أعلنت رئاسة أركان الجيش التركي اليوم، أن قواتها المنتشرة داخل سورية أنشأت أول نقطة مراقبة في مدينة إدلب في إطار اتفاقات أستانة مع روسيا وإيران لفرض مناطق خفض التوتر.وجاء في بيان صدر عن الأركان أن "القوات المسلحة التركية في إطار اتفاقات أستانة وبهدف الإشراف على الهدنة وإيصال المساعدات الإنسانية وعودة المدنيين إلى منازلهم، بدأت في 8 أكتوبر الجاري أعمال الاستطلاع في إدلب، كما بدأت في 12 الشهر إنشاء نقاط المراقبة.
وقد أكملت إنشاء إحدى هذه النقاط،، بينما لا تزال عملية بناء النقاط الأخرى مستمرة حتى الآن".بدورها، نفت وزارة الدفاع الروسية قطعياً أمس، اتهامات وزارة الخارجية الأميركية بشن غارات جوية على المدينة الخارجة كلياً عن سيطرة الرئيس بشار الأسد وتحذير مواطنيها من زيارتها، مؤكدة أن طيرانها "لا يقصف مناطق مأهولة، خلافاً للولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي أحرز انتصاراً بارزاً في الرقة عن طريق مسح المدينة من على وجه الأرض".واعتبر المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف أن الطرف الأميركي أقر في تصريحاته هذه بأن "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً) الناشطة في إدلب "تستخدم الأسلحة الخفيفة والثقيلة والعبوات الناسفة والسلاح الكيميائي في هجمات إرهابية، وهذا ما حذرنا منه غير مرة على المستويات كافة".من جهته، كشف رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما فلاديمير شامانوف أنه بعد انتهاء العمليات العسكرية في سورية، ستكون هناك حاجة إلى شن عمليات خاصة قد تستمر لفترة طويلة، من أجل تطهيرها من فلول الإرهابيين.
تحرير الرقة
في هذه الأثناء، أعلنت قوات سورية الديمقراطية (قسد) رسمياً اليوم "تحرير" الرقة من تنظيم "داعش" متعهدة بتسليم إدارة المدينة إلى مجلس مدني يدير شؤونها ويتابع ملف إعادة إعمارها بعد الانتهاء من تمشيطها وتنظيفها من مخلفات الحرب.وفي مؤتمر صحافي بالملعب البلدي وسط المدينة الذي شكل في السابق مقراً للتنظيم المتطرف، تلا المتحدث باسم القوات ذات الأغلبية الكردية المدعومة أميركياً طلال سلو بياناً جاء فيه أن مدينة الرقة ومحافظتها ستكون جزءاً من دولة سورية الاتحادية اللامركزية.وأشار سلو أن "قسد" تتعهد بحماية حدود المحافظة ضد كل التهديدات الخارجية، مؤكداً أن "مستقبل محافظة الرقة سيحدده شعبها في إطار سورية الفدرالية اللامركزية الديمقراطية، التي سيتولى فيها سكان المحافظة شؤونها الخاصة".وقال سلو: "باسم القيادة العامة لقوات سورية الديموقراطية نعلن بكل فخر واعتزاز من قلب مدينة الرقة عن نصر قواتنا في المعركة الكبرى لهزيمة تنظيم داعش ودحره في عاصمة خلافته المزعومة"، مضيفاً: "سنقوم بتسليم إدارة مدينة الرقة وريفها إلى مجلس الرقة المدني ونسلم مهام حماية أمن المدينة وريفها لقوى الأمن الداخلي في الرقة".قصف إسرائيلي
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أمس موقعاً عسكرياً في القنيطرة رداً على سقوط قذيفة هاون أطلقت من الأراضي السورية، في القسم المحتل من هضبة الجولان، موضحاً أنه لم يوقع ضحايا، والمدفعية "استهدفت المصدر". ولم يحدد البيان الصادر، كما في حوادث سابقة، مصدر النيران السورية أو فيما إذا كان القصف هجوماً متعمداً أو نيراناً طائشة غير مقصودة جراء المعارك.وبعد وقت قصير على الحادث، تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من وادي الأردن، قائلاً إن القذيفة السورية كانت طائشة لكنه اعتبر الأمر غير مقبول. وأضاف: "لا نقبل هذه الآثار الجانبية وإذا أصابونا فسنرد على النيران ولا يستغرق ذلك وقتاً".حقل العمر
وفي دير الزور، أحكمت قوات النظام سيطرتها النارية الكاملة على منطقة حقل العمر النفطي، بعد فرار مسلحي تنظيم "داعش" من المنطقة، التي سعت "قسد" بدعم أميركي للسيطرة عليها.في وقت سابق، تحدثت مصادر عسكرية سورية أنها أضحت على مشارف حقل العمر النفطي، الذي يعد أكبر حقول النفط في سورية، بعد سيطرتها على قرية ذيبان على الضفة الشرقية لنهر الفرات شرق دير الزور.باقري في حلب
وغداة تسليمه رسالة المرشد الأعلى علي خامنئي إلى الأسد، قام رئيس هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري اليوم بزيارة تفقدية إلى الخطوط الأممية لقطعات الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية والعراقية واللبنانية المنتشرة في حلب.وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية أن المسؤول العسكري رفيع المستوى تفقد مختلف مناطق المعارك والقتال في محافظة حلب برفقة عدد من الضباط الإيرانيين المرافقين له أثناء زيارته إلى سورية.ونقلت الوكالة عن باقري إعرابه، في كلمة ألقاه أمام حشد من قوات الحرس والميليشيات عن سعادته بالإنجازات والانتصارات التي تحققت لصالح جبهة المقاومة، متعهداً بالقضاء على المعارضة السورية وتصفية المجموعات "التكفيرية والإرهابية".