تخيّل النتيجة النهائية
رواندا بيرن كاتبة ومنتجة تلفزيونية حقّق كتابها The Secret (السر) أعلى المبيعات. كذلك أعدت فيلماً يحمل العنوان ذاته. وصدر لها أخيراً كتاب Hero (البطل).تدرك بالتأكيد أن خوفك يتراجع كلما عزّزت استعدادك قبل أي اختبار، أو امتحان، أو خطاب. عندما تحضّر عقلك لمسألة على وشك أن يواجهها بتخيّل النتيجة، تحدّ من شعورك بالخوف، وتلاحظ أن الأخير يختفي ما إن تبدأ بالقيام بما تخشاه. هذا ما اكتشفته في حياتي خلال تجاربي المختلفة. الخوف من القيام بأمر ما يكون غالباً أسوأ مما هو في الواقع.تنبّه لمتع الحياة اليومية البسيطة
برين براون بروفسورة متخصصة في مجال البحوث لها كتاب Daring Greatly: How the Courage to be Vulnerable Transforms the Way We Live, Love, Parent and Lead (الجرأة العظيمة: كيف تبدّل الشجاعة على الاتصاف بالضعف الطريقة التي نعيش، نحب، نربّي، ونقود بها).• شملت بحوثي في جزء منها إجراء مقابلات مع رجال ونساء عانوا خسائر كبيرة أو نجوا من صدمات مهولة. تعلّمت الكثير منهم. ولعل أهم درس أن الفرح ينبع غالباً من لحظات عادية خلال حياتنا اليومية. لكننا قد نغفل عن تلك اللحظات عندما ننشغل بمطاردة الاستثنائي.لا تبدد الفرح. لا يمكنك الاستعداد للمآسي والخسائر. صحيح أننا عندما نسمح لنفسنا بالتمتع بلحظات الفرح هذه، نصبح أكثر ضعفاً وهشاشةً. ولكن كلما استسلمنا لهذه اللحظات، نعزّز أيضاً صلابتنا. وهكذا نكون أقوى حين تحلّ المآسي التي لا مفر منها.خصص وقتاً للراحة
سوزان جيفرز مؤلفة كتاب المساعدة الذاتية Feel the Fear and Do It Anyway (اشعر بالخوف وقم بذلك في مطلق الأحوال)، الذي باع نحو 15 مليون نسخة حول العالم. توفيت جيفرز عام 2012 عن سن تناهز الرابعة والسبعين، إلا أن رسالتها ما زالت ملائمة لزمننا هذا.• كي أنجح في الاسترخاء ابتكرت مفهوم «ساعة الإجازة»، وهو نسخة مختصرة من يوم الإجازة. أخصص ساعة على الأقل يومياً للاسترخاء الكامل. ربما أمضيها في مطالعة المجلات، أو السير على الشاطئ، أو زيارة مركز تسوق أفضله. يساعدني هذا الأمر كثيراً في البقاء منتعشة، حتى إن بعض أفضل الأفكار في عملي يخطر على بالي خلال وقت المتعة هذا حين يكون ذهني صافياً. يشعر كثيرون بالقلق عندما يخصصون الوقت للاستراحة والاستمتاع. ولكن من الضروري الحفاظ على التوازن في الحياة.ابتسم حتى لو لم تكن ابتسامتك نابعة من القلب
سوزان كاين محامية سابقة لها كتابQuiet: The Power of Introverts in a World That Can’t Stop Talking (هدوء: قوة الانطوائيين في عالم يعجز عن الصمت)، الذي تُرجم إلى أكثر من 30 لغة.• ثمة حيل نفسية يمكنك اعتمادها للحفاظ على هدوئك وسكينتك خلال الأوضاع المخيفة، كإلقاء كلمة أمام حشد من الناس أو ترؤس اجتماع. على سبيل المثال، تنبّه إلى وضعية جسمك ووجهك عندما تشعر حقاً بثقة كبيرة في النفس، واعتمد الوضعية ذاتها حين تصطنع الثقة. أظهرت الدراسات أن الإقدام على خطوات جسدية بسيطة، كالابتسام، يجعلك أكثر قوة وسعادة، في حين أن التجهّم يزيد وضعك سوءاً.خصص وقتاً للقلق
