمو ليقفل مؤشر أبوظبي على خسارة أسبوعية بنصف نقطة مئوية تعادل 20.57 نقطة وعلى مستوى 4505.31 نقاط، وبالكاد محتفظاً بمستوى 4500 نقطة.