غريتشن روبن كاتبة لها كتب حققت أعلى المبيعات، من بينهاBetter Than Before (أفضل من السابق)، الذي يتناول كيفية اكتسابنا عادات جيدة وتخلينا عن السيئة منها.• عندما يدرج كثيرون منا مهمة ما في يومياتهم، يركزون على القيام بها. لكن إعداد جدول يحد أيضاً من الوقت المخصص لنشاط ما. اعتاد المغني جوني كاش إدراج «القلق» على لائحة المهام التي عليه إنجازها. صحيح أن تخصيص الوقت للقلق يبدو أمراً غريباً، إلا أن هذه إستراتيجية فاعلة للحدّ من القلق. بدل الشعور به طوال الوقت، يرجئ الإنسان القلق إلى الوقت المخصص له ويكف عنه عندما ينتهي هذا الوقت.لا تكبت مشاعرك
جون سي. باركين معالج متخصّص في التنويم المغناطيسي له سلسلة كتب F**K IT (تباً للحياة)، من بينها F**T IT- Do What You Love (تباً للحياة – قم بما تحب).• يشكّل هذا التمرين بوابة سحرية تعيدك إلى نمط حياة أكثر عفوية.أستمع إلى موسيقى حماسية وأبدأ بتحريك جسمي مع الموسيقى. أهز يديّ أولاً ثم أقفز على عقبيّ وأحرّك جسمي بأكمله. أهز كتفيّ بجنون، محاولاً التخلص من كل التوتر. أواصل الهز ثماني دقائق تقريباً إلى أن تهدأ الموسيقى، فأتوقف.أقف جامداً وأراقب ما يحدث داخل جسمي ورأسي. حاول أن تصف بالكلمات ما تلاحظه، ثم عاود الهز طوال أغنية كاملة وانطلق بكامل قوتك، ثم توقف مجدداً. حاول أن تسترخي فيما تقف جامداً. تخلَّ عن أي توتر: أرخِ كتفيك وأرح عينيك.لا تختلق أسباب القلق
البروفسور ستيف بيترز طبيب نفسي ومستشار في علم النفس له كتاب The Chimp Paradox (معضلة الشمبانزي)، الذي باع أكثر من نصف مليون نسخة.• يختلق بعض الناس مصادر القلق: إذا لم يكن لديهم ما يقلقون بشأنه، يختلقون ما يشغل بالهم. هذه عادة مكتسبة ومتعبة، ليس لهم فحسب بل أيضاً لأولئك المحيطين بهم. لكنك تستطيع التخلّص من هذا السلوك باتباع برنامج عقلي يحلِّل بمنطق ما يحدث معك. ذكّر نفسك دوماً: يبدو معظم مصادر القلق تافهاً على الأمد الطويل ويُحَلّ من تلقاء ذاته. تعلّم أن تنظر إلى المسائل من منظار واقعي واضحك على نفسك. هذه أفضل طريقة لتتخطى هذه المشكلة، فلا يعود عليك القلق بأية فائدة.لا تصدّق المشاكل
إكهارت تولي مدرّب روحي والكاتب المفضل لدى أوبرا ونفري. من أعماله The Power of Now: A Guide to Spiritual Enlightenment (قوة الآن: دليل إلى التنور الروحاني).• المشاكل من صنع العقل. من الضروري أن تعي في نهاية المطاف أن ما من مشاكل بل حالات عليك معالجتها الآن أو تناسيها واعتبارها جزءاً من الحاضر إلى أن تتبدّل أو تتمكّن من معالجتها.اسأل نفسك عن «المشاكل» التي تواجهها اليوم، لا السنة المقبلة أو غداً أو بعد خمس دقائق. ربما تحمل في ذهنك العبء المهول لنحو مئة مسألة قد تنجزها أو لا تنجزها في المستقبل بدل أن تركّز انتباهك على مسألة واحدة يمكنك القيام بها الآن. لذلك قرر ألا تسبب لنفسك مزيداً من المشاكل والآلام.